قــشــْـبـال، هرم الفكاهة المغـربية

أقلام حرة

15/08/2018 06:02:00

مراد علمي

قــشــْـبـال، هرم الفكاهة المغـربية

ما كـاين حتى شي حاجة كـاتــدوم فى هاد الدنيا، غـير الـموت أو "دار الضـّـريبة"، لأن الموت براسها ضـريبة على وجودنا، كون ما كـونــّـاش عايشين ما عـند "الــكــونــْـتور" مع من يتحاسب.

 

هادي شي إيــّـامات ملــّـي تـلاقـا قشبال، سميتو الحقيقية "علي بشار"، مع "رفيقو الأبدي"، الله إرحـمو! فينا هي الوزارة الوصية يا حسرة، وزارة الحيـّـين أو الميـيــّـين؟ وزارة الثقافة أو المسؤولين عليها، ولا ّ كايتعاملوا غير مع الحـيــّـين؟ باش إيلا حتاجيتيهوم تلقاهوم فى جبنك، أمــّـا الميــيّـت مسكين ما عندو باش إفيدك، ما كاتبقاش فى تفريخ النصوص القانونية "والمساطير"، باش تـوقتل العصافير، تـعمــّـر بيهم الشــّـهريج، البير، ولاكن فى النصوص الأدبية، الفنية اللي ثــْـرى بيها لا قشبال ولا زروال الشعر المغربي الأصيل، كاين البعض اللي كايســمــّـيه "الجزل"، يعني واحد النوع من الشعر اللي قيمتو طايحة شي شوية، حسب النظرة الدونية اللي كايمتاهن اللي ما عندو حتى شي إطــّـلاع على مخاض الإبداع، الإنتاج الفكري ولا ّ الفن، ما كتبوا ولــوْ حرف واحد فى هاد الميدان ولا ّ على الفن، حتى لــقــاوْا راسهوم مسؤولين على هاد القطاع، بلا حتى شي خبرة، ميزة تذكر.

 

شحال، ضـحــّـكـنا، ضحكنا مع قشبال أو زروال فى السبعينات، الثمانينات أو التسعينات، عل ّ الأقل كان واجب على الوزارة الوصية ترسل شي مسؤول باش إآزر عائلة المرحوم أو يعطي هاكدا إشارة قوية ألـــّـموبديعين، ألــّـفنانة أو اللي كايغيروا على هاد الشريحة المهمة من الشعب المغربي، أمــّـا تعاملهوم بهاد النوع من "توحد العاطفة"، قلة الأدب أوالصــّـواب أو قسوة القلب، هاد الشي ما عندو حتى شي مبرّر أو ما كايدل ّ على نكران الخير، الجميل أو الفرحة اللي دخــّـل قشبال أو زروال ألـْـكول دار مغربية كيف أمــّـا كانت طبقتها الإجتماعية، ليومينا هادا باقيين كانضربوا بيهوم المثل إيلا بغينا نوصفوا راجل أو مراتو كايتناكـروا قـدّام الناس، يعني حضورهوم فى المخيال، فى الذاكرة الجماعية باقية حاضرة بقوة ليومينا هادا ، حتى رجعوا طرف من تراثنا، وجدانــّـا.

 

مات قشبال بلا ما إكون عندو لا تقاعد، لا ضمان جتماعي، مات بحال "أيــّـها الناس"، بحال إيلا ما قدّم، نتج حتى شي حاجة فى صالح هاد الشعب، عاد كايزيدوا إحقروه البعض لمــّـا كايعتابروا فـنــّو "فن شعبي"، بحال إيلا كايتوفــّـر المغرب على جوج ديال الشعوب، "شعب شعـبي" أو "شعب مـرّيخي"، علاه كيفاش كانضحكوا، بالعربية شكل أو بالمغربية شكل آخور؟ الصينيين مليار أو ربعميات مليون نسمة، كايضحكوا كيف كايتكلــّـموا، كايكتبوا، أو حنا غير نضحكوا، نضحكوا بلغة، أو غير نكتبوا بلغة خـرى، حقر الذات حتى رجعات برانويا.

 

الجهل مشكلة، وباء، حمى قــتـــّالة، اللي على دراية كايعرف أن إيلا ضحكتي بحال إيلا جـرّيتي 20 دقيقة، لأنه إيلا ضحكنا الذات كولــّـها كاتنتعش أو كايعمّ فيها الأوكسيجين اللي كايحصـّـنها من الباكتيريا أو كايقــوّي المناعة، غير كانضحكوا الكآبة كاطـّـير منــّـا، الضغط الدموي كايتقـلـّـص أو نسبة الإرهاق كاتضماحل، الضحك كايخفــّـف من تقل المشاعر السلبية حتى كانشعروا بالطمأنينة أو السعادة.

 

الضحك مع الحباب أو الصحاب من أجمل أنواع التواصل أو المتعة، اللي كايضـحـكــّـنا كايجمعنا أو اللي كايبكــّـينا كانهربوا منــّـو، اللي كايضحك أو إضـحــّـك دغيا كايبرى، كثر من 80 عضلة كاتشاركك فى ضحكة وحدة، حسب إخصائيين ميريكانيين لقاوْا أن "الخلايا القـتـــّـالة" كاتكـثر غير كانضحكوا، يعني يمكن ليها تقضي على جميع الخلايا اللي "فيها ما فيها"، المغشوشة، هاد "الخلايا القتــّـالة" هي اللي كاتحمينا من الفيروسات أو جميع الأمراض المزمنة، محتوى البروتينات الطــّـالع هو اللي كايقاوم كولّ أنواع التعفن أو الجرح، هورمونات السعادة غير كاتدفــّـق حتى كانحســّـوا بالراحة أو البهجة، زيد عليها أن الضحك عندو تأثير إجابي على الجهاز الهضمي أو العصبي.

 

كون كانوا المسؤولين على قطاع الثقافة على دراية بفوائد الضحك ما عمــّرهوم إتـــّـعاملوا مع قشبال بهاد الطريقة المخزية أو المخجلة، بالضحك يمكن ليك تقضي على الخوف، الغضب أو الكـآبة، يعني كايلعب دور مهم فى إطار التواصل اليومي مع الناس، أو شكون هوما الدول الأسعد فى العالم؟ ديما كاتلقى دول أوروبا الشمالية فى المقدمة، لأنهم كايضحكوا كثر من لوخرين أو جميع الضروف متوفرة، لا من سكن، تطبيب، تدريس إلخ بلغة محلية ما كايتكـلــّـموها غير هوما،

 

 

يعني حتى طريقة، كيفية، وسيلة الضحك ما عندناش بحال الناس، الحاصولي الله إرحمك آ قشبال أو خلاص، أمــّـا المسؤولين دياولنا غادي نقول ليهم غير كلمة وحدة: "اللي ما كايقـدّرش الموت، ما عمــّـرو يعرف قيمة الحياة."

مجموع المشاهدات: 749 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟