19/04/2022 21:55:00
الصادق بنعلال
3 - لكن السيد عطوان الذي يشكو من حرمانه من الدفاع عن " العدالة والمساواة" يمارس نفس المسلك مع الكتاب وأصحاب الرأي في صحيفته رأي اليوم، ويرفض الآراء الأخرى التي تتعارض مع "قناعاته ومبادئه"، ويمنح جريدته على طبق من ذهب لكل من يكفر بقيم الديمقراطية والحياة المدنية. صاحب هذه الأسطر نشر مقالاته الصحفية خصيصا وبانتظام في "رأي اليوم" منذ 2014 إلى 2020، وبمجرد أن بعث إليه مقالا كالمعتاد عبر فيه عن وجهة نظره حول الصحراء المغربية رفض نشره، وامتنع عن نشر كتاباته التي تسير في هذا المنحى، اعتبارا من أن سيادته جزائري الهوى يكن عداء غير مفهوم للدولة المغربية، و يستقبل بالأحضان كل كتابة تشيد بالنظام العسكري الجزائري، خاصة إذا كانت صادرة عن صحفيين مغاربة يطلقون الرصاص على بلدهم. بل إنه مُنع حتى من إمكانية التعليق في البريد الإلكتروني للصحيفة "المقاومة" (كذا).
4 - ومؤخرا قام بخطوة نزقة جبانة تمثلت في حظر حسابه من لائحة "متابعيه"، والحال أن الرأي والرأي الآخر قاعدة إعلامية وسياسية دولية، يجب إيلاؤها قدرا كبيرا من الحرص والتقدير، فلماذا الخوف من التعددية والاختلاف؟ لماذا هذا النزوع المرضي غير الديمقراطي؟ لماذا الدفاع عن زعماء مارسوا كل أشكال القتل والفتك والتنكيل في حق أصحاب الرأي؟ لماذا تساندون السيد عطوان المؤسسة العسكرية الجزائرية في عدوانها الأسطوري على الوحدة الترابية للمملكة المغربية؟ لماذا وقفتم ضد طموح الشعب الجزائري في حراكه بالغ التحضر والسلمية، واستصغرتم مطالبه بإزاحة النسق العسكري وإقامة دولة مدنية عصرية تنخرط في خدمة شعبها فقط،، والعمل على إسعاده عبر بلورة مشاريع تنموية ملموسة، عوض توزيع أموال النفط والغاز على حركة البوليساريو الانفصالية، وشراء ذمم إعلاميين دوليين للنيل من استقرار المغرب، البلد الشقيق والجار المسلم؟ ورغم كل المواقف المتهورة والشعارات العنترية التي طالما رفعتمونها ضد الأقطار العربية المعتدلة، التي لم تتوان عن مد يد العون للشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية في وضعية الهشاشة.. رغم كل ذلك فإنني أتضامن معكم، داعيا لكم الله عز وجل بالهداية والعودة إلى جادة الصواب ومسلك العقل والمروءة، أما المملكة المغربية فستظل كما كانت رمزا للتسامح والأخوة والتضامن، والانفتاح على كل القيم الدينية والإنسانية الرفيعة.
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟