21/11/2022 10:54:00
محمد شاكري
الصراع بين الغرب و الشرق ليس وليد اليوم فهو قديم قدم الحضارات نفسها. الصراع الذي يكون حضاريا، ثقافيا و سياسيا و في أحيان كثيرة عسكريا..و هنا يكون للمتغلب أن يسيطر بفكره و اقتصاده و سياسته...و لكن لن يستطيع أن يمحي الآخر أو يجعله نسخة منه.
أقول هذا الكلام بمناسبة استضافة قطر لكأس العالم و الضجة التي أثارتها الكثير من الدول حول المثلية و هم يعرفون حساسية هذه المواضيع في المجتمعات الشرقية و المسلمة خاصة، لكن أنانية الغرب و استعلاءه تجعله يرى الأمور بمنظار واحد فيصبح ديكتاتوريا في فرض رأيه.
تُفرض المثلية في الدول الغربية قهرا على تلك المجتمعات من خلال الإعلام و الجمعيات و المدارس رغم أنها ضد الفطرة الإنسانية، و يتم تجريم الآباء الذين يرفضون تلقين هذه الأشياء لأبنائهم، بل إن الكنيسة نفسها لا تجد في الإعتراف "الديني" بالزواج المثلي اللواطي -الذي يضرب مبدأ الأسرة- لا تجد في ذلك أي حرج في حين يتم تبخيس علاقة الزواج الشرعية.
و بغض النظر عمن وراء الترويج و الدعم اللامحدود لهذه الفئة، و في ذلك حديث ذو شجون، فإن نسبتها لن تتجاوز عتبة الصفر مقارنة مع باقي ساكنة هذا العالم، و هذا لا يعطي الحق للأقلية أن تفرض رأيها على الأكثرية.
يشهر الغرب ورقة حقوق الإنسان و الأقليات و المرأة و حتى حقوق الحشرات عندما يريد ابتزاز الدول الضعيفة..فهي آلية للضغط و تركيع الأنظمة الأخرى لأن هذه الأخيرة مهزومة داخليا و نفسيا و سجلها الحقوقي مخجل مع ميزة ممتاز. أما عن المجتمعات فلا يخلو مجتمع من ظاهرة من الظواهر و لكل مجتمع خصوصيته في التعامل معها بحسب مرجعياته و أخلاقياته، أما أن تفرض علي ما تراه أنت صوابا و أراه انا خروج عن الفطرة فتلك عين الديكتاتورية.
عرفانا بجهودهم.. إدارة السجن المحلي بـ"تامسنا" تكرم عددا من موظفيها بمناسبة الذكرى الـ16 لتأسيس المندوبية العامة(فيديو)
زيادة في الأجور وتخفيض ضريبي..رئيس الحكومة يشرف على توقيع اتفاق جولة أبريل 2024 من الحوار الاجتماعي(صور)
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟