عريانة من اجل فستان الرحمة

عريانة من اجل فستان الرحمة

محمد باجي – مجاز كاتب وشاعر

منخورة كاللفيفة تجري

وراء اضواء و انوار

بلهاء

كالوهم تجري

غريبة

بحي ظل الدموع و الغرباء

في زقاق يكاد ان يلون

جميع النظرات

بلون الرماد

اه…اه…ثم اه

عريانة

من اجل فستان الرحمة

تقطن كالغريبة

جوار اكوام التبن و القش

عيناها المنتفختان

فولارها الصغير

و خصلات الشعر التائهة

يبدو انها اوربية

و سرعان ما يختفي الوهم في الوهم

و على سروالها يختفي

بين متاهات الاوساخ

وامام بائع السجائر بالتقسيط

و أثناء مجاورتها ذليل الخمر

وبين ذراع الذئاب

ينكشف الضباب

وتعلن آهات الصعاب

أنها…وبالتمام

بائعة جسد

و راشية المأمور

و ذليلة

في مرمى الأمعاء

 

كبقرة تجتر

ليس لتعيد إلى بطنها

و لكــــن

لتضمن أول لقمــة

و سخافة سيجارة

و أجرة غرفة

و تنحني من جديد

لما يستقبل من أعاصير

في عهد الأساطير

منبوذ ة في حينا

غريبة في زقاقنا

كفـــأرة

تختبئ من الـــقط

في حجرهــا

فيأتيهــا سعادة المأمور

حامي الحي المعــمور

و حــامي الحقــوق

ليأخذ ضـريبة السكــوت

أو تنتهـي

بائعة الجســد

في غياهـب المخفر

كأنهــا أنثـى

من فصيلة غير آدمية

سقطت من كوكب اخر

وقدرها

أن لا تاكل

حتى تبيع من جسد ياكل

و تعطي للمأمورلقمة

بعد أن سلبها لقمتان

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة