قف للمعلم
ذ. أشرف عيدون شدني بقوة احد التعليقات الواردة على مقالي السابق " اه يا زمن " ,حيث ترك صاحبه الموضوع جانبا و اثار نقطة غاية في السذاجة و لكنه دون ان يدري سلط الضوء على موضوع في غاية الحساسية و الأهمية,فقد علق على وصفي لنفسي بالأستاذ باني لست " سوى معلما " و شتان بين الإثنان حسب تعبيره ,ظانا اني اخجل او استحي من التصريح بانتمائي لفئة تعد نخبة النخبة في كل البلدان المتقدمة التي ادركت تمام الإدراك اهمية التعليم و رجاله و نسائه في النهوض بالبلاد ثقافيا و اجتماعيا و بالتالي اقتصاديا . حكم قاصر بكل المقاييس يشترك فيه مع فئة عريضة من مجتمعنا المثقل يالجهل و تبعات الأمية , و نظرة دونية تم تكريسها حتى اضحى معها رجل التعليم مثارا للسخرية و مادة خصبة للتنكيت ,نظرة لم تتسرب حديثا بل ان جذورها تمتد لعقود من الزمن و تحديدا الى فترة السبعينات و الثمانينات حين كان رجل التعليم يتربع على عرش الهرم المجتمعي ماديا و فكريا ,و كان و راء اندلاع كل الإحتجاجات الشعبية والمتسبب في حراك مجتمعي مستمر قض مضجع السلطة و دوائر القرار ,متسلحا بعلمه و اخلاقه و مصداقيته و وضعه داخل مجتمع يحترمه و يقدسه ويكاد يضعه في مصاف الأنبياء. و هذا ما حدا بالسلطات المخزنية التي اختارت المقاربة الأمنية "البصرية" لتكميم الأفواه الى محاولة تقزيم المعلم بوصفه المحرك الأساسي للوعي داخل المجتمع ,و اختارت سياسة "جوع كلبك يتبعك" لتضغط عليه ماديا و اجتماعيا , فجمدت بالتالي راتبه لسنوات طوال في ظل ارتفاع تكاليف الحياة و متطلباتها لتزيحه من قمة الهرم الى اسفله ,و هكذا ظل يتخبط في مشاكل مادية دفعته لتغيير نمط عيشه حتى يساير الوضع الجديد و نسجت بالتالي حوله قصص خيالية و نكت تحقيرية تم تداولها عمدا حتى صار مضرب مثل في البخل و التقشف اللذان فرضا عليه فرضا . و اليوم و بعد مرور عقود على هذه المؤامرة الدنيئة التي حيكت خيوطها باحكام نرى ان اثارها مازالت واضحة للعيان و تتجلى بشكل سافر في مثل هذه العقليات الساذجة التي تحاول تكرييس هذه النظرة التحقيرية متجاهلة دور رجل التعليم و تضحياته غاضة الطرف عن الإحصائيات الرسمية التي تقر ان اعلى نسبة للشواهد العليا المحصلة من طرف الموظفين هي للمعلمين الذين تحدوا كل المعيقات و الحواجز التي وضعتها الوزارة لمتابعة دراستهم و تحسين مستواهم المعرفي بالموازاة مع تاديتهم لرسالتهم السامية المتجسدة في اعداد نشء واع ,منفتح و مواطن ,قادر على التمييز بين الخطا و الصواب و غير منساق مع القطيع كصاحب التعليق الذي اتوجه اليه و من خلاله الى مروجي هذه الأفكار وورثة العهد البائد: نحن فخورون بمهنتنا ,فخورون برسالتنا و سنتحدى كل شيء في سبيل مجتمعنا.
هيفاء
حقيقة لقد صدمت بشدة لهذا الكم من التحامل على من كان ينبغي أن يكون رسولا ربما لأنني من الميدان (طبعا مع وقف التنفيذ ) لكن هلا وقفنا على أسباب هذا الوضع المزري للتعليم في بلداننا أنا مارست هذه المهنة لفترة كانت ممتعة جدا بالنسبة لي لكني في نفس الوقت استأت بشدة لحالها فالفرق شاسع بين ما هو نظري وما هو تطبيقي فهل أن حكوماتنا تعتني بالسياسة التعليمية بالشكل المطلوب؟ هل تخصص له ميزانية كافية؟هل هناك خطط مستقبلية للنهوض بالتعليم في بلداننا العربية بشكل عام؟ستقول موجودة سأقول نعم لكن ليست بالدرجة الكافية لنقص الوعي بأهميته ثم من همش دور المعلم والأستاذ أليست الأنظمة التعليمية الجديدة الفاشلة وكأننا فئران تجارب كل يوم يطبقون علينا نظام جديد.ومن حوّل المربي و المعلم إلى مجرد مدرس يطبق منهجا جافا أفقده حتى نكهة التدريس فما بالك بالتلاميذ الذين كرهوا التعليم أساسا لأنه لا مستقبل فيه.ألم نعد نقارن بين طلبة الأمس وطلبة اليوم على جميع المستويات وخاصة في الفكر والأخلاق أنا لا أدافع عن المدرسين لأنني أرى منهم نماذج كثيرة تتصرف وتفكر بطريقة فعلا تثير الإشمئزاز و تدفعك إلى إحتقارها لكن هذا لا يعني أن نتهجم على المهنة بل من المفروض أن ننقد من شوه صورة التعليم في بلداننا ولعل وضع جامعاتنا العربية وترتيبها مقارنة بنظيراتها الأوروبية أكبر دليل على ما أقول
استاذ الثانوي التاهيلي
بصراحة لم تكن لدي ادنى مشكلة مع كل من علموني طيلة حياتي، كما انني لا اتفق مع العديد من الاحكام الجاهزةالتي تقلل من شان رجل التعليم لكن بصراحة لما اشتغلت كاستاذ صدمة فعلا لانني اكتشفت ان هناك العديد من الاساتذة اوباش اوباش اوباش فمنهم من يحاضر عن جهل،ومن يتجسس ويسال التلاميذ عن الاساتذة الجدد بكل وقاحة،ومنهم من يظن انه هوالمثل الاعلى ومنهم من يتير النعرات،ومنهم من يتملق للمدير لينعم بالغياب الغير مبرر........ فعلا هناك اساتذة مجدون يحملون هم البلاد والعباد لكنهم قلائل
أنور
السلام أعتقد أن صاحبنا الأستاذ, بالغ كل مبلغ في تعليقه على أحد الإخوة ! إن من حق أي أحد التعليق كما شاء, شريطة عدم الإخلال بالآداب و عدم النزوع إلى القذف و الشتم. لاحظت أن عبارة\" آه يا زمن\" التي أسالت مدادك و جعلتك تغوص هنا و هناك, جانبت الصواب إلى حد بعيد. لماذ؟ أين هو الدور الذي كان رجل التعليم يلعبه في سنوات خلت في ميدان التأطير و التوعية و التهذيب و التثقيف و..., أين جيل السبعينات المتنور المؤمن بقيم التسامح و الذوق الراقي..؟؟؟ كل شيء ذهب و أنت نفسك أشرت للفتاة و طريقة لباسها و إن كان فضولك غير مقنع وذلك لأنك مغربي الجنسية و هذه مظاهر ألفتها في مجتمعك, فكيف جاز لك ترك رفيقك الكتاب والتلصص على الآخرين. إذن فأنت أول ضحايا الجهل المركب الذي دبجت به مقالك. بالرغم من امتعاضك الشديد \"لصاحب التعليق السابق\", لكن أكاد أجزم أنك لو فكرت مليا لوجدت أنه مهما كان تعليقا ساذجا كما وصفتهأنت لكنه يبرز حقيقة طالما رفضها كثير ممن ينتمون لحقل التربية والتكوين. حقيقة أن اهتمامات الأغلبية الساحقة من المربين تكاد تكون منصبة على الزيادة في الأجور و تحسين الأوضاع المادية. والى مقال آخر.
عبد الصمد
هذا اجمل مقال كتبته لحد الآن...فعلا التعليم من أنبل وأشرف المهن ...والمعلم هو ذلك الدينامو الذي يقود ثورات الغضب في كل المجتمعات... لذا نجد أن الدول الذي تقدر المعلم ماديا ومعنويا هي الدول المتقدمة بينما الدول التي تكرس وضعيته الدونية هي دول ماتحت التخلف التي تحاملت على المعلم وحتى بعض اشباه الاميين للاسف كما ذكرت هم من يتجرأ على الانتقاص من شأن سيده المعلم لكني أنصحك بأن لا تهتم بهذه الحشرات لأن الوضع سيتغير اليوم أو غدا وعندها ستسكت الكلاب لأن جيل المدرسين لحالي ليس مث المعلمين الكلاسكيين بل هو جيل حداثي ومثقف حاصل معظمه على شهادة الاجازة وسيعي ضرورة تغير هذا الوضع مهما كلفه ذلك
عابر سبيل
منذ أن عرف المجتمع المغربي الإسلام وهو يجل المعلم أو الفقيه ويحترمه نظرا للدور الكبير الذي كان يضطلع به في المجتمع، مستفيدا من الأدوار التي كان يلعبها رجل الدين في حياتنا الاجتماعية والسياسية، أما في عصرنا الحاضر فلم يعد للمعلم ذلك الدور الكبير الذي يؤهله للقتراب من مرتبة الرسل إلا إذا نظرنا إلى المشقة والتعب الذي يعانيه هذا الأخير وسط تقليص رسمي للصلاحياته وأدواره التربوية. لم يعد للمعلم الحق في ضرب التلميذ ولا توبيخه. لقد أصبح المعلم اليوم هو من يخشى على مفسه من بطش التلميذ الذي أصبح يستجمع كل الأسلحة من أجل مواجهة المعلم. ربما السبب في هذه الوضعية هو عدم وجود أي نوع من التنسيق بين الأسرة والمدرسة، دون أن ننسى تخلف هذا المعلم في مسايرة المستجدات التربوية ومتابعة تكوينه المستمر، لقد أصبح الملعلم اليوم أقل قدرة على السيطرة على سلوك المتمدرس وتمرده خصوصا في مرحلة المراهقة. على المعلم اليوم أن يغير نظرته لطبيعة علاقته بالمتمدرس وأن يتحرر من النزعة السلطوية التي غالبا ماتخلف أجيالا تجنح إلى الفتور والتملق إلا من رحم ربك. تحيّة ود وتقدير للأستاذ أشرف أحييك على نشاطك ومشاركتك في الصحافة الإلكترونية، والتي أصبحت اليوما أكثر انتشارا وشعبية وسط صفوف الشباب من الصحافة الورقية والتي أصبحت على ما يبدو من الزمن القديم.

simo
aji mli atar entibahak had ta3li9 konti 3awed gales f dak rokn dialek ta7tasi l9ahwa ???