الطـاقـة الــنـــّـووية، ألا ّ، نــْـتــا مــول الـخـيـر

الطـاقـة الــنـــّـووية، ألا ّ، نــْـتــا مــول الـخـيـر

د. مراد عـلمي

 

الحكومة الحالية، عـديمة الإبداع أو الكفاءات، ما بغاتـش غـير تـفـقــّـرنا، ولاكن حتى تـشوّه جـيناتنا، تقتولنا أو تقتول أولاد أولادنا، كيف طرا فى "تشيرنوبيل" ولا ّ "فـوكوشيما".

 

كاين اليوما كثر من 500 مفاعل نووي فى العالم، فى كثر من 30 دولة، فى اللول ما كاينش اللي ما علقش آمالو على هاد الطاقة الجديدة، قليلة التكلفة أو النظيفة، كيف زعموا اللي ستثمروا فلوسهم فى "كوزينة إبليس"، لأن الطاقة النووية فى الحقيقة غالية، محفوفة بالمهالك أو كتشكل مقامرة مباشرة على جميع الكائنات أو المكونات الثلاثة الأساسية للحياة: الما، الأرض أو الهواء.  

 

الطاقة النووية غالية، لأن مفاعل صغير، "أونو" المفاعلات، كـيسوى من 10 ديال الملاير درهم ألــّـفـوق، زيد عليه مصارف دفن النفايات الذرية اللي كـتبقى مضرة كثر من 000 100 عام، أو هادا هو المشكل العويص. فاين غادي نردموا خردة المفاعلات، فى جردة اللي باغيين إبيعوهم لينا؟ أو مشكل رطم أو التخلص من المخلفات الإشعاعية هو اللي دفع أغلبية البلدان الغربية تـتـنـازل على تسخير هاد المنشآت بغية إنتاج الكرهباء، أو على رأسهم المانيا، أو ها هي اليوما، لا هي ولا فرانسا باغيين إبيعوا لينا تكنولوجيا الطاقة النووية، من الجودة الثانية أو الثالثة، بثمن رمزي، يا حسرة، باش يتخلـّصوا بأقل تكلفة من السم اللي زرعـوا فوق أرضهم.

 

كيف أمـّـا كان نوع المفاعل النووي، كولــّـهم، بدون ستثناء، كيعانيوا من أعطاب تقنية، غير إما إثر عملية التبريد، إخفاق المضخات ولا ّ يدّ بنو آدام، المفاعلات النووية الألمانية اللي كـتحضى بمراقبة، بصيانة عالية أو عرفات كثر من 4000 حادثة نووية حتى تسربات الأشعة النووية ألـّـهواء الطلق، ما حساك عاد حنا، فاين التهوّر أو الا ّمبالة غير "تصول وتجول" أو دايرة اللي راشقة ليها.  

 

مخاطر المفاعلات النووية عدة، هجمات التطرف الديني أوْ السياسي، سقوط الطيارات، الصراعات المسلحة، الزلزال، بحال اللي طرا هادي سبيعن عام فى أكادير ولا ّ أخيرا فى الحسيمة، أو بالطبع فى أول الأمر من المفاعل بنفسو، من النفايا اللي ما عندها حل ليومنا هادا.

 

الدولة الغربية اللي كـتـحـترم شعبها، خيارو، مستقـبلو تخلصات من المفاعلات النووية، بحال إيطالية فى عام 1987، أمـّا ألمانية، اللي باغية تبيع ولا ّ كاع تهدي لينا مفاعلات نووية، قررات تغلق آخر مفاعل نووي فى عام 2022، اليابانيين اللي معروفين بالجدية، التقنية العالية أو الدقة أو ما لقاوْا حل ألأشعة النووية أو ألـْـمخلفات مفاعلات "فوكوشيما"، رئيس الوزاء السابق "يونيشيرو كويـْـتـسومي"، حزب المحافظين، براسو كيطالب اليوما الحكومة اليبانية أتــّـخـلـّـى على الطاقة النووية، بالنسبة للسياسة اليابانية، هادا تصور، قتراح، مقاربة جريئة، غير مسبوقة، لأن جميع مناضلين الحزب المحافظ الياباني كانوا دومـًا من المدافعين الشرسين على الطاقة  أو المفاعلات النووية، نظرا ألـْـقـربهم ألــّـوبيات المال أو المصالح الربحية، ولاكن غير كنستعملوا العقل، ماشي الكرش اللي عزيزة عليها الكاميلة، غادي يكتشف كل واحد منا أن الخسارة كثر من الربح اللي غادي نجنيوا من المفاعل النووي، هادي هي حكاية بـلا ّرج، بغى يـفـرح، إقـبــّـل ولـدو، عـمــاه.  

 

ليومنا هادا ما كاينش اللي كيقـرّب ألـّـمفاعلات النووية فى فوكوشيما،  مـطــوّقين من حولها حزام كيفوق 30 كيلوميتر، أمـّـا الدراري الصغار ديال المدرسة، بعادين على فوكوشيما ب 50 كلم، مسموح ليهم إلعـبوا يـلا ّه 30 دقيقة فى النهار على بـرّا، لذلك ضروري نعتابروا المفاعـل النووي قنبلة ذرية، يمكن ليها أتــّـفـجـّـر فوقتاش أمـّا خفق الإنسان، أو بنادم، كيف قـرينا على يـدّ التاريخ، يخفق، يخفق، لأنه ما معصومش من الخطء، إيوا شنو؟ ما باغياش هاد الحكومة، عديمة الكفاءات أو الإبداع، تردمنا أو حنا حـيــّـين؟

 

ماشي اللي جا أو بغى يتخلا ّ على زبلو إيـلوحو لينا في أوسط الـدار، عندنا الحمد لله الما، الشمس أو الريح، أو على هاد الطاقة المتجددة، الطبيعية اللي خصنا نركزوا، ماشي على تكنولوجيا خرجات من رحم جهنــّام أو اللي ما بقاوش تايقين فيها حتى أمــّـاليها، ما حساك عاد حنا اللي باقين مـدّابزين مع تعليم فاشل "عن كامله" أو كـنقـلـّـبوا على الطريق اللي تـلفنا عليها، بكثرة اللغط، "المناهج، البرامج، السياسات القطاعية"، كيف كـنـسمـعوا بعض المرات، فى العمق، صف ديال الهضرة أو خلاص.       

 

ضروري ترجع المملكة المغربية دولة مصنعة أو من الدول الرائدة فى  توليد الطاقة المتجددة، أو إيلا ما عندنا أطر، يمكن لينا نشريوهم أو بأقل تكلفة، هادا هو مشروعنا الحقيقي، نركزوا على خيراتنا البيئية، الطبيعية، نكونوا سباقين حتى نـعــّـتاتنا الشعوب لوخرى ب "المغرب الأخضر"، ديال بالصح، ماشي ب "المغرب المشع"، هادي هي السياسة الناجحة إيلا بغينا نردّوا المغرب محج للسياح أو السياحة "هاي كـلاص"، ماشي نخلعوهم بمفاعلات كـيـشوّهوا جمالية الطبيعة، لأن جميع المفاعلات النووية كتعرف حوادث، "طال الزمن أو قصر"، أو كتسرب منها أشعة نووية اللي كتسبب فى صرطان الدم، الجهاز التنفسي، الغدة أو فى تشويه الجينات اللي كينتج عليها مسخ الجنين من بعد.

 

لائحة الكوارث البيئة المرتابطة بالمفاعلات النووية "لا تحصى"، أو اللي ما بغاش إتيق، ها الحجة أو الدليل: لوس ألاموس، هانفورد، إيداهو، سيمي، نوكس فيل، مونرو، ركي فلاتس،  ثري مايل آيلاند، كور (الولايات المتحدة)، بيبليس آ، بيبليس بي، نيكار فيستهايم 1، نيكار فيستهايم 2 ، برونست بوتال، أونتار فيزار، إيزار 1، إيزار 2، فليبسبورك 1، فليبسبورك 2، كرافن راين فالد، كرومل، كوند ريمينكان آ، كوند ريمينكان سي ، كرونده، بروكدورف، إيمس لاند (ألمانيا)، سين لوران، سيفو، بلايي، تريكاستين، كاداراش، كرووا مايس (فرنسا)، شالك ريفار (كندا)، ويند سيلافيلد (المملكة المتحدة)، لوسنس (سويسرا)، بوينوس آيريس (أرجنتين)، كريشتيم، ميكيليس، لينين كراد، بيـلويارسك، تشرنوبيل، فلاديفوسطوك، سيفيرسك (روسيا)، ياسلوفسك (سلوفاكيا)، فلوروس (بلجيكا)، طوكاي مورا، فكوشيما (اليابان)، إيوا، لاين زايدين؟

 

جميع الأشياء اللي صنع الإنسان لحد الآن كـتــّـلاشى، حتى دوك البلاستيكات ديال المواد الغذائية، ولو من بعد 100 عام، أو اللي ضروري نـعـوّضهم بخنيشات ديال الكاغيط، اليوما قـبل من غـدّا، ولاكن مخلفات، نفايا المفاعلات النووية ما عمـّـرها كـتحـلـّـل ولا ّ كـتـعـرف الموت، لأول مرة كـيدخول بنادم باب الخلود "على مصراعيه"، مع الأسف، خلود سلبي اللي كـيـرهن جميع الأجيال الصاعـدة، أو إيلا لعبوا أطفال المدارس فى اليابان نصّ ساعة فى الهواء الطلق من كل نهار، من المحتمل أننا غادي نعاودوا فى عام 2080 لولادنا أو أولاد أولادنا كيفاش كـونــّـا كـنـخرجوا من ديورنا، نكلسوا فى القهاوي، نزوروا لحباب أو لصحاب، بلا ما نكونوا محاصرين يوميا بالأشعة النووية، لذلك ما عندنا ما نديروا بمفاعلات نووية، أو اللي عرضهم علينا، خصـّـنا نقولوا ليه، ما نـخـجـلوش: شوف عـفـاك على من تضـحـك، ماشي إيـلا نتامينا للدول النامية، كـنـعـرفـوا نـحسبوا يـلا ّه حتى لـَـثلاثة أو نـوقـفـوا.      

            

 

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة