الرئيسية | أخبار وطنية | معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل
 

أخبارنا المغربية ـ الرباط

عرفت السنوات الخمس الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثاني، كثافة كبيرة من حيث الأحداث، منها مرضه وعناده الذي لا يقاوم في مواجهة معاناة المرض في صمت، وكيف سهر بنفسه على حفر قبره، وكيف أشرف محمد السادس على الترتيبات الأخيرة لقبر الحسن الثاني، وفق ما جاء في كتاب الصديق معنينو "أيام زمان" في جزئه السادس، والذي تطرقت له أسبوعية "الأيام" في عددها الأخير.

وأوضح المصدر أن الحسن الثاني كان في زيارة إلى نيويورك، في نهاية شهر أكتوبر من سنة 1995، للمشاركة في احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى 50 لتأسيسها، ومساء يوم 24 أكتوبر، نادى الملك أطبائه بعد أن شعر بصعوبة في التنفس،  وهي وضعية أثارت قلق الملك ومحيطه، حيث رفض الملك مغادرة الفندق، على الرغم من استمرار أثر الأزمة عليه، قبل أن يتدخل ولي العهد والأميرة للالة مريم والأمراء والأميرات بالضغط علىيه بكل ما يتطلبه الأمر من استعطاف واقناع، واضطره إلى قبول زيارة المستشفى الأمريكي "أكورنيل نيويورك هوسبيطال".

وحسب ذات الأسبوعية،  فإن الملك بعدما غادر المستشفى الأمريكي نصحه الأطباء بأخذ أيام راحة قبل عودته إلى أرض الوطن،  وعندما تقررت عودة الملك الراحل من نيويورك إلى الرباط، تأكد أن الرحلة تكتسي نوعا من الحساسية، وأنه قد يتعرض في الأجواء إلى أزمة جديدة أو مضاعفات غير محمودة،  لذلك جرى تجهيز الطائرة بكل وسائل التدخل السريع، كما تقرر ألا تحلق عاليا، كما هو المعتاد في مثل هذه الرحلات.

وتابعت "الأيام" أن الملك الحسن الثاني دعا معلم الرخام، وقال له "عليك بإعداد المحل"، وأمام صمت وحيرة هذا الأخير، أضاف الملك "عليك بإعداد قبري .. حان الوقت".

المعلم علق قائلا "شعرت وكأن الملك رماني بقنبلة"، حيث ارتمى على رجلي الملك باكيا، إلا أن الملك ساعده على الوقوف، وقال له "كل نفس ذائقة الموت، الصبر أ لمعلم ، الصبر والهدوء، اذهب إلى الضريح وهيئ المحل، والأمور بيد الله، ولا بد من السرية وعدم إثارة الانتباه"، فتوجه المعلم إلى ضريح محمد الخامس.

وهكذا، كان قبر الحسن الثاني، معدا لاستقباله قبل مدة.. وبعد موته، كلف الملك محمد السادس، المعلم ببناء غطاء القبر من المرمر الإيطالي، وأن يجعل قبر والده لا هو في حجم وقياس قبر محمد الخامس ولا هو في حجم وقياس قبر الأمير مولاي عبد الله، بل يكون بينهما.

مجموع المشاهدات: 40165 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (18 تعليق)

1 | محمد اسي
ان ملكنا سليل أهل البيت منصور بإذن الله
رحم الله الحسن الثاني ملك المغرب المحبوب
مقبول مرفوض
3
2019/11/10 - 08:10
2 | المغربي رشيد
معلمة لاتنسى
خقيقة فقدنا رجلا لن يكرره الزمان لنا كان ذو شخصية يشهد لها المغاربة و العرب و كذلك العالم...
مقبول مرفوض
4
2019/11/10 - 08:35
3 | بوعزة الحلوي
الحسن الثاني
رحم الله الملك الحسن الثاني اللذي كانت عبقرية وذكائه في كل شيء في السياسة والرياضة وحد الوطن وبنى السدود واسترجع الصحراء بالمسيرة الخضراء التي اذهلت العالم وحتى في قرب أجله رحمه
مقبول مرفوض
5
2019/11/10 - 08:54
4 | H
اللهم اغفر له وارحمه.
مقبول مرفوض
6
2019/11/10 - 09:02
5 | جيمس بوند
جميل
آلف رحمة عليه الملك الحسن الثاني كان شجاعا ومات شجاع وسيبقى دائما في ذاكرتي الله يرحمو
مقبول مرفوض
4
2019/11/10 - 09:36
6 | Hassan
ملك عظيييييييم
الله يرحمك يا الحسن الثاني ويقدّس عظامك في الجنة ، التاريخ يشهد بدهاءك ، عشت ملكًا عظيمًا ومتّ ملكًا عظيمًا وتركت بصمة أعظم لن تنسى
مقبول مرفوض
5
2019/11/10 - 10:07
7 | Amagay
موت شخص اهم من حياة شعب !
في بلادي يحتفل بالأموات ويمجدون في الوقت الذي يثم فيه قتل أحلام الشباب وتعديب الشيب والفتك بالإنسان بسلبه حريته وحقة في الثروة والصحة والتعليم وجودة الحياة.!!!
مقبول مرفوض
3
2019/11/10 - 10:07
8 | محمد
هذا حال الدنيا
كل من عليها فان ولا يبقى إلا وجه الله الحي الذي لا يفنى ولا يبيد رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ورحم الله جميع المسلمين الأحياء والأموات عندما يقوم الناس لرب العالمين سوف يكون الجميع في صعيد واحد لا فرق بين ملك ومملوك ولا بين غني وفقير ولا كبير وصغير. ... إلا بالتقوى
مقبول مرفوض
4
2019/11/10 - 10:31
9 | المعتصم بالله
العرائش
رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته ملك عظيم باعتراف الجميع الاعداء قبل الاصدقاء
مقبول مرفوض
4
2019/11/10 - 11:51
10 | يوسف
لكل مقال مقام
الى رقم 7 الموضوع يا سيدي هو المعلم الرخامي وقبر الحسن التأني رحم الله جميع أموات المسلمين امين . ولكل موضوع كلام
مقبول مرفوض
2
2019/11/10 - 11:54
11 | أحمد
مغربي حر
اللهم اغفر له وارحمه واجعل مثواه الجنة آمين
مقبول مرفوض
2
2019/11/10 - 01:14
12 |
كلنا ذاهبون إلى ذلك المقام
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك
مقبول مرفوض
2
2019/11/10 - 01:32
13 | محمد
أيام العز
فليرحمه الله انا سني 65سنة اتدكر في عهده لم نكن نخاف من الاجرام أيامه وأيام المرحوم إدريس البصري كنا نرى سيارة الشرطة نهرول ونهرب ولو لم نكن نعمل اي شيء المهم لهريب لم تكن الجريمة بهدا الكم ويل لمن طغى وتجبر فجزاه مخفر الشرطة يأكل ازفل حتى يشبع من بعد سجن لعلو عرفتو سجن لعلو قرب لوداية الداخل مفقود والخارج مولود عمر الواحد ما يعاود يعمل شي زبلة لا حقوق الإنسان ولا هم يحزنون عملتي الدنب تخلص مكرهناش يرجع المرحوم الحسن التاني وادريس البصري ولا كن الموت هده فليرحمهم الله
مقبول مرفوض
2
2019/11/10 - 03:57
14 | عبدو
طلب الرحمة والمغفرة
"إنا لله وإنا إليه راجعون" اللهم اغفر لملكنا الحسن الثاني وارحمه رحمة واسعة يا ارحم الراحمين يا رب العالمين. وأدم يا ربنا على بلدنا نعمة الأمن والسلام يا رب.
مقبول مرفوض
1
2019/11/10 - 06:20
15 | زكرياء
كان رجلا عظيما بكل المقاييس
لم يشهد المغاربة صدمة اكبر من صدمة موته عفوا رحيله لانه لم يمت لازالت دمرته تنبض بها قلوب الناس ...حتى من كانوا أعداءه تحبوه حقا ..كاريزمية ومصداقية الرجل لاتنسى ...وحبه للوطن حميمي ...
مقبول مرفوض
1
2019/11/10 - 09:15
16 | rachid
الدوام لله
تغمده الله بواسع مغفرته وانا لله وإنا إليه راجعون.
مقبول مرفوض
1
2019/11/11 - 05:11
17 |
رحمة الله الحسن الثاني ورحمة الله معلم الرخام جدي احمد بن التهامي
مقبول مرفوض
0
2019/11/12 - 05:30
18 | بشرى
الملك البطل
الله يرحم سيدنا الحسن الثاني،باني السدود وحامي الحدود،البطل العبقري،الذي كان يخشاه الجميع!!!!!لا لشيء سوى لذكاءه وحزمه،ورباطة الجأش!!!!!ملك لن يتكرر همها طال الزمان.لقد حزنا كثيرا لموته،انا شخصيا لم ينسيني فيه سوى موت أبي الغالي رحمة الله تعالى عليه!!!!!الله يرحمو ووسع عليه،ويتجاوز عن سيئاته، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.مهما قلنا عنه لن نوافيه حقه.
مقبول مرفوض
0
2019/11/14 - 08:43
المجموع: 18 | عرض: 1 - 18

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة