أخبارنا المغربية- حنان سلامة
يواصل مشروع قانون المالية 2026 تكريس توجه الدولة نحو منظومة اجتماعية قائمة على العدالة والاستهداف الدقيق، وهو ما أكده فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، خلال جلسة التصويت بمجلس المستشارين، حيث أعلن عن تغييرات جوهرية تهم طريقة استفادة المواطنين من مختلف برامج الدعم.
لقجع أوضح أن الحكومة تستعد لإطلاق مراجعة معمّقة وشاملة لطرق الاستفادة من الدعم الاجتماعي، وهي خطوة يعتبرها المتتبعون الأهم في هيكلة الحماية الاجتماعية، لأنها ستسمح بوضع حد نهائي للاختلالات التي شهدتها المنظومات السابقة، سواء “راميد” أو الدعم المباشر أو البرامج القطاعية المتعددة.
هذه المراجعة ستعتمد، بحسب الوزير، على معايير دقيقة وشفافة، وعلى منظومات رقمية موحدة، حتى يتم استهداف الأسر الأكثر هشاشة بشكل فعلي، وتجنب استفادة فئات غير مستحقة، إضافة إلى ضمان التتبع والمراقبة المستمرة.
وفي السياق نفسه، كشف لقجع أن 12 مليون أسرة مغربية تستفيد اليوم من الدعم الاجتماعي المباشر، كما تم دمج ثلث المسجلين سابقًا في نظام "راميد" داخل منظومة التغطية الصحية الإجبارية، وهو ما يعكس حجم التحول الجاري في قطاع الحماية الاجتماعية.
وأكد الوزير أن الحكومة ستطلق خلال الأسابيع المقبلة إصلاحًا جديدًا لنظام التعويض عن فقدان الشغل، إلى جانب إدراج فئات واسعة ضمن منظومة التقاعد لأول مرة، بما يمكنهم من معاش بعد نهاية مسارهم المهني.
وأشار لقجع إلى أن كلفة هذه الورش الكبرى بلغت 50 مليار درهم، ورغم ذلك “ما زالت الحكومة لم تُصفِّ جميع الإشكالات”، وهو ما يجعل مراجعة طرق الاستفادة أولوية قصوى لضمان عدالة اجتماعية حقيقية وتوجيه الدعم نحو المواطنين الذين يحتاجونه فعلًا.
بهذه الخطوات، يتضح أن الحكومة تدخل مرحلة جديدة من ضبط واستهداف الدعم الاجتماعي، في مسار يروم تحسين توجيه الموارد العمومية ورفع فعالية الدولة الاجتماعية بما يخدم ملايين المغاربة.

رشيد
الطززز
وذكر ان 12 مليون اسرة مغربية تشتفيد من الدعم. اربعة افراد في العائلة يعني 48 مليون مغربي يستفيدون من الدعم. ولكن عدد المغاربة لا يتعدى 38 مليون نسمة. حلل وناقش