الرئيسية | أقلام حرة | الكراطة التي فضحت الإعلام الرخيص‏

الكراطة التي فضحت الإعلام الرخيص‏

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الكراطة التي فضحت الإعلام الرخيص‏
 

 

 

أصبت بالخيبة والاستياء وأنا أتابع برنامج لماتش على قناة ميدي1 تي في، الحلقة التي خصصت لتداعيات الإقصاء المذل للمغرب التطواني وفضيحة الملعب العائم

افتقد برنامج لماتش لأبسط مبادئ المصداقية عندما تناوب بوزرارة والإدريسي وأبرون على الاستخفاف بالمشاهد

حاول الإدريسي تبرئة أوزين عندما أبدى احترامه لقرار الوزير بفتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن فضيحة المركب العائم مع أن أوزين هو المسؤول الأول عن الواقعة. تدخل رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تفاعل معه أبرون بحماسة زائدة مرددا: "أنا كنساندو"  أي أنه يدعم قرار أوزين بفتح تحقيق، وهي محاولة يائسة منه لاستبلاد المشاهد

واصل الإدريسي دفاعه عن الوزير عندما قال أن "العشب من مستوى عالي لكن طبقة شفط المياه ليست من المستوى العالي جدا" مع أن هذه الأخيرة من المستوى السيئ جدا وليست من غير "المستوى العالي جدا

لم يقف الضيف أبرون (الخارج لتوه من إقصاء مذل تنصل من كل مسؤولياته) موقف الحياد وقرر بدوره الدفاع عن الوزير عندما قال أن طرفين فقط مسؤولين عن فضيحة الملعب العائم: الشركة المكلفة بالتعشيب ومسؤول في الوزارة بل أنه طلب من فؤاد الحناوي عدم الخوض في ميزانية إصلاح المركب التي تفوق 22 مليار سنتيم وهو الطلب الذي لقي قبولا فوريا من الحاضرين مع أننا في زمن ربط المسؤولية بالحساب

لقد أخلف منشطو برنامج "لماتش" الموعد كالعادة ولم يمارسو الدور المنوط بهم كسلطة رابعة في فضيحة تداولتها وسائل الإعلام الدولية بسخرية وتهكم

رغم ما خلفته فضيحة الملعب العائم من آثار سلبية اهتزت لها سمعة المغرب ونفسية المواطن فإننا نحسب لها عدة حسنات. فقد مكنت المتتبع من التمييز بجلاء بين نوعين متباينين من الصحفيين

الصحفي النزيه الذي لا يخشى في قول الحق لومة لائم. والصحفي المتواطئ كالزئبق لا شكل معين له، وكالمطاط قابل للشد والجذب، وباستطاعته تغيير جلده كالأفعى

هذه الفئة، للأسف، تقتات على الأوساخ كالذباب، وتبرع في تسويق بضاعتها البائرة من الكلام الرخيص وبيعها في أسواق النخاسة والمنابر الفاسدة

لم يعد من خيار بعد الفضيحة سوى وضع  اليد في اليد من أجل محاربة الفئة الثانية المتواطئة وذلك بمقاطعة المنابر الفاسدة وفضحها، فلا نهوض لهذا الوطن باستمرارها

مجموع المشاهدات: 1159 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة