الرئيسية | متفرقات | الاحتفاء باليوم السنوي لفاس .. عرض شريط وثائقي يحكي التاريخ العريق لهذه المدينة وانتظارات ساكنتها

الاحتفاء باليوم السنوي لفاس .. عرض شريط وثائقي يحكي التاريخ العريق لهذه المدينة وانتظارات ساكنتها

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

احتفلت مدينة فاس مساء أمس الجمعة بيومها السنوي في دورته الخامسة عبر تنظيم تظاهرت تميزت بعرض شريط توثيقي يحكي التاريخ العريق لهذه المدينة وما تزخر به من معالم تاريخية ومآثر حضارية .

كما لخص هذا الشريط الذي تم عرضه خلال حفل حضره ممثلو العديد من فعاليات ومكونات المدينة من جمعيات محلية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين وباحثين، الانشغالات والهواجس والانتظارات التي تعتمل في نفوس فعاليات المجتمع المدني والساكنة حول فاس ومآلها إلى جانب استحضاره بالصوت والصورة لمعالم وتراث المدينة وكذا الإنجازات التي تحققت.

ومن جهة أخرى يوثق هذا الشريط في إطار مقاربة ترتكز على مجابهة حقيقية للواقع كما هو لحاضر هذه المدينة وما تشكو منه من اختلالات وما تفتقده من بنيات وتجهيزات خاصة ما يتعلق بالمساحات الخضراء والفضاءات الخاصة بالطفولة ومختلف الشرائح الاجتماعية .

وأعقب هذا العرض نقاش مفتوح شارك فيه كل المعنيين والمهتمين بحاضر ومستقبل العاصمة العلمية والروحية للمملكة تم خلاله طرح مختلف الإشكالات والقضايا التي تهم هذه المدينة في مختلف المجالات كالتعمير والسياحة والثقافة إلى جانب القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها .

كما ناقش المتدخلون مختلف التصورات الكفيلة بتحقيق النموذج الأمثل لتنمية المدينة في مختلف المجالات مشددين على ضرورة تثمين التراث الحضاري والمعماري والثقافي للعاصمة العلمية للمملكة وتحفيز جميع مكونات المدينة من سلطات محلية ومنتخبين وهيئات مجتمعية لدعم وتعزيز الطابع المتفرد لهذه الحاضرة العريقة.

ودعا المشاركون في هذا اليوم الاحتفالي إلى إحياء رمزية هذه المدينة التي ميزتها خلال قرون طويلة كمنارة علمية وروحية وحضارية وجعلها تنخرط في تنافسية المدن المستدامة من خلال إعداد مخطط استراتيجي للنهوض بمختلف القطاعات . ومن جهة أخرى شدد المتدخلون على ضرورة بعث نهضة المدينة العلمية والثقافية ودعم صناعتها التقليدية مع الاهتمام بالمدينة العتيقة ومآثرها التاريخية والعمل على تخفيف الكثافة السكانية بها إلى جانب إنعاش الدراسات التاريخية الخاصة بالمدينة وإحياء ذكرى علمائها وأعلامها مع إبراز عطاءاتهم ورد الاعتبار لهم . وطالبوا الجهات المختصة وكل الفاعلين والغيورين، على العمل من أجل تحفيز الدراسات المستقبلية لإنضاج رؤية ما ينبغي أن تؤول إليه المدينة العريقة في صيانة التراث وتوفير الإطار الأمثل لحياة الساكنة والقادم من الأجيال بالإضافة إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التوازنات البيئية والعمرانية مع الإصغاء إلى نبض المجتمع المدني في انتظاراته وملاحظاته حول مختلف القضايا والإشكالات المطروحة سواء تعلق الأمر بتصميم التهيئة أو البيئة والنقل والطرق والتعمير وغيرها .

يشار إلى أن هذه الاحتفالية بيوم فاس السنوي التي تكرست منذ سنة 2011 بمبادرة من طرف نسيج جمعوي يقوده المنتدى المغربي للمبادرات البيئية ويضم من بين مكوناته الجمعيات الناشطة في مجال الحفاظ على التراث وحماية البيئة ونشر قيم المواطنة تروم الاحتفاء بتاريخ وعراقة مدينة فاس كما تشكل مناسبة للوقوف على أبعادها المستقبلية ومناقشة مختلف التصورات الكفيلة بتحقيق النموذج الأمثل لتنميتها في مختلف المجالات .

كما يشكل الاحتفاء بيوم فاس الذي يصادف يوم 4 يناير من كل سنة باعتباره التاريخ الذي حددته مختلف المراجع والوثائق التاريخية كتاريخ بداية حفر الأساس لمدينة فاس ( 4 يناير 808 ميلادية) موعدا ومناسبة لرد الاعتبار لهذه الحاضرة التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى 12 قرن والمحافظة على هويتها الحضارية كعاصمة علمية وروحية للمملكة مع تثمين ما تزخر به من مآثر ومعالم تاريخية ومن تراث فكري وحضاري وإنساني عريق إلى جانب طابعها المعماري المتفرد وتقاليدها الاجتماعية ذات الخصوصية .

كما يمكن هذا الملتقى الذي تكرس كتقليد محمود مختلف الفاعلين المحليين من إبداء رأيهم وتقييم ما تم إنجازه من مشاريع إلى جانب التخطيط وتطوير رؤى متجددة لمستقبل هذه المدينة من خلال وضع برامج تنموية تستهدف بالأساس النهوض بمختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لساكنة المدينة.

مجموع المشاهدات: 955 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة