ردود فعل الجماهير الجزائرية بعد فوز الخضر أمام السودان بثلاثية على أرضية ملعب مولاي الحسن

لحظة عزف النشيد الجزائري وحضور لافت للجماهير المغربية بملعب مولاي الحسن

مجموعة "كارفور - لابيلفي" تعزز حضورها القوي بالمغرب بافتتاح فرع جديد بزناتة الدار البيضاء

تفتيش صارم للجماهير قبل مباراة الجزائر والسودان بملعب مولاي الحسن

خاوة خاوة.. الجماهير الجزائرية تتمنى النهائي بين المغرب والجزائر وتشيد بحسن استقبال المغاربة

الجماهير الجزائرية ناشطة في بلدها الثاني المغرب وتتقاطر بكثافة على ملعب مولاي الحسن

!يا نخوة الأمة

!يا نخوة الأمة

أنس بولعيش

 

غمرت صورة الطفل السوري الغريق أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي، الكل تأسف، الكل شجب و ندّد، و منا من ذَرف دموعا على براءة تراطمت بين أمواج البحر بدون أي ذنب..

لكن ماذا بعد ؟! سنوات و نحن نندد، سنوات و نحن نحتج و نتظاهر.. و المأساة لا زالت على حالها، بل و تزداد ! من جرح فلسطين الأكبر، إلى نزيف العراق، و معاناة سوريا، مأساة بورما. و اللائحة طوييلة، و كل يشير بسبّابته إلى الآخر بأنه السبب، حتى من لم يفعل، اشتكى من "المؤامرة" و ظل قاعدا.

رغم أن الخوض في الأسباب صعب، إلا أن جمود بعض "علماء الأمة" هو السبب الأول في رأيي، بعض العلماء الذين جعلوا أولوية أولوياتهم أمورا شكلية في المناسك و العبادات، و نسوا أو ربما تناسوا ضرورة السّعي إلى تحقيق العدل و الكرامة للشعوب المسلمة، و الرقي بها و جعلها في صف الأمم المتقدمة في كل المجالات، علماء نسو أن أولوية التشريعات الربانية هي "الإنسان" ذاته، في منحه كرامته و حريته، في منحه ما يحتاجه نفسيا و بدنيا و عقليا، و يحضرني قول ابن القيم الحوزية رحمه الله :"حيثما كان شرع فثَم مصلحة العباد" لكن !الشرع الذي يدعوا إليه هؤلاء ما فيه مصلحة للعباد و لا هو بشرع الله قط 

السبب الثاني : الطُغيان و الجبر الذي عشعش في كراسي الحكم العربية لسنوات، و العمالة الخبيثة التي يُكنها الحكام لأسيادهم من زعماء أمريكا و إسرائيل و باقي "أشرار العالم"، فهم غير مستعدون للتخلي عن مصالحهم مقابل بسمة طفل عربي أو سعادة أم أو اطمئنان شيخ أو ما شابه ذلك...، و لن أنسى دور بعض العلماء و من خلال سلطة الدين دور قوي جدا في حماية عروشهم و إطالة عمر استبدادهم..

 

السبب الثالث و الأخير : خفوت نخوة الشعوب المسلمة، التي ملّت و كلّت من الوضع المزري للأمة الإسلامية، فأصبح الفرد منها لا يرى إلا نفسه و مصالحه، و تحقيق حاجياته من أجل العيش، و تناسى أن ثمة "إخوة" له يعانون في بقاع مختلفة من العالم الإسلامي، و يبخس في أحيان كثيرة واجبه في مساعدتهم، و إسداء و لو خدمة معنوية تجاجههم، لكني أدرجت هذا السبب كأخير، لأن صلاحيات الشعب و قدراته في كل دولة محدودة، و من يملك الإمكانيات القوية هي الدولة و ما جاورها من منظمات حقوقية و إغاثية، التي يجب أن تستفيق من سباتها، و تفتح الباب أمام من يبدون رغبتهم في المساعدة و هم كُثر..

وختاما، أذكر بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" و قوله صلى الله عليه و سلم :"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، و أسأل الله عز و جل أن يعيننا على فعل الخير و مد يد المساعدة للمستضعفين حيثما كانوا، و أن ينصرهم على من ظلمهم، إنه القوي على ذلك و القادر عليه، و الحمد لله العالمين.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات