الرئيسية | متفرقات | المغرب يؤكد التزامه بدعم استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وكرامة شعبها (مزوار)

المغرب يؤكد التزامه بدعم استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وكرامة شعبها (مزوار)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بالصخيرات، التزام المغرب بتقديم كل ما في وسعه من أجل دعم استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وسيادتها الوطنية وكرامة شعبها.

وقال السيد مزوار، في كلمة خلال حفل التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، "إن المملكة المغربية، التي شاركت الإخوة الليبيين خطواتهم منذ بداية هذا المسار، لتلتزم، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم كل ما في وسعها من دعم سياسي وتقني وعملي وفق ما يقدره الإخوة الليبيون ويرونه".

وأضاف أن "ما يهم المغرب هو استقرار ليبيا ووحدتها الترابية وسيادتها الوطنية، وكرامة شعبها، وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى تحويل ليبيا إلى برميل بارود يحرق نفسه أولا ويحرق محيطه الجهوي ويصدر القتلة في كل الاتجاهات".

وأشار إلى أن انخراط المغرب في تسوية النزاع الليبي، بتعاون مع الأمم المتحدة، إنما يجسد التزامه بالعمل في إطار الشرعية الدولية، وإلى جانب الأصدقاء والهيئات الدولية، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية والرخاء للجميع، وكذا محاربة كل أشكال التطرف والتعصب.

واعتبر الوزير لحظة التوقيع بمثابة "صك ميلاد ليبيا الحديثة، ليبيا الجديدة، يفتح أبواب الأمل أمام الشعب الليبي وأمام شعوب المنطقة، ويبقى ذلك أمانة في أعناق الإخوة الليبيين الحاضرين هنا".

وتابع أن هذا الأمل "سيكتمل بالتحاق باقي الإخوة الذين اختاروا بعض التريث ولكنهم حتما لم يختاروا الخروج عن الجماعة"، مردفا بالقول "لا يسعنا إلا أن نلح على ألا يبقى أي من أبناء ليبيا خارج المصالحة التي ارتضتها الغالبية الساحقة من الليبيين".

ولم يفت الوزير التنويه بالجهود التي بذلها فريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خاصا بالذكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، وسلفه برناردينو ليون. كما نوه بدور مجموعة سفراء الدول الصديقة، الذين ساهموا في تقريب وجات النظر وفي جعل الاتفاق في المتناول.

وخاطب السيد مزوار الليبيين في ختام كلمته قائلا "سيذكر لكم الليبيون مواقفكم الشجاعة في اللحظات العصيبة التي تمر منها ليبيا، ستذكر لكم ذلك نساء ليبيا وأطفالها، فلا يخفى أن هاتين الفئتين هما من يؤديان الثمن الأفدح في مثل هذه الحالات، وسيذكر لكم الأشقاء والأصدقاء أنكم كنتم في الموعد، باتفاق الصخيرات، بكل وطنية ونكران ذات".

وكانت أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد وقعت على الاتفاق السياسي الليبي، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.

وفضلا عن وفود أطراف الحوار الليبي والسيدين مزوار وكوبلر، تميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق بحضور شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى، منها على الخصوص وزراء خارجية دول إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا.

مجموع المشاهدات: 1012 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة