وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

أكبر عصيدة !

أكبر عصيدة !

بنحمادي عبد الكريم

 

يستعد المغرب من أجل تحضير أكبر "عصيدة"  في العالم ستدخل المغرب كتاب “غينيس” للأرقام القياسية, بعد أكبر طبق كسكس , أكبر خنجر , أكبر علم , أكبر طاجين  , أكبر أومليط , اكبر كراطة  ... 

لماذا لا نسمع أكبر جامعة عمومية أو أكبر مدرسة لأبناء الفقراء !

لا نستغرب فقد كانت لنا أول وأكبر جامعة في العالم التي لازال المؤرخون يذكروننا بها كلما تحدثوا عن التعليم الجامعي , فهل تضنون أنهم سيتحدثون عن أكبر عصيدة لكي يصدق المثل القائل " واللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها  " 

قبل العصيدة والكراطة نحتاج أطول خط سككي , أطول طريق سيار , أكبر مستشفي عمومي ... 

أما العصيدة فهي أكلة شعبية يعرفها الفقراء قبل الأغنياء فهي أم كلثوم فصل الشتاء .

لقد كنا يوم الخميس مع أكبر" شوهة " ستدخلنا كتاب " غينيس  " لكن هذه المرة من بابه الخلفي , فقد سجلنا أقوى وأعنف تدخل بالعالم  في حق الطبقة المثقفة أساتذة المستقبل "ياحسرة" .

فماذا سيقول الأستاذ لتلامذته عن حقوق الإنسان مستقبلا !!!

فعندما سئل إمبراطور اليابان عن أهم أسباب تقدم دولته في هذا الوقت القصير قال : 

" بدأنا من حيث ما انتهى منه الآخرون وتعلمنا من أخطائهم وأعطينا المعلم حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير " 

أما في الوقت الحالي فعندما يدخل المدرس إلى الفصل يقف جميع الطلاب وينحنون احتراماً كبيراً ثم يقول الطلاب عبارة " يا معلمنا نرجو أن تتفضل علينا وتعلمنا "  

وفي ألمانيا القضاة يطلبون مساواتهم بالمعلمين فتقول لهم المستشارة الألمانية ميركل :

 " كيف أساويكم بمن علموكم ؟"

 هذا هو الرد الأخلاقي الذي تناقلته الكثير من المواقع التربوية و صفحات التواصل الاجتماعي" . 

و هو جواب يلقن العالم و لا شك درسا اخلاقيا راقيا , و ليس هذا بالغريب عن المجتمع الألماني المعروف بعظمائه  العقلانيين الكبار الذين استفادوا جيدا من الحضارة الإسلامية مثل كانط ، إنجلز، ماركس وغيرهم من أباء ألمانيا الذين غيروا بأفكارهم مجرى تاريخ الإنسانية بأسرها.. 

لكن  مما يؤسف له هو أن هذا النوع من الأدبيات الأخلاقية السامية يوجد الكثير منه عندنا في ثقافتنا و تقاليدنا نحن المغاربة و لكننا عطلناه كما عطلنا جملة مقدراتنا و مخزوننا من القيمية الايجابية . 

وربما يكون من المفيد بهذه المناسبة أن نذكر في سياق هذه الأخلاقيات بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :

 " إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير"

أما في المغرب " بلا مانقول ليكوم أشنو عطينا ليهم

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات