لاعبو المنتخب التونسي: التنظيم المحكم ليس غريباً عن المغرب ونطمح للتتويج بالبطولة

تحت حراسة أمنية مشددة.. المنتخب التونسي يُجري حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة أوغندا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا بحضور مولاي الحسن

مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

عصابات العلاقات الدولية

عصابات العلاقات الدولية

عبد الصمد لفضالي

 

 

لماذا تساند الدول المتحكمة في العلاقات الدولية و المهيمنة على الإقتصاد العالمي الأنظمة الديكتاتورية ، خصوصا منها أنظمة الدول الغنية ، باستثناء كوريا الشمالية ؟.

إن القوى العظمى بما فيها الدول الأوروبية ذات المرجعيات الديمقراطية بقدر ما تكرس الديمقراطية و حقوق الإنسان داخل بلدانها ٬ بقدر ما تشكل - خارج حدودها - عصابة فيما بينها بقوانين " عرفية " تتحكم غصبا في مصير و مستقبل الشعوب المغلوبة على أمرها بوسائل قهرية ( القوة العسكرية و صنادق النقد الدولية ) ٬ فهذه العصابة الدولية تساند أنظمة ديكتاتورية باعتبارها أسواق خلفية لتصريف خردتها العسكرية و بيع صادراتها وحماية حلفائها ٬ مقابل حمايتها لهذه الأنظمة الديكتاتورية ضد شعوبها و ضد جيرانها " الخارجين" عن بيت الطاعة الدولية ، كما فعلت هذه القوى الدولية بمعظم الدول الخليجية ٬ إثر ترهيبها بصدام حسين الذي جعلوه يبتلع طعم " غزو الكويت " للقضاء عليه ثم تدمير بلاده بنفقة خليجية .

لكن الأمر يختلف كليا مع نظام كوريا الشمالية كنظام ديكتاتوري محض مهووس بالتقدم التكنولوجي و العسكري على حساب الحريات الفردية لشعبه ، حيث تسعى جل الدول العظمى - باستثناء الصين و روسيا لاعتبارات مصلحية و استراتيجية - إلى التضييق على النظام الكوري الشمالي بهدف القضاء عليه أو على الأقل تكسيره و تدجينه ٬ من أجل عرقلته عن خلق تحالفات مع دول القوى الصاعدة تكون في مستوى الوقوف ضد " فيتو " الدول الخمس ٬ مما يهدد مصالح القوى العظمى اقتصاديا و استراتيجيا .

الديكتاتورية الكورية تستعبد شعبها و تجعل منه آلة عسكرية قوية بهدف اقتسام الكعكة مع القوى الإنتهازية ٬ و الديكتاتوريات الأخرى تستعبد شعوبها من أجل إرضاء من يحمون أنظمتها ٬ أما القوى العظمى فإنها تناور من أجل إرضاء مجتمعاتها التي فوضتها - عبر صنادق الاقتراع - تدبير شأنها العام على حساب الشعوب التي أرغمت - بضم الهمزة - على التصويت في كل ما يتعلق بشأنها العام ب 99،99 بالمائة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة