"أخبارنا" سولت الجماهير المغربية: واش عندكم الثقة في المنتخب الوطني يجيب كأس أفريقيا؟

مدير أكاديمية الرباط يستعرض حصيلة "مدارس الريادة" ويؤكد أن نسبة التعميم تجاوزت 80 بالمائة

بعد التساقطات الأخيرة...مياه الأمطار تجتاح سوق مركب الفخار بزناتة

"أخبارنا" في جولة حصرية داخل مركب محمد الخامس بعد التحديثات الأخيرة قبل أربعة أيام من انطلاق الكان

الثلوج تغطي ربوع إقليم إفران.. تدخلات متواصلة للسلطات لحماية مستعملي الطرق

بعد شلل الحركة بإقليم ميدلت.. تدخل عاجل باشا بومية لتفادي الأسوأ وتأمين عبور المسافرين

تيميتار .. الوجه الآخر

تيميتار .. الوجه الآخر

محمد زعيم

 

صرخت سوس وولدت لنا رضيعا وسيما، ولد بشعر جميل وعينان زرقاوان، وبنية جسدية قوية، تكلم وهو في أيامه الأولى، بدأ الصغير يكبر شيئا فشيئاً ويفقد جمال عينيه وأصبح شعره مكاناً للقمل والذباب، بكى الطفل أخيراً بعد أيام من الصمت وابتسامة البراءة. 

إنها مراحل متدبدبة لمهرجان كانت سوس تراه المكان الوحيد لإظهار فنانيها للعالم،  رأت فيه عيني ذات يوم مجموعات تراثية تغني للهوية والثقافة، تغني للفقير والمهمش، تغني لسوس التي أهملتها أيادي المسؤولين وضمائرهم،  تغني للحقوق المستلبة والمنبوذة. 

البارحة كان آخر يوم لهذه الأيام التي أطعمت الغريب ما لذ وطاب وكسته بلباس حريري ورمت البقايا لفنان سوس الكبير، بل وتركت عشرات ممن يستحقون الوقوف فوق الخشبة وأحضرت لنا أشخاص رقصوا في المغرب وخارجه وملأت جيوبهم وحساباتهم.

هاهي سوس ودعت تيميتار من جديد بدموع من الحسرة،  ودعته تلك التي تحلم منذ طفولتها على الوقوف فوق منصته والرقص على إيقاعات سوسية، ودعه كذلك ذلك الفنان الذي أهانه عامل مأجور بين أحبابه وفوق أرضه، ودعته سوس التي أهانها المسؤول وأهانها الغرباء والأكبر من ذلك أن يهينها من رضع من حليبها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة