مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

براهيم دياز.. رجل مباراة المنتخب المغربي ضد جزر القمر (تصريح)

تصريحات مزراوي/ أنس صلاح الدين/ لاعبي جزر القمر بعد المباراة الافتتاحية للكان

رغم الانتصار.. جماهير مغربية تنتقد أداء المنتخب أمام جزر القمر في افتتاح الكان

دموع العميد سايس ومواساة زملائه بعد خروجه مصابًا بشكل مبكر أمام جزر القمر في افتتاح الكان.

آلو! السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة و التضامن و المساواة...!

آلو! السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة و التضامن و المساواة...!

يحي طربي

 

السلام عليكم.

أولا، نعتذر لكم عن الإزعاج و لو أننا نعرف مسبقا أن اتصالنا هذا لا يزعجكم، كونكم هنا لخدمة المواطنين.

أما بعد، السيدة الوزيرة!

نريد فقط أن نعرف متى تقومون بزيارة ل " موقف النساء " الباحثات عن شغل، بمدينة وجدة؛ الموجود أمام " سوق مليلية "، غير بعيد عن نساء أخريات يفترشن الأرض، يبعن البيض أو السواك أو " الخوردة " أو الخبز، البغرير، ... دون الحديث عن اللواتي يعرضن، طوال اليوم، علب " كلينيكس" على السائقين، في ملتقى الطرق، بدرهم واحد فقط للعلبة، أو ينافسن المهاجرات الإفريقيات و اللاجئات السوريات في التسول و " السعاية ".

بدون شك، قد تكون هذه الزيارة مبرمجة في أجندتكم و جدول أعمالكم، والتي نتمنى أن تكون في القريب العاجل، و أن تحمل معها الخير، أو على الأقل الأخبار السارة ل " نساء الموقف " بوجدة. 

كما نتمنى كذلك، السيدة الوزيرة، أن تعقدوا مع هذه الفئة من النساء المنسيات، المهمشات، اللاتي تمثلن الوجه الآخر لمغرب الاستثناء - حيث لا عدالة اجتماعية و لا تكافؤ الفرص -، اجتماعا موسعا، مباشرا، في مكان ما، بعيدا عن المنتخبين و ممثلي السلطة و الجمعيات النسوية و رؤساء المصالح و أعيان المدينة و رجال الدين، لأن هؤلاء و نسائهم يعيشون عيشة راضية؛  في البذخ و الترف، و بالتالي لا أحد منهم يحس بالمعانات اليومية ل " نساء الموقف " غيرهن، كما أن " نساء الموقف " لا يفهمن في النفاق و لسن مثقفات بما فيه الكفاية كي يمارسن لغة الخشب. إنهن مواطنات بسيطات، سرعان ما تلمسون فيهن التواضع و التسامح و الكبرياء و عزة النفس و التضحيۃ و الإيمان بالله و وحب الوطن و الملك، خلافا لنساء " خدام الدولة " اللواتي يركضن وراء المناصب و الثروة و السلطة و التسلط و الشهرة، ... في حين أن "نساء الموقف " لا ينهبن ثروة البلاد و العباد كما يفعل أولائك الذين صوتن عليهم في الإنتخابات. ولكن القمع و المرض و " الحكرة " و الفقر المذقع أو " قلة اشي " قد يوقظون الوحش الذي ينام داخلهن في أية لحظة؛ فيثرن و يحرقن أنفسهن أو يتسلقن عمود الكهرباء أو اللاقط اللاسلكي أو يتناولن سم الفئران و يضعن حدا لمعاناتهن مرة واحدة.

إسألوهن، السيدة الوزيرة، عن حقهن في الشغل، و ماذا يعرفن عن الشغل الكريم، الشريف، و عن أي شغل يبحثن و أي المهن يتقنن و كم يتقاضين مقابل ذلك: إنها الأشغال الشاقة، الحاطة من الكرامة، إما في بيوت البورجوازيين أو في الحقول و الضيعات الفلاحية، كعبيد العصر الفيودالي. إسألوهن عن ظروف عيشهن اليومي: كم وجبة يتناولن خلال اليوم و ماذا يأكلن. إسألوهن عن حقهن في الإرث هل أخذناه كاملا، و بالتساوي مع إخوانهن و أبنائهن، و عن حقهن في الثروة الوطنية هل توصلن به! و اسألوا المطلقات منهن لماذا طُلِّقۡنَ أو طلبن الطلاق، كي يجبنكم بسبب الفقر و الحاجة، كما يقول المثل البرازيلي:" عندما يدخل الفقر من الباب، يخرج الحب من النافذة."، و هل يتوصلن بنفقة الطلاق و نفقة الحضانة! واسألوا الأرامل منهن هل يستفذن من صندوق دعم الأرامل وهل يكفي ذلك لسد حاجيات أفراد الأسرة!

إسألوهن كم مرة يغتصبن و يعنفن جسديا و نفسيا في اليوم من طرف مشغليهن و "أزواجهن" المدمنين على الحشيش و الكحول و القرقوبي.

كما نرجو منكم، السيدة الوزيرة، على هامش هذا الإجتماع، استدعاء السيدة الشابة حنان زعبول، ضحية الدين و الهدر المدرسي، كي تستمعوا لمشاكلها و تنصفونها. 

وحتى نلتقي بكم، معالي الوزيرة المحترمة، في اجتماع مماثل مع " نساء الأطلس " اللواتي يعشن في الجبال و يقطعن يوميا مئات الأمتار، مشيا على الأقدام، بحثا عن الحطب، لطهي الطعام لأبنائهن و أزواجهن، أو للتدفئة خلال فصل الشتاء و الثلج الذي  يقطع كل الطرق المؤدية إلى دواويرهن لعدة أيام، نتمنى لكم التوفيق في مهامكم. و شكرا.

 

و في الأخير، نرجو أن تنصف كل نساء الطبقة الفقيرة و المتوسطة، و يحصلن بذلك على كل حقوقهن و يعاملن على قدم المساواة كباقي نساء الطبقة البورجوازية، لأن الأمور إذا بقيت على حالها، فذلك يسئ إلى سمعة المغرب و مؤسساته. و يكفي أن أمهاتنا توفين دون حقوق، دون كرامة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات