اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

رقص على جثت شهداء حرب الصحراء

رقص على جثت شهداء حرب الصحراء

العيرج ابراهيم

إذا كان المتلددون بالرقص على ايقاعات نبض جوارح و المواطن المغربي المقهور من خلال المهرجانات في الهواء الطلق او داخل الكاباريهات بشكل اختلت معه الموازين السياسية و الاقتصادية و...

 

فإن رقصا اخر لا يقل فظاعة رغم اختلاف الراقصين مورس منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي جل عازفيه ينتمون لأوركسترا كبير مدني و عسكري بأدوات موسيقية تقليدية و حديثة منصتها جثث شهداء حرب الصحراء ومتكأ عازفيها أجساد اسرهم من أرامل و أيتام. عازفون من طينة خاصة لا تربطهم صلة بهموم و قضايا هذه الشريحة ، ولا هم لهم غير تلبية حاجاتهم البيولوجية من نوم وأكل ... جاعلين من شهداء حرب الصحراء و أسرهم ألات موسيقية لعزف إيقاعات و أنغام مختلفة تسكرهم و تنسيهم واقعها المعيش .

 

لذا فإن من يرقصون على جثث شهداء حرب الصحراء و أسرهم ليسجلوا بعض النقاط على أيتامهم و أراملهم بطريقة لا أخلاقية من خلال تهميشهم و التضييق عليهم وحرمانهم من التمتع بأبسط حقوق المواطنة من أجل العيش الكريم في هذا الوطن الذي حفظوه بأسمائهم و جعلوا منه علامة تجارية تخصهم لوحده، لن يهدأ لهم بال و لن يغمض لهم جفن مادام في أيتام شهداء حرب الصحراء من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية عرق نابض .

 

 

فأيتام شهداء حرب الصحراء اصبح لديهم من النضج ما يكفي لإيقاف معزوفاتكم النشاز و أن تعزف بدلكم سمفونيات متعددة تتجاوزكم و تظهر ضعفكم و ذلك بأدوات لم تكن تخطر لكم على بال لعل ما وصل إلى مسامعكم منها معزوفة الرايات السود على منازل الشهداء كتعبير عن استمرار الحداد عليهم منذ استشهادهم من أجل وطن اصبحنا فيه كاسر "مجرد لقمة فوق الشبعة "، والقادم منها أكثر إحراجا و فضحا لكم و لسياستكم و كل ألاعيبكم في هضم حقوق هذه الشريحة...


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة