الرئيسية | اقتصاد | وول ستريت جورنال : المغرب تفوق على جنوب إفريقيا في صناعة السيارات و قريبا سينافس إيطاليا

وول ستريت جورنال : المغرب تفوق على جنوب إفريقيا في صناعة السيارات و قريبا سينافس إيطاليا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وول ستريت جورنال : المغرب تفوق على جنوب إفريقيا في صناعة السيارات و قريبا سينافس إيطاليا
 

أخبارنا المغربية ــ الرباط

بتدشين المنظومة الصناعية لمجموعة "بي إس أ" بالمغرب، اليوم الخميس بالقنيطرة، يكون المغرب قد كرس موقعه ضمن نادي الكبار في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، حيث لم يفتأ القطاع يحقق نموا مطردا فاق كل التوقعات، وآزاه تواصل توافد الاستثمارات من القارات الخمس، لتصبح المملكة منصة إنتاج وتصدير من الطراز الرفيع.

ووسع المغرب الفارق عن أقرب منافسيه الإقليميين والقاريين في مجال صناعة السيارات، فقد أشارت الصحيفة الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال "وول ستريت جورنال" أن المغرب تفوق على جنوب إفريقيا كمركز لصناعة السيارات في القارة الإفريقية، ومن المتوقع أن يتجاوز إنتاجه السنوي من السيارات نظيره بإيطاليا في الأمد المنظور.

وقد أصبحت المملكة منصة رئيسية لتزويد مصانع السيارات الأوروبية، حيث تمكن في ظرف وجيز من بناء منظومة صناعية تضم أزيد من 200 شركة لصناعة أجزاء السيارات، تتمحور حول مصنعي كل من "رونو" بطنجة و"بوجو" بالقنيطرة.

ويتمتع المغرب، بالتأكيد، بإطار مستقر وآمن، كما يمنح للمستثمرين الأجانب رؤية واضحة وموقعا تنافسيا للإنتاج والتصدير، مستفيدا من شبكة من البنيات التحتية بمعايير عالمية، ويد عاملة عالية التأهيل.

وبفضل الرؤية الملكية الحكيمة، أصبحت المملكة مركزا لصناعة السيارات، وصار القطاع محركا حقيقيا للتنمية، من خلال الارتكاز على النتائج الطموحة المحققة وضمان استمرار الدينامية الراهنة.

وبالفعل، إلى حدود الفصل الأول من العام الجاري، أكدت الأرقام أن قطاع صناعة السيارات صار أول قطاع مصدر بالمغرب، بما يناهز 70 مليار درهم، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 700 ألف عربة في العام، مع أهداف تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى مليون سيارة سنوية ورقم معاملات عند التصدير في حدود 100 مليار درهم ومعدل اندماج محلي يناهز 65 في المائة، وإحداث أزيد من 90 ألف منصب شغل.

وتشجع النتائج المحققة لحد الساعة على رفع سقف الأهداف مقارنة مع مخطط التسريع الصناعي لتصل إلى تحقيق 200 مليار درهم من رقم معاملات التصدير في أفق عام 2025.

ومنذ بداية عام 2019، تواصلت الاستثمارات الأجنبية في التوافد على المغرب، مستفيدة من منظومات الفرنسيتين "رونو" و"بي إس أ بوجو" والصينية "بي واي دي أوطو إنداستري". ويتعلق الأمر بشركات متخصصة في صناعة أجزاء السيارات وجدت في المغرب مناخ الأعمال الملائم لتطوير أنشطتها بالقارة الإفريقية وتموين عملائها بأوروبا وحوض المتوسط.

ففي شهر فبراير الماضي، افتتحت المجموعة الهندية "فاروك لايتينغ سيستمز"، المتخصصة في صناعة أنظمة كهرباء السيارات، الشطر الأول من وحدة صناعية تمتد على مساحة 26 ألف متر مربع بالمنطقة الحرة "أوتوموتيف سيتي" باستثمار يصل إلى 45 مليون أورو، لتزويد زبائنها بكل من بالمغرب وإسبانيا وفرنسا، وهي الوحدة التي تضم شعبا للتصميم ومختبرا للتصديق على المنتجات، حيث ستشغل في الأمد البعيد 650 شخصا.

كما شرع مصنع الفاعل الألماني "بريطل"، منذ أبريل الماضي، رسميا، في إنتاج كابلات وأنظمة الضخ للسيارات بوحدته الجديدة بذات المنطقة الصناعية، باستثمار يصل إلى 130 مليون درهم.

ومن اليابان، اختارت مجموعة "ميتسوي كينزوكو آكت" استثمار 12,5 مليون أورو في مرحلة أولى لإنشاء مصنع على مساحة 20 ألف متر مربع لإنتاج أنظمة إقفال وإغلاق السيارات، وهي وحدة صناعية فريدة من نوعها على مستوى القارة الإفريقية.

أما في ماي الماضي، فقد افتتحت المجموعة الفرنسية "فاليو" رسميا، مركزا صناعيا متخصصا في صناعة أجزاء السيارات باستثمار ضخم يصل إلى 130 مليون أورو، والذي يندرج ضمن المنظومة الصناعية للمجموعة بالمغرب، والتي كانت موضوع اتفاقية وقعت بين يدي جلالة الملك في دجنبر 2017.

ويجمع هذا المركز، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 137 ألف متر مربع وسيوفر 1000 منصب عمل ويضم وحدة للبحث والتطوير، كافة الأنشطة الإنتاجية للمجموعة بالمغرب، حيث شرع في استغلال الوحدة الأولى منذ 2017، وهي متخصصة في إنتاج أنظمة الإضاءة وماسحات الزجاج، بينما انطلق استغلال الوحدة الثانية قبل أسابيع قليلة، وهي متخصصة في إنتاج الأنظمة الحرارية (المشعات، والتهوية، وتبريد المحركات... إلخ) والأنظمة المساعدة على القيادة.

وخلال الأسبوع الجاري، افتتحت الشركة المتعددة الجنسيات "تي أو كونيكتيفيتي"، الرائدة في صناعة أنظمة الاستشعار والاتصال، ثاني وحدة صناعية لها بالمغرب لصناعة أنظمة الكابلات التقنية لتموين سوق صناعة السيارات الصناعية والعربات الثقيلة بأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، فيما اختار الفاعل الفرنسي "غالفانوبلاست" المتخصص في معالجة الأسطح ضد التآكل، مدينة طنجة لاستثمار 140 مليون درهم في افتتاح أول وحدة له خارج التراب الفرنسي.

وبمساهمته في إحداث 29 في المائة من مناصب الشغل في القطاع الصناعي، سجل قطاع السيارات أقوى معدلات إحداث مناصب الشغل بين 2014 و2017 بـ 83 ألف و845 منصب شغل جديد، ما يمثل أزيد من 93 في المائة من الهدف المحدد في أفق 2020، وهو ما يعكس اندماجا محليا متزايدا بمعدل يتجاوز، حتى اليوم، 50 في المائة وسيرتفع إلى 65 في المائة في 2019.

ببلوغه مرحلة النضج التي مكنت القطاع من استقطاب مستثمرين من مختلف القارات ومع مشروع إحداث "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، سيكون بمقدور المستثمرين الآسيويين الإنتاج والتصدير نحو السوق الدولية انطلاقا من المغرب، الذي صار مركزا رائدا في صناعة السيارات.

مجموع المشاهدات: 7390 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | إدريس
صناعة السيارات بالمغرب
كل هذه المعطيات جميلة جداً وهذه والأرقام القياسية للمداخل.لكن السؤال المطروح،ما هي الآثار الإيجابية الواضحة والملموسة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي للمغاربة؟
مقبول مرفوض
0
2019/06/20 - 05:59
2 | Med
عحيب
ماذا يصنع المغرب كفا ضحكا على الناس المغرب لا يجني شيئا من هذه الصناعة سوى دريهمات تدفع للعاملين و بالمقابل المغرب يخسر ملايير الدراهم من العملة الصعبة تدفع للكلبة فرنسا
مقبول مرفوض
0
2019/06/21 - 02:00
3 | متتبع
متتبع
الله ابارك
مقبول مرفوض
0
2019/06/21 - 02:38
4 | ميمي
تعلبق
المغرب لا يصنع سيارات .الحقيقة هي أن الشركات العالمية المعروفة تصنع في المغرب .هي أقامت مصانع لها في المغرب نظرا لامتيازات وشروط يوفرها المغرب تضمن هامش ربح مرتفع . حين تضمحل هذه الامتيازات وتختفي الشروط فلا شيء يضمن بقاء هذه المصانع في المغرب .ربما بحثوا عن وجهة اخرى .متى نقول بأن المغرب يصنع سيارات ؟ الجواب حينما يصبح المغرب دولة صناعية بوساءل ذاتية مثل المانيا وفرنسا ..وتكون له ماركات من السيارات والشاحنات خاصة به تحمل اسماء امازيغية وعربية .سيارات محلية الصنع مءة في المءة دونما حاجة إلى الاوروبيين .مثل تلك التي تصنعها كوريا الجنوبية واليابان .
مقبول مرفوض
2
2019/06/21 - 02:54
5 | Abdou
الثمن الغالي
رغم المجهودات المبذولة في القطاع لا زال الزبون المغربي يقتني السيارات المصنعة محليا بكلفة تفوق نظيره الأوروبي فهل فكرت الدولة في حل لتقديم المنتوج باثمان تفضيلية للمواطن المغربي حتى تضمن الاستمرارية وتحافظ على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة التي تعتبر الزبون الأول للمنتوج .
مقبول مرفوض
0
2019/06/21 - 04:55
6 | العربي
تضليل راي
المغرب يقدم هدايا للدول الأوروبية . كيف ذالك عندما تعفي الشركات من الضراذب وتعطيهم بقع بثمن بخس وتجعله يتعاملون مع العمال بوحشية ( لا حقوق ولا اجرة ضعيفة ) . وكذالك سيارة تصنع في المغرب تباع في المغرب بثمن عالي مقارنة معهم وبجودة رديئة .مثال داسيا في المغرب ب 13مليون وبجودة رديئة بينما نفس الماركة وبجودة عالية تباع في إسبانيا ب 7 مليون مغربية . أدن ماذا يستفيد الشعب من هذه الشراكات سوى الثلوج .بينما هما يستفيد بخدمة العمال بثمن زهيد وأعضاء من الضراءب وووو.... المغرب ليس بلد مصنع و لا يرغب في تطوير الصناعة بلد يهتم بالسياحة ( سياحة جنسية ... )
مقبول مرفوض
0
2019/06/21 - 07:06
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة