اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

كورونا و الخبر الصحفي القاتل

كورونا و الخبر الصحفي القاتل

رضوان العلمي

 

" 16 مليون مواطن إيطالي سيخضعون جبرا للحجر الصحي"   هكذا عنونت صفحة إلكترونية إيطالية "السبق" الصحفي الذي  أوصل إيطاليا للكارثة ؛ فقبل أقل من ثلاثة أسابيع فقط كان عدد المصابين بفيروس كورونا ( COVID19 )  لايتجاوز المائة, معظمهم  بالجزء الشمالي  للبلاد . ولتطويق الوباء قررت السلطات إخضاع شمال البلاد للحجر الصحي ( الأمر هم حوالي 16 مليون مواطن ) ، إلا أن  وسائل الإعلام الإلكتروني الإيطالية لم تكتفي بتناقل الخبر بسرعة البرق فحسب  ؛ بل تفننت في تسويقه بصور مختلفة وبعناوين مخيفة قبل تناوله من جهات الإعلام الرسمية، واعتبرته فرصة "ربحية" دون أدنى اعتبار لوقعه الخطير على البلاد ؛ حيث كانت ال 24 ساعة قبل  تفعيل القرار كافية لهروب آلاف المواطنين المفزوعين ،من بينهم عشرات المصابين و الحاملين للفيروس الفتاك،  نحو وسط وجنوب إيطاليا . 

بعد هذا الحادث  مباشرة,  تفشى وانتشر الوباء بشكل مروع وفظيع  بكل أنحاء البلاد و  غرقت إيطاليا في مستنقعات الفيروس  الذي يقتلع حاليا أرواح المئات من الضحايا بشكل يومي ومستمر ...

هو إذن، درس وعبرة و مناشدة لكل المواقع والصفحات الإلكترونية المغربية  ؛ وبشكل أخص المستهثرة منها وصحافة "البوز"، من أجل استحضار  روح المواطنة والمسؤولية وتحري الدقة والمهنية والتفكير في الأبعاد والتأثيرات الآنية والمستقبلية  قبل صناعة أي خبر صحفي، خصوصا في الظرفية الحالية . 

 

فإن كان القانون الجنائي المغربي  يضرب بيد من حديد على مروجي الأخبار الكاذبة والزائفة ، فإن "القانون الإنساني" لن يغفر ذنب مروجي "الأخبار الصحيحة القاتلة " التي تبقى مخطوطة بالدماء في الذاكرة التاريخية

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات