الرئيسية | أقلام حرة | العلمانية و عزل الشريعة الإسلامية

العلمانية و عزل الشريعة الإسلامية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
العلمانية و عزل الشريعة الإسلامية
 

العلمانية هي ترجمة لكلمة secularism وتعني اللادينية أي تنظيم شؤون الحياة على أساس العلم الوضعي و المادي بعيدا عن الدين. وتعمد المترجمون الذي يخدمون أجندة المستعمرين  ترجمتها العلمانية نسبة إلى العلم وهذا تمويه وتزوير منهم ليدلسوا على المسلمين وعرفوا متى صارحوا المسلمين بحقيقتها فسيرفضها المسلمين لذا اختاروا طريق الدس والمكر  .

 

إن هذا المذهب جاء بعد قيام الثورة الفرنسية و كردة فعل على إنحرافات  الكنيسة التي احتكرت الدين و اذاقت الناس  الويلات و باركت الجهل و الخرافات وحاربت العلم و كان هم الرهبان و القساوسة جمع المال ولو على حساب تحريف الدين. 

 

لذا فظروف نشأة العلمانية في اوربا تختلف عن نشأتها في العالم الإسلامي التي فرضت عليها جبرا و قسرا وذلك من أجل إخضاعه و بسط السيطرة عليه من المحتلين الصليبيين من أوروبيين و أميركيين وغيرهم  الذين رأوا في الاسلام أكبر عدو لهم مما أدى بهم إلى بث العلمانية بغية إبعاد الشريعة الإسلامية و بالتالي إبعاد المسلمين عن مصدر قوتهم و بذلك يسهل إحتلالهم و نهب خيراتهم. فحتى بعد خروج الاستعمار من الدول الإسلامية بقيت هذه الدول تدور في فلك الاستعمار مما تركها في تخلف و ضعف و بهذا تكون العلمانية قد أسدت خدمة كبيرة للمستعمرين . 

 

ومن المعلوم أن الإسلام يأمر بتحكيم الشريعة  و من نظر في  تاريخ المسلمين طول مدة حكمهم كانت الشريعة هي قانونهم ولم يرضوا بغيرها بديلا  حتى جاء الاستعمار بأفكاره و مخططاته الهدامة ومن بينها استبدال الشريعة بقوانين ما أنزل الله بها من سلطان . 

 

 

وجاء كمال أتاتورك عميل الصليبيين الذي  أطاح بالخلافة العثمانية و أقام العلمانية مكان  الشريعة ثم جاء الدور على الدول الإسلامية الأخرى التي همشت الشريعة و قصرتها على الاحوال الشخصية . وبذلك أصبحت الدول الإسلامية تتبنى العلمانية الشئ الذي جعل هذه الدول تعيش التخلف و التبعية للغرب و الشرق وتفقد هويتها و خصوصيتها. والمسلمين عندهم شريعة الله التي يعتزون بها و في غنى عن شرائع الاخرين  .والتمكين لهم في الارض منوط بمدى تطبيقهم لشريعة ربهم واستقامتهم على أمره.

مجموع المشاهدات: 478 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | ahmad alarabi
صفر على الشمال
من هب و ذب اصبح يكتب في الدين و الدنيا و المثل يقول "اللي ما فراسو فهامة يدير كمامة و هي صالحة حتى للوقاية من الامراض المعدية في هذا الوقت الله يخليك على خير يا عمي واش دخل هذا في هذا رتب موضعك الدين لله و الوطن للجميع فهامتي سي حاجة
مقبول مرفوض
0
2020/07/23 - 09:22
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة