مدير أكاديمية الرباط يستعرض حصيلة "مدارس الريادة" ويؤكد أن نسبة التعميم تجاوزت 80 بالمائة

بعد التساقطات الأخيرة...مياه الأمطار تجتاح سوق مركب الفخار بزناتة

"أخبارنا" في جولة حصرية داخل مركب محمد الخامس بعد التحديثات الأخيرة قبل أربعة أيام من انطلاق الكان

الثلوج تغطي ربوع إقليم إفران.. تدخلات متواصلة للسلطات لحماية مستعملي الطرق

بعد شلل الحركة بإقليم ميدلت.. تدخل عاجل باشا بومية لتفادي الأسوأ وتأمين عبور المسافرين

"رجعات بحال الشواية".. هكذا أصبحت طريق بإقليم مولاي يعقوب بعد شهر ونصف من اصلاحها

امتحانات الباكالوريا بين النمطية و التجديد

امتحانات الباكالوريا بين النمطية و التجديد

عبد الحليم ادريسي

إن المتتبع للحقل التربوي، و خصوصا على مدى العشرية الأخيرة، ليلاحظ بجلاء المستوى النمطي و الروتيني الذي آلت إليه مواضيع امتحانات الباكالوريا، إذ تكاد تكون موضوعة وفق قالب جاهز يحمل تغييرا وحيدا و أوحدا هو الحامل الديداكتيكي أي نص الانطلاق أو القولة أو المعطيات في المواد العلمية، لكن المطلوب أو الأسئلة تبقى بنفس الصياغة و التسلسل كما كانت في الامتحانات السابقة.

 

في ظل هذه الوضعية تفنن الأساتذة و مراكز الدعم في اغتيال ملكة الإبداع لدى أجيال من المتعلمين المغلوبين على أمرهم و ذلك بشحنهم و برمجتهم للإجابة على الامتحان كما يبرمج الآليون للقيام بأدوار معينة ، و كل ذلك تنفيذا لمقرر دراسي قتل روح الخلق في أدمغة فلذات أكبادنا.

 

على سبيل المثال كل المواد الأدبية تعتمد على السؤال المقالي ذي المنهجية و الضوابط المتعارف عليها سلفا، قد حفظها التلميذ في الفصل أو مركز الدعم (مقدمة، طرح الإشكالية، كيفية كتابة العرض، الخاتمة) فلا تكاد تظهر لمسته إلا في سؤال أو سؤالين. و الأمر نفسه في المواد العلمية حيث أصبحت التمارين رتيبة لا تحمل من المفاجأة إلا بقدر ما تحمله أطباق وجبات الغذاء بغالبية البيوت المغربية.

 

لعل هذه النمطية هي ما جعل من الباكالوريا فرسا سهل المطية، فلا يتطلب النجاح سوى الاستعداد أيام معدودات ، عكس ما كان نهاية القرن العشرين، حيث كان النجاح تتويجا لمغامرة و كفاح يدوم طيلة سنوات الثانوي .

 

في الختام، فالبكاء و النقد و سب الدهر لا يزيد الطين إلا بلة ، لذلك فمن البدائل التي أظنها قد تساعد على تجاوز هذه النمطية و الرتابة:

 

ü تغيير المقررات و المناهج باعتماد أخرى تتيح فرصا أكبر للإبداع و الخلق و تطوير المهارات بدل الشحن بالمعارف و المعلومات.

 

ü تعويد المتعلم على التعامل مع الوثائق بالملاحظة و التحليل و إبداء الرأي.

 

ü القطع مع السؤال المقالي ما سيحد من الغش بنسب كبيرة

 

 

ü اعتماد فكرة "مشروع المتعلم" أو "بحث الباكالوريا" على ان يكون له نسبة في معدل الباكالوريا إسوة بالمراقبة المستمرة و الامتحان الجهوي و الامتحان الوطني.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات