لاعبو المنتخب التونسي: التنظيم المحكم ليس غريباً عن المغرب ونطمح للتتويج بالبطولة

تحت حراسة أمنية مشددة.. المنتخب التونسي يُجري حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة أوغندا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا بحضور مولاي الحسن

مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

"السعداني" يكتب:لماذا يُقَبِّل المغاربة يَدَ مَلِكِهم..الطَّـاعَة والمَناعة

"السعداني" يكتب:لماذا يُقَبِّل المغاربة يَدَ مَلِكِهم..الطَّـاعَة والمَناعة

أخبارنا المغربية

عبد اللطيف السعداني

منذ نشأة الدولة المغربية، اعتاد المغاربة ( عرب أو أمازيغ - يهود أو مسلمين )، أن يُقبِّلوا أيادي ملوكهم، وهي عادة بقدر ما تنال استحسان بعض الأجانب ، بقدر ما تُثير حفيظة البعض و استغرابهم . لهذا وَجبَ الشّرح و التوضيح :

أولا - تقبيل يد الملك ، عادة مغربية تعني ، تأكيد البيعة و تجديد الولاء ، تبعا للسنة و المنهجية النبوية ، و مِصْداقاً لقول الله تعالى " لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ، فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " ، لأن المسلمين بايعوا رسول الله سيدنا محمد ، بتقبيل يده اليمنى تحت الشجرة ، في شهر ذي القعدة سنة 6 هجرية الموافق لشهر فبراير سنة 628 ميلادية ، و هو ما اعتمده و سار عليه كل الخلفاء الراشدين و من بعدهم الملوك الأمويين و العباسيين ، و كذلك الملوك المغاربة من عهد الأدارسة .

ثانيا - عندما يُقَبِّل المغربي يد ملكه ، فهو يقول للملك ، حَرفياً و دون حاجة للكلام " لَكم عَليَّ الطّاعة و الإحترام ، و لِي عليكم الأمن و الحماية و العدل " ، و هذا عِقْد عُرفي مُلزم للطرفين ، و تعاقد قانوني و سياسي و اجتماعي و ديني ، يَجمع المغاربة بملوكهم منذ أكثر من 12 قرنا ، و علينا الحفاظ على تقبيل اليد ، كطقس اجتماعي له مرجعيته الدينية و كرمز سياسي له مشروعيته التاريخية .

ثالثا - المغاربة لا يُقَبلون يد ملكهم فقط ، بل يقبلون أيادي فقهائهم و أئمتهم و أساتذتهم و شيوخهم و آبائهم ، و هي عادة جميلة تميز المغاربة عن غيرهم من الشعوب ، و يعبرون من خلالها عن السلام و الإحترام و عن الإمتنان و العِرفان ، و ليس عن الخوف و الخنوع كما يُرَوِّج الأعداء .

رابعا - هناك مغاربة فرضت عليهم ظروف الحياة أن يعيشوا بعيدا عن المغرب ، لكنهم في عيد الأضحى و عيد الفطر ، يقطعون آلاف الكيلومترات ، للاحتفال بالعيد في المغرب و حضن العائلة . هل تعرفون السبب ؟؟

لأنه صباح العيد ، و قبل صلاة العيد ، كل مغربي و مغربية يُقَبِّلون يد الأب و يد الأم مع الجد و الجدة و كل كبار العائلة و الحي ، تأكيدا منهم للولاء العائلي و تجديدا لعلاقات الطاعة و الاحترام و لآواصر الأسرة و المحبة . و هكذا ، نحن كأمة مغربية ، نجدد و نؤكد البيعة للملك في عيد العرش من كل سنة ، و نعبر عن ذلك بتقبيل اليد اليمنى ، مثلما نجدد و نؤكد الولاء لآبائنا و أمهاتنا و كبار العائلة ، في عيد الأضحى و عيد الفطر ، و نعبر عن ذلك أيضا بتقبيل اليد اليمنى .

إنها الطاعة التي تسلحنا بالمناعة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة