الرئيسية | دولية | كم دفع النظام الجزائري للوزير الفلسطيني "الفتحاوي الرجوب" لمهاجمة المغرب؟

كم دفع النظام الجزائري للوزير الفلسطيني "الفتحاوي الرجوب" لمهاجمة المغرب؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
كم دفع النظام الجزائري للوزير الفلسطيني "الفتحاوي الرجوب" لمهاجمة المغرب؟
 

بقلم: إسماعيل الحلوتي

لأن كابرانات الجزائر فشلوا في تعطيل مسار المغرب التنموي الناجح بفضل حكمة قائده الملهم الملك محمد السادس، وفشلوا كذلك في الحد من مسلسل انتصاراته الدبلوماسية المتوالية ونجاحاته الرياضية، ولاسيما في مجال كرة القدم إناثا وذكورا، كما يشهد بذلك بلوغ منتخب "أسود الأطلس" دور نصف نهائي كأس العالم (قطر 22) وتأهل منتخب "لبؤات الأطلس" لبطولة كأس العالم أستراليا-نيوزيلاندا 2023، ثم تأهل منتخب "أشبال الأطلس" لأولمبياد باريس 2024 وإحراز لقب كأس إفريقيا للأمم تحت 23 سنة، يوم السبت 8 يوليوز 2023 بالعاصمة الرباط.

ولأنه لم ينفعهم في شيء اتهامهم المغرب وإسرائيل بالتآمر ضد بلادهم الجزائر، ووقوفهما خلف الحرائق التي ضربت الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، ولا قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة الشريفة في 24 غشت 2021، بدعوى توالي الاستفزازات والأعمال العدائية، وما إلى ذلك من خزعبلات وإقدامهم في 22 شتنبر 2021 على إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية بنفس التهم الواهية، واتخاذهم قرارا آخر يقضي بعدم تجديد عقد توريد الغاز لإسبانيا عبر أنبوب الغاز أوروبا- المغرب العربي، المار عبر الأراضي المغربية الذي انتهى يوم الأحد 31 أكتوبر 2021.

ولأن خيار المواجهة العسكرية مع المغرب بدا غير ممكن لأسباب متعددة، ارتأى النظام العسكري الجزائري الفاسد والحاقد، الذي يبحث لنفسه عن الشرعية الشعبية الداخلية، أن الحل الأنسب هو الاستمرار في إلهاء الشعب الجزائري ومحاولة صرف أنظاره عن مشاكله الداخلية، من خلال افتعال الأزمات الخارجية والتمادي في تحرشه بالمغرب والتشويش عليه، معتبرا إياه العدو التقليدي الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الجزائر...

فإن العصابة الحاكمة في قصر المرادية بالجزائر اختارت خوض معركة إعلامية قذرة ضد المغرب، ولم تكتف بأبواقها الإعلامية الصدئة وشراء ذمم بعض ضعاف النفوس في إفريقيا كما في أوروبا، بل اتجهت صوب توظيف بعض الخونة وقناصي الفرص لمهاجمة المملكة المغربية الشريفة. إذ بعد استغلال افتتاح بطولة أمم إفريقيا في كرة القدم للاعبين المحليين "الشأن" بالجزائر في 13 يناير 2023 عبر استدعاء حفيد نيلسون مانديلا "شيف زوليفوليل" ومنحه فرصة إلقاء الكلمة للتحريض ضد الوحدة الترابية للمغرب، الذي قال في كلمة تقطر حقدا ضد المغرب تحت تصفيقات آلاف الجنود المسخرين: "دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في إفريقيا، الصحراء الغربية، دعونا نحارب لنحرر الصحراء الغربية من الظلم". فأي علاقة بين افتتاح تظاهرة رياضية والنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية؟!

وفي نسخة جديدة من استغلال الملتقيات الرياضية لتمرير خطابهم المشحون بالكراهية للمغرب والهجوم على سيادته الترابية، وكما حدث في فضيحة شراء تصريحات معادية من قبل حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل مانديلا، أرادت العصابة أن تدق إسفين بين العلاقات المغربية والفلسطينية، باستدعاء القيادي الفلسطيني وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، الذي أبى في لقاء له مع القناة الجزائرية الثالثة، على هامش حضوره ضيفا في الألعاب الرياضية العربية، إلا أن يدافع عن الأطروحة الجزائرية، مشددا على ضرورة "إجراء استفتاء للحسم فيما إذا كانت الصحراء مغربية أو جزائرية"، مؤكدا أن "الموقف الجزائري بالاحتكام إلى الاستفتاء هو الخيار الصحيح" وزاد قائلا "الاتكاء واللجوء إلى الإسرائيليين والأمريكان لتصير الصحراء مغربية أو جزائرية، أمر غير صحيح ولن يكون"، ناسيا أنه بذلك قام بفضح الموقف الجزائري من قضية الصحراء المغربية، والكشف عن زيف ادعاءات الكابرانات حول الدفاع عن حق الصحراويين في تقرير المصير، وأن الأمر كله لا يعدو أن يكون ذريعة لضرب السيادة المغربية ومحاولة ابتزاز المنتظم الدولي. ثم ألا يعلم الرجل أن تنظيم استفتاء بالأقاليم الجنوبية المغربية أصبح متجاوزا منذ عام 1994، عندما أقرت هيئة الأمم المتحدة استحالة تنظيمه، مؤكدة الحل السياسي ومصداقية المقترح المغربي حول الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية؟

وهي التصريحات التي أساءت إلى القضية الفلسطينية قبل أن تثير جدلا واسعا وردود أفعال غاضبة ليس فقط من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يرفضون بقوة أن تأتي طعنة الغدر في الظهر من أحد القادة البارزين في منظمة "فتح" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، الذي ما انفك يكافح بضراوة ويقدم التضحيات الجسام من أجل عدالة قضيته، وإنما كذلك من عدة شخصيات سياسية وازنة في المغرب كما في فلسطين السليبة، حيث سارع السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي إلى الرد على تصريحات الرجوب المعادية للوحدة الترابية للمملكة، بالقول: "ربما فهم تصريح الرجوب بشكل خاطئ" وأضاف أن "فلسطين من حيث المبدأ لا تتدخل في أي خلاف عربي- عربي" وأن موقف بلاده في هذا الصدد لم يتغير، وتؤيد قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية...

إننا نأسف حقا أن يعمي بريق الدولار أبصار وبصائر بعض الشخصيات السياسية والفنية والرياضية، وتنساق خلف مهاترات كابرانات العسكر الجزائري، وهي تعلم جيدا مدى عدوانيتهم تجاه جارهم المغرب، الذي لا يعمل سوى على الدفاع عن وحدته الرابية، والأكثر من ذلك أن العاهل المغربي محمد السادس، أكد في أكثر من مناسبة أن ما تقوم به بلاده من جهود ومساع لصالح الشعب الفلسطيني هو التزام صادق، تترجمه إجراءات ميدانية ملموسة بشهادة القيادة والشعب الفلسطينيين، فضلا عن أنه طالما وضع القضية الفلسطينية على نفس مستوى قضية الصحراء المغربية.

 

مجموع المشاهدات: 16183 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (15 تعليق)

1 | Lhoucine.ahd @gmail.com
مهم جدا
دائما الفلسطينيين يهاجمون المغرب بدون ردة فعل من المغرب اسيدي إلى هدا أيضا يهاجم المغرب لاوجود لفلسطين اليهود فين يمشيوا راهم في بلادهم واش هدا اليهود حتى هما خلقهم الله ليس العبد
مقبول مرفوض
9
2023/07/15 - 10:59
2 | ابو عمر
الجزاءر
كلما تأخر المغرب في اشهار ورقة القبائل كلما طال هدا الصراع لانه للاسف هدا النظام لا يعرف إلا لغة المتل بالمتل وليس لغة الحوار والمصالح
مقبول مرفوض
23
2023/07/15 - 11:12
3 | شيماء
رأي
الجزائر لن تقدم للفلسطنيين أي استفادة..لانه باختصار دولة غير ديمقراطية..فكيف لحكومة تقمع وتجوع شعبها ان تقدم الخير للآخر..والمغرب أيضا لن يقدم للفلسطنيين أي شيئ. لانه يحكمه دولة عميقة تسمى اليهود..فمستشارو الملك يهود وأعوانه يهود..لانه هناك أسرار تحيط بالقصر لا يمكن البوح بها مثل أصل الحاشية...وبلا شك هناك يهود...إدن ينافق الفلسطنيين فقط..لا ذاك ولا ذاك ينفع الفلسطنيين..الإيرانيين هم المساعدين الحقيقيين فقط
مقبول مرفوض
-11
2023/07/15 - 11:15
4 | موحا
طال الزمن ام قصر
طال الزمن ام قصر ستندلع حربا بيننا وبين الدزاير لانها الحل الوحيد للمغرب من اجل ردعها واسترجاع حقوقه وهيبته التاريخية اما السلم والجنوح اليه فلا فاءدة منه مع من لايفهمون الا لغة القوة. علىالمرب ان يستعد لها جيدا ويضمن الانتصار والحسم ان اراد ان يتموقع جيدا في شمال افريقيا. اما امر الفلسطينيين فموقفهم حرباءيا ولا ينبغي المراهنة عليه.
مقبول مرفوض
12
2023/07/15 - 11:27
5 | اطلسي
لا لفلسطين !
اتمنى من الجماهير الرياضية لكل من الرجاء الرياضي والنهضة البركانية ان لا يرفعوا اي علم غير العلم الوطني اخص بالذكر علم فلسطين ؛ كفى من مناصرة من لا يناصركم ويتحين الوقت لضربكم تحت الحزام تذكروا جيدا خطاب العظيم المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله ونور ضريحه حين قال : كل من ناصر فلسطين سنلطخ باب منزله...... كفى من القومجية الفارغة وفيقوا يا من يناصرون عدوهم . فهل فلسطين اعترفت بمغربية الصحراء ؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا ؟ وماذا تنتظر ؟؟؟؟
مقبول مرفوض
14
2023/07/15 - 11:31
6 | ابو شمس الدين
زمن عبدة الدرهم والدينار:
وجب رد الدرس لهذا القزم في أول فرصة تتاح وبقسوة حتى لا ينساها ابدا ماحيي. وليبقى عبرة لمن ياتي من بعده. ولقد يعلم الشعب الفلسطين الأبي من أين ياتي الخذلان. والصحراء مغربية الى قيام الساعة هذا امان راسخ عندنا.??❤??
مقبول مرفوض
9
2023/07/15 - 12:01
7 | محمد
ماذالو
ماذا لو طالبت غزة بحق تقرير المصير
مقبول مرفوض
7
2023/07/15 - 12:25
8 | Abbas
كم هو قبيح المنظر
هل لاحظتم قبح خلقته كم هي كبيرة وتشمئز منها النفس حتى تنتظروا من هذا الشيوعي اللعين الصواب والقول السديد.
مقبول مرفوض
-1
2023/07/15 - 12:29
9 | ali
الجزاءير والصحراء المغربية
قال الاسفتاء هل الصحراء جزاءيرية ام مغربية اذن لاتوجد دولة اسمها الجمهورية الصحراوية الم يحن الوقت للمغرب ان يساعد الازواد والطاورق والقباءيل لتقرر مصيرها
مقبول مرفوض
4
2023/07/15 - 01:09
10 | محسن
شر لابد منه
المملكة المغربية دائمآ ما كانت مع وحدة الشعوب العربية لكن للأسف مع تمادي نظام الكابرانات في استفزاز المملكة و السعي إلى تقسيم أراضيها هنا لابد من الرد بالمثل و وجب الإعتراف بجمهورية القبايل و إستقبال ممثليها من طرف الحكومة أما هذا القزم رجوب فلا محل له من الإعراب دولارات الجزائر لن تدوم.
مقبول مرفوض
4
2023/07/15 - 01:37
11 | الحداد
قادة فلسطين مع من يدفع
اغلب لما يسمون انفسهم قادة التورة الفلسطينية يرتزقون باسم القضية وهم لا يريدون ان تكون فلسطين دولة لان الارتزاق سينقطع عنهم وكل قادة الفلس طين اقدس ارض وانذل شعب لقد خربوا لبنان وسوريا والاردن فهم كلهم عقيدتهم عنف ومليشيات مسلحة المغرب اعطاهم اكثر ما يستحقون الاعتراف بقظيتهم كان في المغرب الله يرحم جلالة الملك الحسن التاني هو من ساعدهم في كل شيء الفلسطينيون لا تقة فيهم هم يخونون حتى قضيتهم منقسمين في الاراء قبل ما تتحقق الدولة ولا نستغرب من خيانتهم
مقبول مرفوض
8
2023/07/15 - 01:40
12 | المصطفى
لا يا سيادة السفير نحن لا نفهم بشكل خاطىء!!
أعتقد أن سفير فلسطين بالمغرب قد حاول فقط أن يداري عن وزيره لأن المغاربة لا يفهمون بشكل خاطئ وأعتقد أن ما تفوه به الرجوب، وهو واحد ممن يستفيد من القضية الفلسطينية، لا يحتاج إلى فطنة وهو واضح ويسي ء إلى قضيتنا الوطنية وارى ان تصريح السيد السفير هو تنقيص من ذكاء المغاربة فعوض ان يعتذر أو يندد يقول عنا بأننا فهمنا التصريح بشكل خاطىء
مقبول مرفوض
0
2023/07/15 - 05:20
13 | سعيد
شرذمة السوء
الذل و الهوان لكل من يرفع علم شرذمة السوء الفلسطينية لا خير فيهم...
مقبول مرفوض
0
2023/07/15 - 05:41
14 | عصام
فضيحة
الله يرحم الحسن الثاني في خطابه المشهور من ذكر فلسطين يلطخ باب منزله ب....
مقبول مرفوض
0
2023/07/15 - 05:42
15 | رشبد
لا تسبوا ارض الميعاد
اخواني الاعزاء ،، لا تسبوا ارض الميعاد ،، لا تسبوا الفلسطيني الكادح المعذب في الارض ،، اكني ادعوكم لا مهاجمة من يسمون انفسهم الممثل الشرعي عن الشعب الفلسطيني ،، من دمر كل ما هو فلسطيني ،، و ادخلونا في مشاكل مع الدول العربية ،،، فالمواطن الفلسطيني مغلوب على امره في حكومة فلسطينية انتهت شرعيتها منذ 14 عام ، فما قام على الباطل فالنار اولى به ،،،
مقبول مرفوض
0
2023/07/19 - 02:04
المجموع: 15 | عرض: 1 - 15

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة