وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

الماء.. سؤال الألفية الثالثة !

الماء.. سؤال الألفية الثالثة !

عبد اللطيف مجدوب

مهما احتفظ لنا التراث الإنساني من "أدبيات الماء" ، من حيث أوجه الاستعمال والترشيد ، فلن ترقى إلى المفهوم البيولوجي بوصفه "مادة الحياة" (life Substance ) والتي بدونها لا يمكن تصور حركية عضوية بدونه، حتى غدا ؛ في السنوات الأخيرة ؛ الشغل الشاغل لمعظم علماء الاركيولوجيا والجيولوجيا معا ، فضلاً عن علماء الفضاء الذين جعلوا نصب أعينهم ؛ وهم يغزون الكواكب المجاورة ؛ البحث عن آثار الحياة وفرص تأهيلها بالكائن البشري ، إذا تم العثور على عنصري الهيدروجين والأوكسوجين متحدين . (H2O )

  فآفة العصر الصناعي الحديث كانت وما تزال يشكل التلوث أبرز أخطارها ، في سياق منظومة تنموية محمومة ، تزداد فيها وتيرة الحاجة الماسة لاستهلاك المياه ، وهكذا أفضى الوضع إلى صورة قاتمة جراء الاحتباس الحراري وما ينجم عنه من تقلبات أحوال الطقس وشح التساقطات المطرية ، وتزايد وتيرة الكوارث الطبيعية ، كاشتداد الحرائق الفصلية وارتفاع درجات الحرارة ، وارتفاع منسوب الذوبانات القطبية وتوقع تسوناميات كارثية.. (Tsunamis catastrophic)

   وقد دفعت الحاجة إلى تأمين المياه الشروبة بالعديد من الحكومات ؛ في انحاء العالم ، وتحت تهديد ظاهرة الجفاف ؛ إلى سن سياسة مائية Water Policy)) ، تعتمد على تقنيات تكنولوجية متقدمة ؛ منها "استمطار السحب" (cloud seeding ) وتحلية مياه البحر والأحواض المائية ، وعلاج المياه الآسنة والصرف الصحي ، بل إن هناك ؛ من الدول ؛ من سارت تخطط من الآن لحروب مستقبلية قائمة على الصراع حول الجداول والأنهار والبحيرات والبحار ، فلا غرو أن تصير بمثابة "المعدن النادر" الذي يتجاوز ؛ في أهميته وحيويته ؛ معدن الذهب والبلاتين !

   بيد أن هناك دراسات إكولوجية حديثة ، سلطت الأضواء على أوجه كثيرة من هدر هذه المادة وسوء استعمالها ، تقارب نسبة %30 من حجم ما يصل إليه من مصادر المياه ، وخرجت بقناعات وتوصيات جد هامة ، مبلورة في سياسة "ترشيد المياه" (rationing water use ) ، وكذا خلق كوادر بشرية ؛ توكل إليها مهمة مراقبة الاستهلاك المائي ، وزجر أشكال التبذير والهدر ، علاوة على تغذية المناهج والبرامج التعليمية بمادة دراسية جديدة بعنوان "مادة الماء" .

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات