لاعبو المنتخب التونسي يؤدون صلاة الجمعة بمسجد التجموعتي بفاس

استنفار كبير بدرب غلف…السلطات تطلق أوسع عملية هدم للمنازل "بقطع ولد عايشة"

قبل مواجهة مالي..الركراكي يحوّل آخر تدريب للأسود إلى حصة كرة سلة!

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

تصريحات لاعبي المنتخب المغربي قبل مواجهة مالي.. تفاؤل كبير ورغبة في مواصلة سلسلة الانتصارات

من أعالي جبال الاطلس .. أول خروج اعلامي للشاب رشيد صديق المعزة "خربوشة" ويفتح قلبه لجمهور "أخبارنا"

عقلية الأستاذ ليست كعقلية "القطيع"

عقلية الأستاذ ليست كعقلية "القطيع"

عمر لوريكي

 

إن الأمم بشكل عام لا يمكنها أن تعرف طريق التقدم و الازدهار إن لم تكن النخبة أو الزمرة فيها على قدر عال من التفهم و العقلانية و أخص بالذكر هنا نبراس الأمة و ممثليها أي السادة الأساتذة الذين ربونا و علمونا بعدما كنا أميين و نجهل كتابة اسمنا على لوحة خشبية أو حتى كيفية الأكل و الشرب عكس الدواب و الأنعام.

إن عقلية الأستاذ تختلف اختلافا جذريا عن عقلية القطيع حيث يتوفر الأستاذ على تفكير حر و نزيه يحترم حرية و انطباع الآخرين و يعرف حقوقه و واجباته المفروض عليه القيام بها.غير أن عقلية القطيع لا تعرف سوى العصا و الهمجية و الإجرام و التنكيل و هذا ما يذكرنا بحياة الغاب "للفيلسوف هيغل" الذي ذكر فيها أنه في "حياة الغاب" يمكن للقوي أن يأكل الضعيف و ذلك اعتمادا على القوة الجسدية بينما هو الآخر أيضا يمكن أن يفترس في آخر العمر عندما تنخر قواه,وهذه مفارقة غريبة ,حقا, حيث من يرضى بالعنف يكون مصيره الإفتراس أيضا.

و لكن عقلية القطيع لا تنطبق سوى على الحيوانات لكون هذه الأخيرة ليس لها عقل تفكر به إنما لديها ملكة إتباع فقط.

و أنا هنا لا أريد أن أشبه الإنسان بالحيوان "حاشا لله" أن افعل ذلك بمخلوق شريف قد أكرمه الله تبارك و تعالى بخصلات رائعة من ضمنها ملكة التفكير و العقل.

لكن هناك بعض الناس من ينجرون صوب عقلية القطيع و لا يريدون إعمال العقل و التفكير الذي خصهم به الله عز و جل.

و من ضمن هذه العقليات التي ذكرت ما وقع للسادة الأساتذة يومه الإثنين و الخميس 5 دجنبر2013 من ضرب و تنكيل بهم حيث تجسدت هذه العقلية بوضوح و تم استبعاد إعمال الفكر تماما في معالجة القضية "الترقية الفورية بناءا على الشهادة الجامعية ,على غرار الأفواج السابقة" و هذا ما نسميه بالطبع عقلية القطيع.

 

إن عقلية القطيع يا أحبابي متجدرة  في بعض المسؤولين المغاربة و لا يمكنك إزالتها أو حتى معالجتها بسرعة فائقة , لكن يمكنك أن تقاومها و أن تصمد في وجهها حتى تلين, لأن الإنسان مهما اعوج فإن له ملك تفكير يستطيع التفكير بها.و هناك بعض الآخرين من يريدون أن تصبح عقلية الأستاذ كعقلية القطيع و ذلك بإذلاله و إهانته  و هضم حقوقه علنا و في واضحة النهار,و في ذلك خطر جسيم على منظومتنا التربوية و مستقبل أجيالنا بالطبع, لكن أقول لهم هيهات لكم فعقلية الأستاذ ليست كعقلية القطيع.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة