الرئيسية | متفرقات | احتفالات دينية وشعبية بطنجة احتفاء بموسم الولي سيدي بوعراقية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

احتفالات دينية وشعبية بطنجة احتفاء بموسم الولي سيدي بوعراقية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

عرفت مدينة طنجة، خلال الأيام الأخيرة، احتفالات دينية وشعبية احتفاء بموسم الولي سيدي بوعراقية،الذي يصادف كل سنة عيد المولد النبوي الشريف.

وتم خلال هذه الاحتفالات، التي دامت سبعة أيام، تنظيم فعاليات دينية وأمسيات في فن المديح الصوفي والإنشاد الديني، وأنشطة ثقافية مختلفة احتضنتها العديد من المؤسسات التعليمية بمدينة البوغاز.

وتوجت هذه الاحتفالات، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بتنظيم موكب تقليدي انطلق من ساحة الأمم وجاب شارع محمد الخامس وشارع بلجيكا وساحة الكويت، تقدمه طلبة شباب من حفظة القرآن الكريم وهم يرتدون جلابيب بيضاء ويحملون بين أيديهم الألواح القرآنية التي يستعملونها كما جرت العادة في الكتاتيب في حفظ القرآن الكريم.

كما شاركت في هذا الموعد الديني التقليدي فرق فولكلورية محلية من مختلف أطياف الفن المغربي الأصيل، إغناء لطبيعة الاحتفالية ذات البعد الروحي، تلاهم حشد كبير من ساكنة مدينة طنجة.

ويعد موسم سيدي بوعراقية تقليدا سنويا متميزا تعزز الاحتفال به خلال السنوات الأخيرة احتفاء بهذا العالم الجليل والمجاهد الذي بصم تاريخ منطقة شمال المغرب خلال القرن 11 الهجري.

وكانت السلطات الاستعمارية في أربعينيات القرن الماضي حظرت الاحتفاء بموسم سيدي بوعراقية بعد أن تميزت هذه الاحتفالات بطابع احتجاجي ورفع شعارات مناهضة للمستعمر آنذاك أطرها مناضلو الحركة الوطنية، الذين استغلوا هذه الذكرى الروحية لرفع شعارات المطالبة باستقلال المغرب وإذكاء الحماس الوطني.

والولي سيدي بوعراقية، واسمه الحقيقي سيدي محمد الحاج البقالي، ينحدر من أسرة عالمة معروفة من قبيلة بني حسان المتواجدة بمنطقة تطوان. واشتهر سيدي بوعراقية بعلمه الغزير في ميدان العلوم الفقهية، واختار طريق التصوف والحياة المتواضعة، على الرغم من غنى أسرته وجاهها.

وعندما قرر السلطان مولاي إسماعيل إيفاد المجاهد علي ريفي في بعثة عسكرية لمحاصرة طنجة بهدف طرد الإنجليز، حشد سيدي بوعراقية المجاهدين، وكان بمثابة المرشد الروحي لهم، كما شارك شخصيا في العديد من المعارك التي مكنت في النهاية من تحقيق انتصار مدو على قوات الاحتلال.

وكرس سيدي بوعراقية، بعد ذلك، حياته لنشر كلمة الحق وتبليغ تعاليم الإسلام السمحاء، متبرعا بكل ما يملك للأعمال الخيرية وصيانة أماكن العبادة، وقرر في آخر أيامه الاختلاء بنفسه للتصوف والتعبد في مكان معزول خارج أسوار مدينة طنجة، وهو المكان الذي يأوي ضريحه حاليا.

للإشارة فإن ضريح سيدي بوعراقية يعرف حاليا أعمال توسيع وإصلاح، تشمل بناء مسجد ومدرسة قرآنية.

مجموع المشاهدات: 1263 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة