أخبارنا المغربية
وأظهر أفراد القطيع ذكاء وفطنة كبيرين، عندما عملوا على إنقاذ الفيل الصغير، وساعدوه في أن يواكب مسيرتهم، دون أن يتعرض للأذى من السلك البالغ طوله حوالي 13 قدماً، والذي كان يمكن أن يبتر قدمه فيما لو تشابك مع الأشجار والعوائق في الغابة.
ووثقت العاملة في محمية "لوندولودزي غيم" آمي أتينبورغ ماكان يحدث بالصور، ولاحقت أفراد القطيع مع زميلها سيمون سميت، ليتمكنا من إرشاد الطبيب البيطري، الذي وصل إلى المكان بطائرة حوامة لإنقاذ الفيل الصغير، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأشارت آمي إلى أن أفراد القطيع بذلوا جهوداً كبيرة، للتأكد من عدم تعرض الفيل الصغير للأذى، وفي كل مرة كان يعلق فيها السلك بين الأشجار، كان أحد الفيلة يتولى تحريره ليتمكن الفيل الصغير المصاب من اللحاق بأفراد القطيع.
إنقاذ الفيل
وتابعت إيمي وزميلها قطيع الفيلة، حتى وصلوا إلى الحدود الجنوبية للمحمية، وبعد ذلك اتصلت بعالم البيئة إدوين بيرس الذي يعمل في محمية "سابي ساندز وايلدون" المجاورة، حيث تم علاج الفيل الصغير.
وأكد الطبيب البيطري أن الفيل كان يمكن أن يفقد قدمه لولا تدخل الفريق، ولحسن حظه لم تتعرض القدم لأذى كبير يتطلب بترها، ويتوقع أن يتماثل للشفاء الكامل في غضون الأشهر القليلة القادمة.
يذكر أن إناث الفيلة والصغار ، تعيش في مجموعات عائلية مترابطة تصل إلى 10 أفراد أو أكثر طوال حياتها، وهي حيوانات ذكية للغاية، قادرة على استخدام الأدوات البسيطة، ويعتقد العلماء أن هذه الحيوانات تمتلك عواطف مشابهة لعواطف البشر.
