هل يفعلها الملك "محمد السادس" ويعلن "حالة الاستثناء" الليلة خلال خطاب العرش؟
أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة
في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد تزامنا مع الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بفيروس كورونا، وما قابل ذلك من فشل ذريع للحكومة في احتواء الوضع، سيما بعد توالي أخطاء عرت "ارتجالية" القرارات المتخذة من الجهات المسؤولة، تعالت أصوات عديدة، مناشدة ملك البلاد من أجل التدخل في إطار صلاحياته الدستورية، قصد وقف هذا النزيف.
وفي هذا الصدد، قال "خالد أشيبان"، القيادي بحزب الجرار: "أظن أن أكبر تهديد لحوزة التراب الوطني هو ما نعيشه منذ شهر مارس الماضي، وفي غياب أي مخرج دستوري يمكِّن الملك من تعيين حكومة كفاءات وطنية حزبية وتقنوقراطية للخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحالية، يبقى إعلان حالة الاستثناء أحسن مخرج دستوري، في تقديري الشخصي، يعطي للملك حق اتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لحماية المغرب والمغاربة".
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص على الفيسبوك، أشار "أشيبان" إلى الفصل 59 من الدستور، الذي يؤكد على أنه: "إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة، أو وقع من الأحداث ما يعرقل السير العادي للمؤسسات الدستورية، أمكن للملك أن يُعلن حالة الاستثناء بظهير، بعد استشارة كل من رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين، ورئيس المحكمة الدستورية، وتوجيه خطاب إلى الأمة، ويُخول الملك بذلك صلاحية اتخاذ الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن الوحدة الترابية، و يقتضيها الرجوع، في أقرب الآجال، إلى السير العادي للمؤسسات الدستورية".
ولأن البرلمان لا يحل أثناء ممارسة السلطات الاستثنائية، شدد ذات المتحدث على أنه: "تبقى الحريات والحقوق الأساسية المنصوص عليها في هذا الدستور مضمونة"، مشيرا أن: "حالة الاستثناء تُرفع بمجرد انتفاء الأسباب التي دعت إليها، وباتخاذ الإجراءات الشكلية المقررة لإعلانها".
عدد التعليقات (25 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟