الرئيسية | سياسة | أجي تفهم: لماذا وجب إلغاء اللائحة الوطنية للشباب ومن المستفيد من هذا "الريع"؟

أجي تفهم: لماذا وجب إلغاء اللائحة الوطنية للشباب ومن المستفيد من هذا "الريع"؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أجي تفهم: لماذا وجب إلغاء اللائحة الوطنية للشباب ومن المستفيد من هذا "الريع"؟
 

أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة

في سياق الجدل القائم حاليا، حول إمكانية إلغاء "اللائحة الوطنية للشباب"، وما رافق هذا المقترح من معارضة شديدة من قبل عدد من الشبيبات الحزبية بالمغرب، صار من الضروري جدا، أن نطرح سؤالا وجيها قد يجيب على كل هذا اللغط: هل يمكن تفسير هذا الغضب الذي أعرب عنه هؤلاء السياسيين الشباب بأنه اعتراف مسبق بعدم قدرتهم على إثبات ذواتهم وإقناع الناخبين في الدوائر التي يمكنهم الترشح بها؟

في مجال كرة القدم، يتداول العارفون بشؤونها مثلا شائعا: "التيران مرايا"، ويفهم منه أن رقعة الملعب وحدها كفيلة بالتمييز بين اللاعبين، وهي من تكشف أيهم أجود وأمهر، يستحق الرسمية، وهو مثال حي يمكن إسقاطه على المشهد السياسي ببلادنا، فحقيق أن عددا من السياسيين الشباب نجحوا في البصم على مسار متميز خلال ولايتهم الانتدابية، عبر الحضور الوازن ونمط الاشتغال داخل اللجان، وتقديم مقترحات جادة تلامس هموم الشارع، لكن هذه القاعدة تبقى نسبية، بعد أن تم توظيف اللائحة الوطنية  من قبل بعض قادة الأحزاب السياسية، توظيفا بشعا، وصف بـ"الريع"، من خلال إقحام أبنائهم ومقربيهم، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، وللأسف الشديد، أضرت بالمشهد السياسي، وساهمت في تعميق هوة "التنافر" بين المواطنين والسياسة، وهو ما أكدته التجارب السابقة، حيث لم يفلح "المحظوظين" من أبناء الساسة ومقربيهم، من "المنعم" عليهم بكرسي بـ"البرلمان" من خلال "اللائحة الوطنية"، في إثبات ذواتهم وتسجيل أهداف تبقى راسخة في أذهان الجميع، بل اكتفى العديد منهم بالجلوس في "كرسي دافئ" والظفر بتعويضات سمينة، والاستفادة من امتيازات عديدة، من سفريات وتنقل وفنادق على نفقة البرلمان.

 

لأجل ما جرى ذكره، صار من الضروري جدا، أن يتم القطع كل مظاهر "الريع"، بما فيها "اللائحة الوطنية"، والاحتكام إلى الشارع، بوصفه "ميدان المعركة" الحقيقي، وهنا يمكن للسياسيين الشباب الدخول في منافسة قوية مع السياسيين التقليديين، بدل الارتكان إلى "الحل السهل"، فمن يصف عددا من السياسيين القدامى بـ"الفاسدين" وينعتهم بـ"عديمي الجدوى" ويحملهم مسؤولية فشل السياسات الوطنية، عليه أولا أن "يشمر" على ساعديه، وأن ينزل إلى الميدان ليقنع الناس بطرحه، ويجتث هذا "الفساد" من جذوره، بدل الاكتفاء بالشعارات والخطابات الواهية، غير ذلك، فالأمر سيان... لأنه من غير العادل أن يستفيد حزب معين من عشر مقاعد برلمانية أو أكثر دون أي مجهود يذكر.. والفاهم يفهم؟

مجموع المشاهدات: 4919 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | المساتي
السياسي يجب عليه خوض امتحان المنافسة الشريفة كفي من الركوب على الغير شباب المغرب كله سواسيةكغي أباك صحبي
مقبول مرفوض
1
2021/01/27 - 05:40
2 | Sidiamro
الموطا كلها ريع
يجب إلغاء كوطا الشباب وكوطا النساء. المواطن يختار من يشاء شابا أوشيخا رجلا أو امرأة .
مقبول مرفوض
1
2021/01/27 - 10:01
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة