الرئيسية | سياسة | حينما ينقلب السحر على الساحر: "تبون" يقدم "هدية" غالية للمغرب بعد تصريحاته العدائية

حينما ينقلب السحر على الساحر: "تبون" يقدم "هدية" غالية للمغرب بعد تصريحاته العدائية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حينما ينقلب السحر على الساحر: "تبون" يقدم "هدية" غالية للمغرب بعد تصريحاته العدائية
 

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

يقال: "انقلب السحر على الساحر"، وهو مثال حي يمكن إسقاطه تماما على التصريحات العدائية التي وجهها الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" للمغرب قبل أيام قليلة مضت، خلال استضافته من قبل قناة "الجزيرة" القطرية، حيث ادعى "زورا" أن المغرب هو من يستعدي الجزائر وليس العكس، قبل أن ينطلق في سرد سلسلة من الأكاذيب والأباطيل التي أراد بها تضليل الشعب الجزائري، في محاولة للهروب إلى الأمام، أملا في استمالة تعاطف الشارع الجزائري، بدليل وصفه الحراك الجزائري بـ"المبارك"، وهنا كان يسعى إلى "شيطنة المغرب" والعمل على تصدير أزماته الداخلية، لتجنب وهيج الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر، دون أن يدري أن هذه التصريحات العدائية، ستتحول بعد أيام قليلة فقط، إلى "وبال" و"نقمة" كبيرة عليه وعلى حكام الجزائر الحقيقيين، من جنرالات العسكر، بعد أن انتفض مغتربوا الجزائر في وجوههم، سيما بعد عاينوا بأم أعينهم العناية الفائقة التي خص بها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله رعاياه بالخارج، باعتماد جملة من الإجراءات الخاصة التي تروم استقبال مغاربة العالم في ظروف جيدة جدا، عبر سن تخفيضات خيالية وغير مسبوقة، تهم التنقل عبر الطائرات والبواخر والقطارات، في وقت أدار حكام الجزائر ظهورهم لأفراد جاليتهم، وتركوهم يواجهون مصيرا مجهولا، دون تقديم أي مساعدة تذكر.

هذه العناية المولوية السامية التي خص بها مغاربة العالم، أكسبت الملك محمد السادس شعبية واسعة واحتراما كبيرا بين كل الجاليات العربية في الخارج، التي اعتبرته نموذجا قويا لـ"الحاكم الحليم والرحيم بشعبه"، ضمنها الجالية الجزائرية بأوروبا على وجه الخصوص، التي هتفت باسم "ملك المغرب"، وحيته بأجمل التحايا، من خلال مناشير وفيديوهات جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث "انقلب السحر على الساحر" كما سبق وقلنا، بعد أن اتضح لكل الجزائريين، أن تصريحات "تبون" ومن يحوم في فلكه من جنرالات العسكر، ما هي إلا ذر للرماد في العيون، وتضليل مبالغ فيه، يروم طمس فشلهم الذريع في تحقيق أبسط مطالب الشعب، وهو ما أكده "تبون" بصريح العبارة خلال لقائه مع "الجزيرة"، حينما وصف من سبقوه من حكام الجزائر بـ"العصابات" و "السراق"، وهو يخلي ذمة المغرب، و يبرئها من كل التهم التي ألصقها بها حكام الجزائر على امتداد سنوات طوال مضت، ويؤكد أن كل ما يتكبده الشعب الجزائري الشقيق من معاناة مستمرة، سببه الأساس هو فساد مسؤوليها، وسعيهم نحو بث نعرة التفرقة والشتات بين الشعبين الجارين الشقيقين، بهدف الاستحواذ على خيرات البلاد والتحكم في مفاصلها.

 

خلاصة القول أن كل عاقل في الجارة الشرقية، سيدرك بالمنطق والعقل والتروي، حجم الفوارق الشاسعة جدا بين المغرب والجزائر على مستوى جميع الأصعدة، وقد أصبح ذلك متاحا جدا في زمن التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى المعلومة، حيث سيقف كل الجزائريين على حجم النهضة الكبرى التي يحققها المغرب في كل القطاعات الحيوية، بقطعه أشواطا طويلة في زمن التنمية، خاصة في الأقاليم الجنوبية، على عكس الوضع المعيشي المزري جدا الذي يتكبده المحتجزين في مخيمات العار بتندوف، فلو تم توظيف ملايير الدولارات التي يغدقها حكام الجزائر منذ أزيد من 40 سنة على عصابة "البوليساريو" الإرهابية، من أجل تنمية بلدهم، لكان وضع الجزائريين مثل ما يعيشه المغاربة من رفاه وعيش كريم، فمصلحة الشعبين معا في وحدة صفهم، لأن الخيرات الكثيرة التي أنعم الله بها على البلدين الجارين، كفيلة بأن ينعم الشعبان بحياة رغدة دون أي مشاكل تذكر.

مجموع المشاهدات: 71654 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | الجداوي محمد
الرباط الغرب
انك لا تهدي من أحببت الله يهدي من يشاء . يقال القط لا يحب الا يقوم بشنقه كذالك البعض من العرب لا يحبون الخاء والخير بعضهم لبعض كذا زعماء الجزائر عوض التوحيد فضلوا الشتات.
مقبول مرفوض
0
2021/06/20 - 05:05
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة