الرئيسية | سياسة | فقدان الثقة في قيادة "البوليساريو"..الحكم الذاتي حل نهائي للقضية الوطنية..أهم مخرجات أكبر ملتقى للصحراويين نُظم بإسبانيا(التفاصيل الكاملة)

فقدان الثقة في قيادة "البوليساريو"..الحكم الذاتي حل نهائي للقضية الوطنية..أهم مخرجات أكبر ملتقى للصحراويين نُظم بإسبانيا(التفاصيل الكاملة)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
فقدان الثقة في قيادة "البوليساريو"..الحكم الذاتي حل نهائي للقضية الوطنية..أهم مخرجات أكبر ملتقى للصحراويين نُظم بإسبانيا(التفاصيل الكاملة)
 

أخبارنا المغربية:الشيخ بوعرفة

اختُتمت يوم أمس الجمعة 23 شتنبر الجاري، فعاليات أكبر تجمع للصحراويين (ملكى أهل الصحرا)، الذي نظمته حركة "صحراويون من أجل السلام" بجزر الكناري بإسبانيا.

وأصدر الملتقى بيانا ختاميا تحت مسمى إعلان لاس بالماس، توصلت جريدة "أخبارنا المغربية" بنسخة منه، حيث ضم مخرجات اللقاء والنقاط التي تم التفاهم حولها، بخصوص قضية الصحراء المغربية.

ووجه المشاركون في الملتقى، انتقادات لاذعة لقيادة "البوليساريو"، وعبروا عن عدم ثقتهم فيها، وحملوها مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعيشها المحتجزون بتندوف، وعدم التوصل لحل لملف الصحراء المغربية.

وأجمعت كل الفعاليات، على ضرورة دعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، على اعتبار أنها الحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقال البيان\الإعلان، إن الملتقى عرف يومين من النقاش الصريح و الجاد، الذي شارك فيه أطر و فعاليات و شيوخ القبائل الصحراوية، وتابعته العديد من وسائل الإعلام الاسبانية و الدولية، وذلك في سبيل الخروج من الحلقة المفرغة، وتجاوز حالة الجمود في مسار قضية الصحراء، وإنهاء احتكار تمثيلية الصحراويين الذي استغلته جبهة "البوليساريو"، لمصادرة أحلامهم و حقهم في مستقبل أفضل.

وفي سياق متصل، أعلن إعلان لاس بالماس، عن تجديد ثقة الصحراويين في دور منظمة الأمم المتحدة، باعتبارها الفاعل المركزي و المحوري في أي حل توافقي.

كما وجه المشاركون في الملتقى الدولي التحية للموقف الإسباني الجديد فيما يخص قضية الصحراء، معبرين عن قبولهم التام له وموافقهم الإيجابية تجاهه، حيث اعتبروا بأن خروج اسبانيا من موقفها التقليدي السابق "الحياد السلبي" يعتبر دعما وتحفيزا لدورها كوسيط رئيسي في دينامية اسبانيا الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تحقيق انخراط أعمق للإتحاد الأوروبي في العمل على تسوية النزاع، و تطلع المشاركون بأن تبقى الحكومة الإسبانية ثابتة على موقفها الإيجابي المشرف، حسب ما جاء في نص البيان الختامي.

 وطالب الملتقى الدولي للحوار الصحراوي، بضرورة إبراز و تقوية دور السلطة التقليدية الصحراوية الممثلة بالأعيان و الشيوخ، الذين عملت بعض الجهات الأخرى على الانتقاص من قيمتهم المعنوية و إلقاء الشكوك على دورهم داخل النسيج القبلي، وذلك بغرض فرض السيطرة على الساحة السياسية و تملك حق تمثيل الصحراويين بطريقة أبدية بدون أي معيار منطقي، شرعي أو ديمقراطي.

ودعا المشاركون في الملتقى، إلى العمل على مكافحة الآثار السلبية التي قد تنجم عن استمرار أمد النزاع، من أجل تخفيف الضغوط و ضمان استقرار المنطقة، خصوصا في خضم وضع عالمي يتميز بتقلبات سياسية وعسكري متعددة، وإلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار واقع كل العائلات الصحراوية التي عانت من التقسيم و التشتيت لمدة عقود بسبب تعنت أقلية محدودة، و لهذا يتوجب بصورة ملحة إيجاد حل يضمن تحقيق التجمع العائلي العاجل، والحياة الكريمة، و الازدهار الاجتماعي الدائم لصالح جميع الصحراويين، بالإضافة إلى حقهم في الاستفادة من أراضيهم و ممتلكاتهم لمحو آثار سنوات طويلة من الاحتياج و العيش في ظروف الصحراء القاسية، يؤكد الإعلان.

كما جدد المشاركون في الملتقى من خلال البيان الختامي\إعلان لاس بالماس، التأكيد على أن اعتماد مقترح الحكم الذاتي يشكل نقطة انطلاقة من أجل إيجاد حل توافقي، وكذلك بداية لمرحلة "جديدة تضمن إمكانية ضمان حياة مستقرة مزدهرة و تحقيق السلام من أجلنا جميعا"، على حد تعبيرهم.

هذا، وتميز اليوم الثاني من أشغال الملتقى الدولي للحوار الصحراوي ، بمشاركة "خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو" رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، و"خوان فرناندو لوبيز اغيلار" رئيس لجنة الحريات المدنية والعدالة بالبرلمان الأوروبي، إلى جانب السكرتير الأول لحركة "الصحراويين من أجل السلام" الحاج "احمد باريكلا" ، الذي أوضح في كلمته بأنه خلال العقود الثلاثة الماضية من وجود هذا النزاع دون حل، تشكل لدى غالبية الصحراويين الإحباط و اليأس و فقدان الثقة و الأمل في قيادة "البوليساريو" و مشروعها السياسي، و هو ما شكل ضرورة البحث عن بديل و بداية جديدة تفتح أمام آلاف الصحراويين أمل العودة إلى وطنهم الأصلي ومغادرة جحيم مخيمات تندوف.

 وأضاف المتحدث، بأن حركة "صحراويون من أجل السلام" التي تأسست في أبريل 2020 هي تعبير حقيقي لهذه الصحوة الجديدة التي شجعتها المعاناة والألم والدموع و الموتى على مدى خمسة عقود، موضحا بأنها استجابة عفوية للحاجة التاريخية الملحة لتصحيح العيوب في عملية باهظة يُفترض أنها تحررية...

وختم "باريكلا" بالقول بأن مهمة إنهاء معاناة الصحراويين هي صعبة و كبيرة ، و تتطلب مشاركة وشجاعة من الجميع، كما تحتاج الى رؤية واقعية وعملية للتمييز بين الممكن والمستحيل، بين الواقع والخيال.

مجموع المشاهدات: 8475 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة