الرئيسية | سياسة | تسريب أرصدة شخصيات مغربية ونشر تقارير مفبركة..فرنسا تسعى إلى "تركيع" المملكة وهذه تفاصيل خطتها الجديدة

تسريب أرصدة شخصيات مغربية ونشر تقارير مفبركة..فرنسا تسعى إلى "تركيع" المملكة وهذه تفاصيل خطتها الجديدة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
صورة تعبيرية من الأرشيف صورة تعبيرية من الأرشيف
 

أخبارنا المغربية:الهدهد المغربي(ترجمة وإعداد كمال مدنيب)

لم يعد يخفى على أحد، المجهودات الجبارة التي أصبحت تبذلها فرنسا "ايمانويل ماكرون"، من أجل "تركيع" المغرب، رغم معارضة أغلبية النخب الفرنسية لسياسات الرئيس وفريقه العدائية، ضد المملكة.

ففرنسا، لم تستوعب بعد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وبأن للمملكة مصالحها الاستراتيجية وعلى رأسها القضية الوطنية، والتي تسعى للدفاع عنها، ولو اضطرت إلى خلق توازنات جديدة، وإعادة صياغة توجهاتها على مستوى الرقعة الدولية.

وفي إطار الاستهداف المباشر والعلني للمغرب ومصالحه، أعدت المخابرات الفرنسية خطة يمكن وصفها بالخبيثة، منذ ما يزيد عن الستة أشهر، في انتظار موافقة الرئيس عليها، ترتكز أساسا على تسريب المبالِغ المالية المودعة من طرف شخصيات مغربية وازنة في الحسابات البنكية الفرنسية، وكذلك الكشف عن عقاراتها ومشاريعها، في كبريات المدن الفرنسية مثل باريس ومارسيليا، بالإضافة إلى إعطاء الضوء الأخضر للقضاء الفرنسي، لفتح العديد من الملفات الحقوقية الكاذبة والظالمة، ضد العديد من الشخصيات المغربية لابتزاز المملكة.

وخلال الأسبوع المنصرم، استفسر مدير المخابرات الفرنسية "برنارد إيمييه"، سكرتارية الرئيس حول موافقته من عدمها حول الخطة\المشروع.

كما أكدت المخابرات الفرنسية، على أنه و بعد فشل الخطة-أ-، المتمثلة في الضغط على الرباط في مسألة التأشيرات وقضية التجسس "بيغاسوس"، أصبح من الضروري مصادقة الرئاسة على الخطة -ب-.

هذا، وتنبني خطة المخابرات الفرنسية -ب-، التي ضم تفاصيلها التقرير الاستخباراتي رقم RF/PM22/21 المقدم من طرف مدير المخابراتDGSE "برنارد إيمييه"، إلى رئيس الجمهورية الفرنسية "إيمانويل ماكرون"، على:

-نشر تقارير سوداء حول الجوانب الحقوقية والسياسية بالمغرب.       

-خلق بلبلة وانشقاق داخل المجتمع المغربي، عبر تسريب حسابات ومشاريع لشخصيات مغربية داخل فرنسا وفي العديد من دول العالم.     

-إعطاء الضوء الأخضر لقبول دعاوي ضد مسؤولين مغاربة ومتابعتهم قضائيا.         

-طرد المغاربة المقيمين بطريقة غير شرعية داخل فرنسا.                

  -تقزيم حجم المغرب داخل المؤسسات الدينية في فرنسا.                   

 -العمل على محاربة المشاريع الاقتصادية المغربية المنافِسة للشركات الفرنسية داخل إفريقيا.

من جهة أخرى، وفي نفس التقرير أقرت المخابرات بأن فرنسا أصبحت في موقف لا تحسد عليه، وصِارت أكبر الخاسرين في التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة المغربية، والتي بدأت باتفاق عسكري بين الرباط وواشنطن لمدة عشر سنوات، وهو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون العسكري والدفاعي، وبالتالي أصبح للولايات المتحِدة الأمريكية الأسبقية في التعاون الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود مع المغاربة، وأصبح الفرنسيون في مرتبة غير أساسية في هذا الإطار، حسب ما جاء في نص التقرير الاستخباراتي الفرنسي.

ووفق ذات المصدر، فالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، شجع الرباط على اتخاذ مواقِف أكثر صرَامة ضد فرنسا، كما أنها (الرباط)أصبحت تطلب من الجمهورية، الانخراط الكامِل في الدينامية الجديدة التي وضعتها في تقييم سياستها الخارجية، وهذا ما أضعف مواقف باريس في مطالبة المملكة بالعديد من الامتيازات، التي اعتادت فرنسا الحصول عليها بكل سلاسة.

وفي سياق متصل، شددت المخابرات الفرنسية في تقريرها\خطتها، على أن الموقف أصبح جد معقد بخصوص المصالح الفرنسية بالمملكة المغربية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست هي المُنافِس الوحيد لمصالح فرنسا، بل انضافت إليها إسبانيا التي غيرت من موقفها ودعمت لأول مرة وبصفة علانية وواضحة المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، الأمر الذي سيجعل مدريد تستفيد من تعاون تام مع الرباط، في إدارة تدفقات الهجرة، لأن إسبانيا تعلم عن سابق التجربة، أنه عندما تكون العلاقات مع المغرب جيدة يخِف وصول المهاجرين بشكل كبير، كما أن هذا الاتفاق سيضمن لمدريد الأسبقية الاقتصادية والأمنية مع الرباط، وحينها ستصبح باريس في المرتبة الرابعة بعد أمريكا وإسبانيا وإسرائيل، في الأهمية الإستراتيجية في العلاقات الدولية لدى المغاربة، يؤكد التقرير.

ويقول التقرير، إن العاهل المغربي يطالب فرنسا بموقف أكثر وضوحا في ملف الصحراء، وهذا ما لا يمكن أن تقدمه باريس للرباط، لأن الجانب الأخر المتمثل في الجزائر يطالب فرنسا بعدم منح هذه الورقة للديبلوماسية المغربية، مقابل امتيازات اقتصادية وسياسية كبيرة لفرنسا داخل الجزائر.

مجموع المشاهدات: 34227 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (12 تعليق)

1 | سعيد
رأي
نحن مع فضح الحسابات البنكية الضخمة والعقارات للمسؤولين المغاربة الحق في حصول على المعلومات
مقبول مرفوض
104
2023/02/27 - 09:09
2 | خليف
الشعب المغربي
وحدتنا الترابية نحن المغاربة فوق كل اعتبار و علينا أن نحارب اي منتوج فرنسي مهما كان نوعه و التمرد على كل ماهو فرنسي و ،على مسؤولينا الغاء كل الصفقات التي تستفيد منها فرنسا و نقص عدد الشركات الفرنسيه فوق التراب المغربي و استبدالها بأخرى أمريكية او اسبانية حتى تركع فرنسا امام المغرب بحضور الصحافة الدولية
مقبول مرفوض
16
2023/02/27 - 11:02
3 | خبر جيد
نريد ان نعرف اصحاب هاته الارصدة الدسمة والعقارات الفخمة
المفروض ان يعرف المغاربة عن هاته الارصدة الدسمة والمليارات التي يتم تهريبها وبهذا تتم مصادرتها من طرف الدولة المغربية وايضا العقارات الفخمة . وتتم مساءلة هؤلاء من اين لكم هذا . وهاته هي الديموقراطية . وليس مجرد شعارات . وغوغاء .
مقبول مرفوض
74
2023/02/27 - 11:19
4 | نهار سعد
هاذا في مصلحة البلاد
هاذشي مزيان ويخدم المغاربة اكثر مما يضرهم ففضح بعض المسؤولين المتفرنسين والذين عندهم عقدة فرنسا في الدم هو مطلب شعبي مغربي خاصة من راكموا ثرواتهم بالنهب واستغلال البلاد ثم يتم تهريبها لفرنسا باقتناء عقارات والاستثمار هناك وصلت حد الحصول على الجنسية الفرنسية لهم ولاولادهم ويحرمون البلاد من رزقها حتى اصبحت فرنسا بالنسبة لهم وكأنهم يضربون دويرة في الدرب
مقبول مرفوض
70
2023/02/27 - 11:32
5 | عمر
مقارعة المستعمر
السؤال المطروح في ظل هاته النهضة اللتي يعرفها المغرب لماذا لم يصاحبها الحس الوطني لهاته الشخصيات اللتي هربت هاته الأموال وجعلتها ورقة ضغط علينا كي نقارع مثل هاته الدول يجب تنظيف بيتنا الداخلي أولا ويكون موقفنا قويا وثابتا
مقبول مرفوض
0
2023/02/27 - 12:44
6 | مغربية حرة
مزيان يالله المغرب يلقى باش يخلص الديون
هذا ما يتمناه كل الشعب المغربي هو فضح العقارات والحسابات الدسمة لنعرف هل سيطرح سؤال من اين لك هذا وارجاع ممتلكات الخزينة وتقليص مستوى الديون على المغرب
مقبول مرفوض
0
2023/02/27 - 12:46
7 | عبد المجيد
السلام عليكم
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين فرنسا فرنسا اللغة الفرنسية إوا شبعو من ماما فرنسا لغتها. ياااااع الله يخلي هاسلعة
مقبول مرفوض
1
2023/02/27 - 01:26
8 | مبسوط
المقال اعلاه
لو قامت فرنسا بهده الخطوة لقدم ت خدمة جليلة للمغاربة ولساعدتهم في محاربة الفساد.ليتهاتفعل.
مقبول مرفوض
1
2023/02/27 - 02:36
9 | Habssane
متماسكون رغم كيد الكائدين
هدف فرنسا واضح كما جاء في المقال ونشر الأرصد والعبارات وأسماء أصحابها لن يغير شيء لأننا نعلم أنه لابد من وجود مثل هذا في جميع دول المعمور فمواطنوا أي بلد ليسوا كلهم صالحون، ولكن ماتنوي فرنسا القيام به هو صفعة لهؤلاء الذين يثقفون فيها معتقدين أنها بلد الأمان.
مقبول مرفوض
3
2023/02/27 - 04:30
10 | جلال
خطوة في المصلحة المغرب
من حق المغاربة أن يعرفوا الأرصدة والعقارات ولاد فرنسا في المغرب لكي تتخذ الدولة المغربية الاجراءتها ضدهم يعرفهم الشعب الرأس العام المغربي كشف الأرصدة والعقارات فرنسا تقوم بخطوة في صالح المغرب يطالب فرنسا استعادة هذه الأرصدة الأموال مهربة طبقا القوانين الدولية
مقبول مرفوض
6
2023/02/27 - 05:43
11 | مغربي
فرنسا العتيقة والرئاسة الخبيثة
خيرات المغاربة وغيرهم توجد في كل بقاع العالم والهدف من هذه العملية هو زعزعة بلدنا الحبيب والرجوع لايام الركوع للنصارى لكن الرئيس الفرنسي لازال صغيرا على معرفة تاريخ المغرب ومدى نجاحه ولقد انتهت فترة الحماية والمطلوب هو اغلاق هذا الباب الفاصل بين الدولتين حتى الانتخابات الرئاسية القادمة لفرنسا
مقبول مرفوض
2
2023/02/27 - 05:44
12 | الهاشمي
يجب التحقق
يجب التحقق من ذلك ودور النظام الجزائري في تخريب العلاقات مع فرنسا
مقبول مرفوض
5
2023/02/27 - 07:22
المجموع: 12 | عرض: 1 - 12

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة