أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج
في خطوة تحمل دلالات سياسية قوية، من المنتظر أن تعلن فرنسا عن افتتاح قنصلية عامة في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، وذلك في إطار تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الرباط وترسيخ اعترافها بسيادة المغرب على هذا الإقليم.
الإعلان سيكون على الأرجح بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، إلى المغرب، حيث توجه إلى العيون والتقى بعدد من المسؤولين البارزين، من بينهم والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات، ورئيس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد.
وخلال زيارته، أكد لارشيه أن مستقبل أقاليم الجنوب لا يمكن أن يُبنى إلا في إطار السيادة المغربية، مشددًا على أن هذا التوجه ليس مجرد سياسة حكومية آنية، بل هو موقف ثابت للجمهورية الفرنسية.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن الصداقة بين المغرب وفرنسا مكّنت البلدين من تجاوز العديد من التحديات، مشيرًا إلى أهمية التعاون الثنائي في المستقبل، لا سيما مع اقتراب انعقاد الدورة الـ50 للمنتدى البرلماني للفرنكوفونية، الذي سيشهد مشاركة أكثر من 50 دولة، حيث يحتل المغرب موقعًا بارزًا.
بهذه الخطوة، تكون فرنسا قد سبقت دولًا أوروبية أخرى، بما في ذلك إسبانيا، وسارت على نهج الولايات المتحدة، التي تستعد بدورها لافتتاح قنصلية في مدينة الداخلة.
