أخبارنا المغربية - بدر هيكل
خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد في الأوروغواي، تجاهل ملك إسبانيا، فيليبي السادس، تمامًا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، مما أثار العديد من التساؤلات حول دلالات هذه الإيماءة، وذلك في الوقت الذي نجح فيه ملك إسبانيا في تجنب الوقوع في فخ استغلال الصورة لصالح خصوم الوحدة الترابية المغربية.
من جانبه، اعتبر بلال لمراوي، المحلل السياسي، أن تجاهل العاهل الإسباني لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي أمر متوقع ولا يثير الاستغراب، نظرًا لما تشهده العلاقات الإسبانية-المغربية من تطور وتقدم. وأضاف أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة أصبحوا يمنّون النفس بالتقاط صور قد تمثل، في نظرهم، وسيلة يائسة للترويج لانتصارات وهمية.
وأضاف المتحدث، في تصريحه لـ"أخبارنا"، أن الجزائر تحاول، في الآونة الأخيرة، التقرب من إسبانيا، لعلمها اليقيني بأن الخناق قد اشتد عليها من جميع الجهات، خصوصًا في ظل توتر علاقاتها مع فرنسا في المرحلة الأخيرة. ولتفكيك هذا الحصار، تحاول الجزائر الترويج إلى أن علاقاتها مع إسبانيا أصبحت أكثر دفئًا مما كانت عليه في السابق، رغم أن سبب فتور العلاقة الجزائرية-الإسبانية كان، في الأصل، الدعم الإسباني لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لحلحلة النزاع المفتعل.
وحسب المصدر نفسه، فإن السبب ذاته هو الذي دفع الجزائر إلى التصعيد وافتعال الأزمات مع فرنسا، ضاربة عرض الحائط مصالحها ومصالح شعبها، وذلك كرد فعل على الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.

مصطفي
دلالات الصورة
من المعقول والبارز ان ملك إسبانيا لن يأخذ صور مع أناس لا وجود لهم في الخريطة السياسية لكوكب الأذري بالأرض وتاريخها