أخبارنا المغربية ـ حنان سلامة
في خرجة جديدة لا تخلو من الجدل، أطلق وزير العدل عبد اللطيف وهبي وابلاً من الانتقادات اللاذعة خلال جلسة عامة بمجلس النواب خُصصت لمناقشة مشروع قانون المسطرة الجنائية.
وهبي، الذي لم يُفوت الفرصة للرد على منتقديه، وجه سهام انتقاده صوب أحد رؤساء جمعيات حماية المال العام، قائلاً بالحرف: "ما خدام ما ردام وعندو فيلا وكات كات!"، في إشارة إلى ما اعتبره تناقضاً صارخاً بين خطاب محاربة الفساد والممارسات الواقعية لمن يرفعون شعاره.
وفي السياق نفسه، شدد الوزير على أنه لن يسمح لأي مفسد بالإفلات من العقاب أو العبث بالعملية السياسية، قائلاً: "ما غاديش نخلي مفسد يفسد السياسة كيف بغى!".
ولم يُخف وهبي استياءه من كثرة الشكايات التي يتم حفظها، رغم ما يترتب عنها من مضايقات للمشتكى بهم، قائلاً: "أنا كيهمني داك البريء لي كيتكرفس، ورئيس الجماعة النزيه لي كيتقلب فالكوميساريات".
الوزير لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه رسائل مشفرة لبعض الفاعلين السياسيين الذين يُحاولون لعب دور "الملائكة"، قائلاً: "لا أريد أحداً يدّعي الطهرانية، الواقع مر، وإذا كان بعض المرشحين فاسدين، فقووا أحزابكم وتنافسوا وخذوا أصواتهم!".
وختم وهبي مداخلته برسالة سياسية لاذعة قال فيها: "الموضوع ماشي ديال ملائكة وشياطين، بل ديال أحزاب كبرى عندها تمثيلية، أما اللي ما عندوش شي حاجة يمكنلو يكتب قانون للملائكة فشي دفتر ويقراه بوحدو!".
وهكذا يواصل وزير العدل نهجه المثير للجدل، بعبارات حادة ورسائل مشفّرة لا تخلو من السخرية والاتهام، في وقت تعيش فيه الساحة السياسية المغربية احتقاناً وتوتراً متزايداً بين مكونات المشهد.

الصحراوي المغربي
صحيح
ما قاله الوزير صحيح ، الواقع مر للغاية ، كيف مثلا لاستاذ جامعي متخصص في القانون ويدير جمعية لمحاربة الرشوة ان يتهم ببيع الشهادات العليا ويتاجر بقضية حساسة للغاية