وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

هل تمهّد الصين لتحوّل دبلوماسي في موقفها من الصحراء المغربية؟

هل تمهّد الصين لتحوّل دبلوماسي في موقفها من الصحراء المغربية؟

أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة

تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات، الذي أقرّته الأمم المتحدة في العاشر من يونيو من كل عام، نشرت السفارة الصينية بالرباط سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حملت في طياتها رسائل بالغة الدقة حول العلاقات المغربية الصينية، وأثارت تفاعلاً واسعاً بسبب ما تضمّنته من إشارات وصفها محللون بأنها تمهيد دبلوماسي لاحتمال اعتراف صيني وشيك بمغربية الصحراء.

ففي إطار التأكيد على ما وصفته برؤية مشتركة بين الصين والمغرب حول أهمية التنوع الثقافي والحضاري، حرصت السفارة على استحضار مقتطف واضح من ديباجة الدستور المغربي، جاء فيه أن المملكة المغربية تسعى إلى الحفاظ، بكل كمالها وتنوعها، على هويتها الوطنية الواحدة وغير القابلة للتجزئة، وأن وحدتها قد تشكلت من خلال التقاء مكوناتها العربية-الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، واغتنت بروافدها الإفريقية، والأندلسية، والعبرية، والمتوسطية. الإشارة الصريحة إلى المكون "الصحراوي الحساني" أثارت الانتباه، ليس فقط من حيث كونها تكرس الاعتراف بالوحدة الترابية للمغرب من منظور ثقافي، بل لأنها صدرت عن جهة رسمية تمثل دولة كبرى لطالما فضّلت، في ما مضى، التزام الحياد تجاه هذا الملف الشائك.

ولم تقف الرسائل عند هذا الحد، بل دعمتها تغريدات أخرى سلطت الضوء على عناصر من التراث المغربي، مثل القفطان، بوصفه من أبرز رموز الغنى الثقافي والتاريخي للمملكة. هذا الترويج للهوية المغربية على لسان دبلوماسية صينية رسمية لم يُقرأ فقط كاحتفاء بالحوار الحضاري، بل كخطوة رمزية تندرج ضمن مسار دبلوماسي ناعم يكرّس التقدير المتزايد الذي تحمله بكين للمغرب، كشريك استراتيجي، وبوابة محورية نحو القارة الإفريقية.

وإذا كان موقف الصين من قضية الصحراء ظلّ في السابق متسماً بالحذر والحياد، فإن التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة (من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، مروراً بالمواقف الإيجابية الصادرة عن فرنسا وألمانيا وإسبانيا، تم بريطانيا، وصولاً إلى افتتاح قنصليات لعدد من الدول في مدينتي العيون والداخلة) كلها عوامل وضعت بكين أمام خيار استراتيجي جديد. فالمغرب لم يعد يُقاس فقط من زاوية التبادل التجاري أو التعاون التنموي، بل أضحى شريكاً محورياً في التوازنات الجيوسياسية للمنطقة، وهو ما تعيه الصين جيداً، خصوصاً بعد أن أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، في أكثر من مناسبة، أن قضية الصحراء هي المنظار الذي يُحدد من خلاله المغرب طبيعة علاقاته وشراكاته الدولية.

في ضوء هذه المعطيات، تصبح تغريدات السفارة الصينية بالرباط أكثر من مجرد رسائل احتفالية بيوم الحوار بين الحضارات؛ إنها إعلانات سياسية ناعمة، محمّلة بإشارات مدروسة، قد تكون مقدّمة لتحول استراتيجي وشيك في موقف الصين من ملف الصحراء المغربية.

 


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

العايق الفايق

الصين اولا

يجب على الصين هي اول من يدعم مغربية الصحراء ما دامها تعاني من نفس المشكل الذي يتمثل في تايوان والتي تريد الانفصال بدعم من دول تحافظ على وحدتها وترغب في تفتيت دول اخرى على غرار دولة الكراغلة التي تقمع اقليم القبايل وازواد وتحرق الارض من تحتهم وتعمل كل شيء وتنفق ما لا يعد في سبيل تقسيم المملكة الشريفة ولكن لا تنال طلة على المحيط ولو انطبقت السماء على الارض

2025/06/11 - 11:21
2

مهتم

تعليق

ينبغي الاحتفال باللباس الصحراوي المغربي في ذكرى المسيرة الخضراء، يخرج الناس الى الساحات العمومية باللباس الصحراوي والاحتفال بالثراث الصحراوي.

2025/06/11 - 03:21
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات