وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

مزراري: العدوان الاسرائيلي على قطر فضح ازدواجية الخطاب العربي والإسلامي

مزراري: العدوان الاسرائيلي على قطر فضح ازدواجية الخطاب العربي والإسلامي

أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة

كما تمت الإشارة إلى ذلك في موضوع سابق، انعقدت قمة الدوحة أمس الإثنين في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، في خطوة وصفها المراقبون بأنها أعادت الزخم إلى الاجتماعات العربية والإسلامية بعد فترة من الجمود السياسي والخلافات الإقليمية. 

وكانت الضربة الإسرائيلية بمثابة عامل صادم أعاد العرب والمسلمين إلى طاولة الحوار لتبادل المواقف والتنديد بالاعتداء على قطر، واستعراض التضامن الرسمي بين الدول العربية والإسلامية. القمة جاءت أيضًا في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التوترات والصراعات المسلحة، ما جعل من الضروري أن تصدر بيانات توضح مواقف الدول من العدوان وتعيد التأكيد على دعم التضامن العربي والإسلامي.

في سياق متصل، اعتبر الكاتب الصحفي المتخصص في العلاقات الدولية، الدكتور "عبد الهادي مزراري" أن الضربة الإسرائيلية كانت بمثابة "رب ضارة نافعة"، إذ أعادت العرب والمسلمين إلى الاجتماع مجددًا، لتبادل عبارات التنديد والاستنكار والشجب ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر. ورأى الكاتب أن هذه المناسبة أبرزت إمكانية التعبير عن التضامن الرسمي، رغم محدودية الأثر الفعلي على الأرض.

المتحدث ذاته أشار إلى أن البيان الختامي استهل بعبارة تحذر من أن العدوان الإسرائيلي يقوض فرص السلام في المنطقة، وهو اكتشاف وصفه الكاتب بالمألوف والقديم، إذ كان واضحًا منذ سنوات أن تل أبيب لا تسعى للسلام مع العرب، بل تواصل سياسة القتل والإبادة اليومية للفلسطينيين. وأشار "مزراري" إلى تكرار المصطلحات التقليدية مثل "نشجب، نستنكر، ندين، نؤكد، نثمن، ندعم، نطلب"، والتي لا تضيف جديدًا إلى الخطاب العربي والإسلامي منذ سبعة عقود.

كما لفت "مزراري" الانتباه إلى لغة البيان المزدوجة (مزيج من الاستنكار والخيبة)، دون الإشارة الصريحة إلى الجهة المسؤولة عن العدوان أو إلى الدول التي فشلت في حماية قطر رغم الاتفاقيات الأمنية الكبرى مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا. ووصف الكاتب تصريحات رئيس الوزراء القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" حول إسرائيل بأنها "لاعب مارق"، ما يعكس صورة العدو كطفل مدلل وسط جماعة من المغفلين لا يجرؤون على مواجهته.

واستعان الكاتب بمشهد مؤلم من فيلم "حياة المعز" لتوضيح مأساة قطر، حيث يكون الضحية عاجزًا أمام المعتدي خوفًا من صاحب الكلب، في إشارة إلى اعتماد قطر على الحماية الغربية التي لم تمنع الهجوم الإسرائيلي على الوفد الفلسطيني المفاوض.

إلى جانب ذلك، انتقد "مزراري" البيان لعدم احتوائه على أي إشارة إلى استخدام القوة العسكرية للرد على الهجوم، أو مراجعة الاتفاقيات الأمنية الغربية الزائفة. واعتبر أن القيادات العربية مكبلة بالخلافات الداخلية، ما يمنعها من اتخاذ قرارات جريئة لحماية شعوبها ومصالحها.

وأشار الكاتب المغربي إلى النفاق السياسي الذي يظهر في تصريحات بعض القادة، مثل وزير الخارجية الجزائري "أحمد عطاف"، الذي يدعو لتوحيد الصفوف العربية بينما التاريخ السياسي للنظام الجزائري مليء بمحاولات تقسيم الدول المجاورة، بما في ذلك المغرب. واعتبر "مزراري" أن هذه المظاهر من الضعف الداخلي تجعل العرب أكثر حذرًا تجاه بعضهم البعض، وأحيانًا أكثر صدقًا مع الأجنبي من الأخ أو ابن العم.

واختتم الدكتور "عبد الهادي مزراري" تحليله بدعوة للقيادات العربية والمسلمة لإعادة ترتيب "رقعة الشطرنج" بقرارات عملية، مثل دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وحماية سيادة سوريا، ومساندة استقرار اليمن، دون الحاجة للإعلان الرسمي الذي يكشف عن استيقاظ العرب من الغفلة. كما أكد الكاتب الصحافي المغربي أن الأموال الطائلة المتاحة للعالم العربي يمكن أن تُسخر بطرق إستراتيجية لحماية المنطقة إذا ما تم التفكير خارج الصندوق.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

الشئ الذي يؤلمني

هو أنني ...

ما آلمني وأوجعني هو أنني كنت دائما أعتقد واظن بأن هذه المرحلة المخزية والمهينة من الذل والضعف والهوان الذي وصلت إليه الأمة كنت اظن بأنها لن تدركني وأنا على قيد الحياة ،رغم أنني اؤمن بأن النصر في النهاية سيكون للمسلمين في آخر الزمان عندما سيعودون لدينهم ولربهم ،لكن تبقى صدمة قوية بالنسبة لي أنني عشت حتى أدركني زمن انبطاح أمتنا العزيزة

2025/09/16 - 02:20
2

مغربي حر

عودة الضواهر الصوتية

بعد طول غياب عادت الدول العربية للاجتماع من أجل التباهي بالجمل البلاغية للشجب و التنديد و الادانة يالهجوم الاسرائيلي على دولة قطر التي تحرك اميرها و غادر آخر لاجتماع عربي احتجاجا على إعطاء الكلمة للوزراء قبله. لكنه لم يحرك ساكنا بعد ضربة صهيون و صمت العم سام الداعم. مرة أخرى يواجه العرب الفعل الاسرائيلي بمقرر البلاغة العربي الصهاينة متؤكدون ان العرب مجرد ضاهرة صوتية لا يؤتون الفعل إلا ضد بعضهم البعض و لذلك هم يقومون بالفعل و يتركون القول و التعليق لجهابدة الهضرة و كل قمة عربية و انتم نائمون

2025/09/16 - 02:28
3

مغربي حر

عودة الضواهر الصوتية

بعد طول غياب عادت الدول العربية للاجتماع من أجل التباهي بالجمل البلاغية للشجب و التنديد و الادانة يالهجوم الاسرائيلي على دولة قطر التي تحرك اميرها و غادر آخر لاجتماع عربي احتجاجا على إعطاء الكلمة للوزراء قبله. لكنه لم يحرك ساكنا بعد ضربة صهيون و صمت العم سام الداعم. مرة أخرى يواجه العرب الفعل الاسرائيلي بمقرر البلاغة العربي الصهاينة متؤكدون ان العرب مجرد ضاهرة صوتية لا يؤتون الفعل إلا ضد بعضهم البعض و لذلك هم يقومون بالفعل و يتركون القول و التعليق لجهابدة الهضرة و كل قمة عربية و انتم نائمون

2025/09/16 - 02:28
4

فاطمة الزهراء .

حتى إيران التي ضربت قطر حضرت القمة .

محلل سياسي يدعو إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشتركة أو ما يسمى إنشاء ناطو عربي ولكن يأسلحة الناطور الغربي ، وهذا حلل وناقش ، ضرب قطر المنافقة ما هو إلا بنيران صديقة ومشكلة قطر أنها تتوفر على المال الكثير وهي دولة قليلة السكان والججم وهنا بداية العنثربات الفارغة .

2025/09/16 - 03:05
5

إحقاق الحق

اسمع المفيد

غريب ما نراه . كيف لرأس الافعى . ان تجمع الدول والتي تعرف جيدا انها راس الافعى . ورغم ذلك تجتمع الدول العربية . وتتظاهر . انها لا تعرف ان راس الافعى . عكس ما يقال . فهي لن تستغني عن اسرائيل ولا عن امريكا . وهي ايضا تساند الافعى الكبرى التي خربت لبنان وسوريا والعراق واليمن . اي ايران الخبيثة . بمعنى آخر. اجتمع الخبث والخبث دون ان ننسى مقاطعة فرنسا الكرغولية التي تدعم من تحت الطاولة بكل الوسائل . وتدعم الارهاب اينما حط الرحال . والخاتمة . اجتماع شيطاني بكل المقاييس

2025/09/16 - 04:08
6

أحمد

أصنام البشر أحمد مطر

ياقدس معذرة ومثلي ليس يعتذر، مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ، وأنا ضعيف ليس لي أثر ، عار علي السمع والبصر ، وأنا بسيف الحرف أنتحر ، وأنا اللهيب وقادتي المطر ، فمتى سأستعر ؟ لو أن أرباب الحمى حجر ، لحملت فأسا فوقها القدر ، هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛ لكنما أصنامنا بشر ، الغدر منهم خائف حذر ، والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛ فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ، والسلم مختصر ، ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ، وموائد من حولها بقر ، ويكون مؤتمر ؛ هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ، عاش اللهيب ويسقط المطر

2025/09/16 - 05:31
7

حزين

..

محكومة دويلة قطر عملت لعقود على تفتيت الدول العربية عبر قناتها الشيطانية وهي من أشرفت على مشروع تقسيم السودان وتبث خريطة المغرب مبتورة..واليوم فقط عندما وجه لها سيدها نتانياهو ركلة في مؤخرتها فكرت في أن تجمع العرب وتوحدهم لأجل حمايتها

2025/09/16 - 06:23
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات