أخبارنا المغربية- الرباط
قال منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط–سلا–القنيطرة، سعد بنمبارك، إن الجهة تعيش اليوم "أكبر ثورة تنموية في تاريخها"، بفضل حجم المشاريع الحكومية والجهوية التي شملت مختلف الأقاليم، مؤكدا أن ما يجري اليوم "غير مسبوق على مستوى الاستثمار والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية".
وأكد بنمبارك، خلال كلمة ألقاها أمام رئيس الحزب عزيز أخنوش وقيادات التجمع الوطني للأحرار، ضمن المحطة الثامنة لمسارات الإنجازات، السبت بالرباط، أن الجهة التي تضم أزيد من 5.1 ملايين نسمة وأكثر من مليون و100 ألف أسرة، استفادت بشكل مباشر من البرامج الحكومية والدعم الجهوي، لتصبح ثالث قطب اقتصادي بالمغرب بعد الدار البيضاء وطنجة، وقطبا مصدّرا يشكل 12 بالمائة من الميزان التجاري الوطني.
وكشف المسؤول الجهوي أن مجلس الجهة ضخ استثمارات ضخمة في مختلف الأقاليم، قائلاً إن سيدي قاسم استفادت من 100 مليار سنتيم من ميزانية الجهة مقابل 210 مليارات من الحكومة، بينما حازت سيدي سليمان 60 ملياراً من الجهة و192 ملياراً من الحكومة، فيما نالت الخميسات 119 ملياراً من الجهة، و332 مليارا من الحكومة.
سلا عطيناها 174 مليار سنتيم والحكومة عطاتها 1014 مليار أما تمارة، فأوضح أنها استفادت من 121 ملياراً من الجهة و997 ملياراً من الحكومة، في حين خُصص للعاصمة الرباط 131 ملياراً من الجهة مقابل 734 ملياراً من الحكومة.
وفي سياق حديثه عن سيدي يحيى، شدد بنمبارك على أن الجهة رصدت 6.4 مليارات لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، ومنحتها الحكومة كذلك 14 مليار قائلاً إن ما تحقق يعكس "الأخلاق التي تربى عليها حزب التجمع الوطني للأحرار"، المتمثلة في خدمة المواطن بغض النظر عمن يترأس الجماعات الترابية، مضيفا: "نضع القباعة السياسة جانبا ونشتغل من أجل المواطن".
وأضاف المتحدث أن مناطق صناعية عالمية مثل "منطقة التسريع الصناعي بالقنيطرة" لا يمكن أن تطوّقها أحياء مهمشة، مؤكدا أن الجهة والحكومة تعملان لردم الهوة وتحقيق عدالة مجالية حقيقية، حيث تم إحداث سوق حديث لخشب سيدي يحيى بـ34 مليون درهم، بمعايير دولية، إضافة إلى مركز للتكوين المهني بـ7 مليارات سنتيم لتأهيل شباب المنطقة ودمجهم في النسيج الاقتصادي.
وعلى مستوى البنيات الصحية، أكد بنمبارك أن الرباط سلا القنيطرة مقبلة على تحول نوعي، بالنظر إلى المشاريع الكبرى قيد الإنجاز، من بينها المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس الذي تم تدشينه مؤخراً، ومستشفى الغابة بالقنيطرة، ومراكز استشفائية جامعية أخرى في أبو القصيص وتامسنا، ما سيجعل الجهة، وفق تعبيره، "تتجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي لتدخل مرحلة السياحة الصحية".
وأشار منسق الأحرار إلى أن الحكومة تسير في اتجاه تعزيز ثقة المنتخبين عبر إنهاء مرحلة "الابتزاز السياسي" الذي كانت تتعرض له بعض المجالس من طرف معارضات محلية أو جمعيات، مؤكدا أنه ابتداء من 8 دجنبر 2025 لن يتعرض رؤساء الجماعات لابتزاز المعارضات والجمعيات التي تدعي الدفاع عن المال العام لأن الرقابة والمتابعة تسكون من طرف المؤسسات المختصة في المجال، وعلى رأسها وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات.
وأكد بنمبارك على أن فريق الأحرار بالجهة يشتغل "كوحدة منسجمة"، وأن ما تحقق في الجهة هو "بداية فقط لمسار أكبر"، قائلا: "نلتقي في 2026 لنؤكد أن جهة الرباط–سلا–القنيطرة أصبحت نموذجاً للتنمية المتكاملة في المغرب".
