أخبارنا المغربية
ردّ لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران بخصوص حرف تيفيناغ، مؤكداً أن قضايا الهوية محسومة بالتحكيم الملكي، وأنها تشكل خطاً أحمر لا يقبل التوظيف السياسي أو المزايدات الظرفية.
وخلال مشاركته في المحطة الحادية عشرة من جولة “مسار الإنجازات” التي ينظمها الحزب بالجهة الشرقية، شدد السعدي على أن صيانة الهوية الوطنية الجامعة مسؤولية مشتركة، معتبراً أن التشكيك في أحد مكوناتها الأساسية، وعلى رأسها الأمازيغية، خروج عن المسار الوطني الذي اختارته الدولة المغربية تحت قيادة المؤسسة الملكية.
وانتقد السعدي، بلهجة واضحة، ما اعتبره ارتهاناً فكرياً لدى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، قائلاً إن “أجسادهم داخل الوطن، لكن أفئدتهم مرتبطة بفكر خارجي”، في إشارة إلى مواقف لا تنسجم، بحسب تعبيره، مع الخصوصية المغربية ولا مع اختياراتها السيادية.
وأكد الوزير التجمعي أن مشروع حزب “الأحرار” يقوم على احترام التعدد الثقافي واللغوي للمملكة، مبرزاً أن جلالة الملك محمد السادس جعل من الأمازيغية رافداً أساسياً للهوية الوطنية منذ توليه العرش، وأن أي مساس بحرف تيفيناغ إنما يهدف إلى جر النقاش العمومي نحو صراعات عقيمة لا تخدم التنمية ولا مصالح المواطنين.
وفي الشق المتعلق بالعمل الحكومي، أوضح السعدي أن الحكومة تواصل التواصل حول منجزاتها لتعزيز ثقة المغاربة في مؤسساتهم، بعد أن أوفت بالتزاماتها وجعلت المواطن في صلب السياسات العمومية، مسجلاً أن ورش الحماية الاجتماعية حقق مكاسب غير مسبوقة، من خلال دعم مباشر يتراوح بين 500 و1200 درهم، إلى جانب تعميم التغطية الصحية لفائدة أزيد من 12 مليون مغربي، بكلفة سنوية تناهز 9 مليارات درهم تتحملها الدولة.
كما أشار إلى رصد 46 مليار درهم لتحسين أجور الموظفين، وتحقيق معدل نمو يناهز 5 في المائة، إضافة إلى تسجيل رقم سياحي قياسي بلغ 17 مليون سائح، مع توقعات بارتفاعه مع نهاية السنة الجارية.
