أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة
خرجت النائبة البرلمانية ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، نجوى ككوس، بتوضيح للرأي العام على خلفية تداول صورة التُقطت لها داخل محطة القطار، وأثارت موجة من التعليقات والتأويلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وارتباطا بالموضوع، أكدت ككوس أن الصورة تعود إلى لحظة تعب حقيقي عاشتها أثناء انتظارها القطار المتوجه من محطة الرباط المدينة صوب مدينة الدار البيضاء، في ظل اكتظاظ كبير داخل المحطة وغياب الكراسي الكافية، ما اضطرها، مثل عدد من المواطنات والمواطنين، إلى الجلوس على الأرض بسبب آلام حادة في الرجلين والظهر.
في سياق متصل، شددت المتحدثة على أن ما حدث كان سلوكًا عفويًا وطبيعيًا لا يحمل أي دلالة استثنائية، موضحة أن التعب “لا يميز بين الناس”، وأن الجسد البشري، مهما كانت المسؤوليات والمهام، له حدود لا يمكن تجاوزها.
كما عبّرت ككوس عن استغرابها من قيام الصحافي (م. ي) بالتقاط الصورة في تلك اللحظة، رغم تصريحها الصريح برفض نشرها، مؤكدة أنها لم تنشر الصورة شخصيًا، ولم تعلق عليها، ولم تكن يومًا وسيلة للتواصل أو الاستعراض، قبل أن يتم تداولها خارج سياقها الحقيقي وإضفاء تأويلات لا تعكس واقعها.
وأضافت النائبة البرلمانية أن السياسي ليس كائنًا خارقًا ولا آلة بلا إحساس، بل إنسان يمرض ويتعب ويتألم، ويعيش نفس ظروف المواطنين داخل الفضاءات العمومية، معتبرة أن النقاش الحقيقي الذي كان ينبغي أن يُثار، لا يتعلق بالجلوس العفوي لإنسانة أنهكها التعب، بل بـوضعية بعض المرافق العمومية وشروط استقبال المرتفقين.
وختمت نجوى ككوس توضيحها بالتأكيد على أن العمل السياسي يُقاس بالفعل والمسؤولية والالتزام، لا بالصور المقتنصة خارج سياقها، ولا بمحاولات تأويل لحظات إنسانية طبيعية، معبرة عن شكرها لكل من تفهم الموقف واختار الإنصاف بدل التسرع في إطلاق الأحكام
