أخبارنا المغربية
الزنا :هو حدوث علاقة جنسية غير شرعية بين الرجل والمرأة من دون زواج ، حيث أن الله أحل الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة من أجل الحد من هذه المشكلة ، فكما قال الله تعالى والدين الاسلامي أن الزواج فيه ستر للرجل والمرأة ، حيث أن الزواج يمنع حدوث مثل هذه الأمور التي يرفضها الشارع الإسلامي ، والزنا يكون في السر بعيداً عن أعين الناس ، على عكس الزواج الشرعي الذي يكون من أهم شروطه الاشهار بين الناس ، وحضور الشاهدين والناس جميعاً . وأصبح الزنا يندرج تحت مسميات انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة بين الشباب ، مثل الزواج العرفي والزواج المدني ، الذي لا يحمل في وثيقته أي شهود ، ولا يكون به جهر ، وإنما يبقى سرياً بين الرجل والمرأة .
الزنا في نظر الدين الإسلامي هو إيلاج الرجل لرأس ذكره في فرج إمرأة لا تحل له ، وهي ليست زوجته ، ومن أجل الحكم في هذا الأمر وإقامة الحد على الزانين بعض الأمور وهي:
1- أن يعترف الرجل أو المرأة على نفسهما أنها قاما بهذا الفعل ، وهو أنه أدخل ذكره في فرج المرأة ، ويصرح بالأمر أمام جمهور الفقهاء ، وهنا يقام عليه الحد ، وعليه التوبة من هذا الأمر .
2- أن يقوم أربعة رجال صالحين بالشهادة على هذا الأمر ، ولكن لا تؤخذ شهادتهم إلا إذا وصفوا ما حدث بالتفصيل ، وأن يشترط في الأمر أن يكونوا قد رأوا لحظة إيلاج ذكر الرجل في فرج المرأة من أجل أن تؤخذ شهادتهم بعين الاعتبار ، كما أن يتشابه كلام الرجال الأربعة مع بعضهم البعض ، فإذا لاحظ الفقهاء أو الشبوخ اختلاف في كلام أحدهم عن الآخر ، لا يجوز أن يقام الحد على هؤلاء الرجل والمرأة ، وكان الغرض من هذا التتشديد في إقامة الحد هو أن لا يتهاون الناس في هذا الأمر ، حيث أن مثل هذه الأمور تجلب العار والخزي بعائلة الزناة .
3- أن تحمل المرأة الغير متزوجة ، والتي ليس لها زوج شرعي أمام الله والناس ، في هذه الحالة يتم التأكد من أنها ارتكبت الفاحشة ، لذل يكون هذا الدليل قوي جداً عن المرأة أنها اتركبت الفاحشة ، وفي هذه الحالة يقام عليها الحد .
كما نعلم فإن الزنا من أكبر الكبائر ، وهل حقاً أنه لا يمكن للزاني الرجوع إلى الله والتوبة مما فعل ؟؟؟
هذا الأمر خاطئ ، صحيح أن الزنا من أكبر الكبائر التي حرمها الله عز وجل ، والتي حذر الرسول منها كثيراً ، لما فيها من هتك للأعراض واختلاط الأنساب ، كما أنها تسبب الكثير من العداء بين الناس ، ولكن يمكن للرجل أو المرأة التي قامت بمثل هذا الأمر الرجوع إلى الله ، من خلال التوبة الصادقة والابتعاد عن مثل هذا الأمر ، وعدم تكراره ، كما أن التوبة تكونمن خلا الاكثار من الطاعات التي تقربنا من الله ، وأداء النوافل التي تقرب العبد من ربه ، وأهم ما في الأمر الندم على ما قام به ، وأن تكون التوبة منبعها القلب ، وليست مصطنعة أمام الناس .
