أي مستقبل تعليمي لأبناء الشعب في ظل احتكار اللوبي الفرانكفوني لسلطة القرار ؟
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
في الوقت الذي أصبح العالم بأسرة يتكلم اللغة الإنجليزية ، لغة العلم و الاقتصاد و السياسة و الرياضة ، ووو ، لازال هنا في المغرب من يتشدق بدفاعه عن اللغة الفرنسية ، لغة الاستعمار التي أكل عليها الدهر و شرب ، لغة لم تعد تتجاوز الحدود الجغرافية لفرنسا و مستعمراتها الإفريقية المتخلفة ، و خطورة هذا الامر لا يمكن تتضح معالمها بشكل جلي إلا عندما يتخطى الطالب المغربي سقف الباكلوريا ، حيت يلزم بإتقان الانجليزية إذا ما اراد استكمال مشواره الدراسي خارج المغرب ، حيت سيجد نفسه مضطرا لقبول خيارات غير مرغوب فيها بالنسبة له ، و بطبيعة الحال يقف حاجز عدم اتقان الانجليزية دون بلوغ هذا المراد .
الغريب في الأمر أن الحكومة المغربية تقف عاجزة عن التصدي للوبي الفرانكفوني الذي يدافع بشراسة من اجل استمرار اعتماد اللغة الفرنسية اللغة الأجنبية رقم واحد بالمغرب ، ضدا على المستقبل الدراسي لأبناء الشعب المغربي ، خاصة الفئات متوسطة الدخل و الفقيرة ، أما الغنية فهي تعرف جيدا سبل النجاح و كيفية بلوغه بسلام .
و في مقابل هذه المكائد التعليمية التي تحاك ضد أبناء الشعب ، و وعيا منهم بأهمية هذه اللغة العالمية ، اختار أباء التوجه للتعليم الخصوصي فيما يتعلق بتدريس هذه اللغة ، التي ارتفعت مؤخرا وثيرة الإقبال عليها ، في جل المدن المغربية ، على الرغم من ارتفاع تكلفتها الشهرية ، بيد إن تساؤلا وجيها ربما بطرحه قد نعطي تفسيرا ممكنا لعدم اعتماد الإنجليزية على أهميتها اللغة رقم واحد بالمغرب ، و هو ، ما طبيعة العلاقة بين الجهات التي تصر على اعتماد الفرنسية كلغة للمناهج التعليمية بالمغرب و المؤسسات المتخصصة في تعليم الانجليزية ؟ الاجابة على هذا التساؤل ربما ستضع المتلقي امام الحقيقة الضائعة التي تعرض سبل المسار الدراسي لأبناء الشعب ، في هذا الإطار ، لابد من تدخل نواب الأمة على المستوى التشريعي من أجل وضع حد لهذا الإشكالية التعليمية التي تهدد مستقبل المغاربة .
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟