المغاربة غاضبون من انخفاض سرعة الأنترنيت إلى مستويات غير مقبولة

 أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم

بات إنخفاض سرعة الأنترنيت لمستويات دنيا من المشاكل اليومية التي يعاني منها المستهلك المغربي، والتي تصل أحيانا وفي اوقات الذروة لوضعيات مأساوية يستحيل معها تحميل فيديو قصير ولربما صورة حتى، خصوصا في وضعيات الربط بشبكة الأنترنيت الثابت والذي يدبره الفاعل التاريخي في قطاع الإتصالات بالمغرب، رغم حديثه في الآونة الأخيرة عن شبكة الألياف البصرية والسرعة النظرية التي تصل لـ 200 جيغا… لكن الواقع في الغالب يدفعنا للتساؤل ولربما للتكذيب...

مواطن مغربي حر من مدينة المحمدية كتب: "اقسم لكم بالله الكونكسيون تنقطع مرات عديدة وبمدينة المحمدية الكونكسيون مثل السلحفاة وبنادم كيخلص فى آخر الشهر، لازم تغير العقليات المغربية من الفوق الى التحت"، أما عبدو فكتب: "باقيا الانترنيت متدنية مرة مرة و عند الحاجة نتصل بالرقم المخصص ولا تسمع سوى الخط مشغول ويبقى الأمر على ما عليه، تؤدي شهريا مبلغ 12 ميغا ولا تصلك في الخط سوى 8 أو 7 ميغا ومرات من 5 إلى 4 ميغا و لا أحد يحمي المستهلك . دائما الخط مشغول ما العمل..؟"، أما سكيزوفرين فبدا غاضبا وهو يحتج: "عار على من يسمون بالفاعلين عندنا… سيأتي يوم يكون فيه الانترنيت مثل أجهزة البارابول"، أما محمد فتحدث عن فاعل معروف بعينه واصفا إياه بنه يستهزئ بزبنائه خاتما بالقول "هذه الايام الصبيب كارثي"، محمد آخر ضم صوته لعبدو وقال: "لايعقل أن تؤدي ثمن اشتراك 12 ميجا ، ولا يصل الصبيب عندك أبدا 6 ميجا"....

آراء في مجملها تعبر عن غضب وأحيانا عن سخط ترتفع وتيرته ليتحول لدعوة لمقاطعة فاعل بعينه، فهل هي مؤشرات لمرحلة قادمة قد تعيد رسم خارطة الفاعلين الإتصالاتيين بالمغرب وتوزيع حصص السوق أم أن الأمر لا يعدو غير صيحات في واد في ظل توزيع مسبق يعد المستهلك أضعف حلقاته؟