غياب المراحيض العمومية يسيء لمراكش ويهدد أسوارها التاريخية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
مراكش عاصمة السياحة الوطنية، مدينة مثيرة بمرافقها السياحية والترفيهية، وبمآثرها التاريخية المتعددة... مدينة تجلب سنويا الملايين من الزوار من المغرب ومن مختلف أنحاء العالم... إلا أن مدبري شؤون المدينة الحمراء منذ ولايات سابقة وصولا للولاية الحالية التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية، لم ينتبهوا والأولى تجاهلوا مشاكل غياب المرافق الصحية، تاركين الزوار والساكنة على السواء في محنة لا توصف أحيانا...
المجالس المنتخبة، سواء مجلس المدينة الذي يترأسه البيجيدي محمد العربي بلقايد أو مجالس المقاطعات وخصوصا مقاطعة مراكش المدينة حيث تتركز أغلب المدارات السياحية ويترأسه يونس بنسليمان عن حزب المصباح كذلك، تتحاشى الحديث عن المراحيض الغائبة تماما عن برامجها، ما يدفع كثيرين لقضاء حوائجهم البيولوجية بالبنايات المهجورة، والأمكنة المنعزلة أو المظلمة، وأحيانا خلف الجدران والأشجار، والسيارات والشاحنات والحافلات… وعديدون يتجهون للأسوار التاريخية ما حول هاته الأخيرة ومناطق كباب دكالة مثلا، وللا رقية قريبا من الساحة التاريخية لفضاءات مقرفة، ومسيئة للمدينة وسكانها بل و للمغرب بأكمله، وبات يهدد هاته الأسوار التي تمتد أعمارها لقرون طويلة...
ما لا يعلمه كثيرون هو أن العالم يحتفل في 19 من شهر نونبر من كل سنة باليوم العالمي للمراحيض، بل وتُعقَد مؤتمرات دولية لنقاش هذا الموضوع بحضور عشرات الدول وبإشراف أُممي، بل وأن هناك فريقا برلمانيا بمجلس المستشارين تقدم في وقت سابق بمقترح قانون من أجل معاقبة من يقضون حاجتهم في الشارع بـ”تنظيف المكان الذي تم التبول أو التغوط فيه ومحيطه لمدة شهرين”.
إنشاء مراحيض عمومية ليس فقط ضرورة إجتماعية وبيولوجية وبيئية، بل هو مشروع سيكون في حال إنجازه مدرا للدخل، ومشغلا لعديدين، ومساهما في الحفاظ على نظافة المدينة، وواقيا للساكنة والزوار من الأمراض والأوبئة التي قد تصيبهم من جراء قضاء حوائجهم في أماكن غير مؤهلة لذلك... مطالب نرفعها للمسؤولين والمنتخبين وكل الساكنة أمل أن تجد آذانا صاغية إن عاجلا أم آجلا..
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟