مراكش: صرامة أكثر باتت مطلوبة في مواجهة مشاهد إستهتار البعض بالحجر الصحي

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

في فيديو سجله ونشره صباح أمس الأحد 5 أبريل الجاري، الصحفي سعيد مازغ على صفحته الفايسبوكية، حيث بدا مازغ في بداية الفيديو متفائلا من قلة المارة في بداية شارع الواد المحاذي لوادي اسيل بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، قبل أن ينقلب الوضع باقترابه من "سوق الذبان"، ما علق عليه سعيد بالقول: "خرق حالة الطوارئ الصحية بسوق الذبان صباح يوم الأحد 5 أبريل، السلطات حاضرة بقوة، ولكن منافذ السوق متعددة، الشيء الذي يتطلب دعم هذه هذه المنطقة بمزيد من التعزيزات حماية للمواطن الذي لم يستوعب بعد خطورة ما يقدم عليه". 

خالد  الصبيعي عضو مجلس مقاطعة المنارة، وفي نفس الإتجاه، نشر رسالة مؤثرة على صفحته الفايسبوكية، تحدث فيها عن وصول الإستهتار بحالة الطوارئ الصحية مبلغا مخزيا بحي دوار العسكر القديم، يهدد بتحويل الحي إلى بؤرة لفيروس كورونا المستجد إذا لم يتم التدخل العاجل، وكتب الصبيعي: "خرجت لأتسوق و أتخلص أعزكم الله من قمامة البيت التي تراكمت لأزيد من أسبوع، فرأيت العجب العجاب و عدت مهموما مغموما دون أن أدرك غايتي... رأيت شبابا في مقتبل العمر متجمعين هنا وهناك دون أيما احترام لقواعد الحجر الصحي، رأيت إخوانا و جيرانا لي متحلقين حول أشياء أخجل من ذكرها هنا احتراما لهم، رأيت رجالا أخرجوا كراسيهم و براريد الشاي وسط السويقة و أشياء أخرى، رأيت باعة يبيعون سلعهم و حولهم فضوليون لا شأن لهم لا ببيع و لا بشراء فقط يزيدون عدد الخارجين عن نظام الطوارئ الصحية، رأيت محلات فاتحة أبوابها و لا تدخل ضمن خانة المحلات المسموح لها بتقديم خدماتها في هذه الظروف، و رحبة الحبوب التي تنعقد كل يوم أحد بجانب سور المقبرة، ياللهول لو أن واحدا فقط يحمل هذا الفايروس الخطير... قرب مسجد الحي شباب كثر يتمازحون و يتعانقون و يتصافحون يتبادلون كأسا من الشاي و أشياء أخرى، رأيت استهتارا و عدم انضباط منقطعا النظير..."

مشاهد من ضمن أخرى وخصوصا بالأحياء الشعبية بسيدي يوسف بن علي، المدينة، الضحى، دوار العسكر، ديور المساكين ومناطق أخرى... مناطق يبدو أن أصحابها خارج التغطية ويرفضون الإلتزام بمعايير الحجر الصحي، بل ويصرون على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي في ظروف غير طبيعية... فهل سيستجيب السيد والي مراكش لتشديد إجراءات المراقبة والمتابعة لهاته المناطق والتي لا قدر الله قد تشكل خطرا كبيرا على قاطنيها في حال ظهور أي بوادر للفيروس بها على الرغم من الضغط الكبير الممارس على رجال السلطة وأعوانها ورجال الشرطة والقوات المساعدة بهاته المناطق ومجهوداتهم الكبيرة منذ ظهور الجائحة؟