"غول" المصحات الخاصة يكشر عن أنيابه في عز جائحة كورونا ومواطنون يتحدثون عن مافيا حقيقية

أخبارنا المغربية : محمد الميموني

في الوقت الذي كان ينتظر المغاربة أن تظهر المصحات الخاصة ولو جزءا بسيطا من روح المواطنة والتضامن في عز أصعب أزمة في تاريخ المغرب المعاصر، لم تكن هذه الأخيرة في الموعد كالعادة واختارت مراكمة الأرباح على حساب المواطنين.

فما يرويه عشرات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاستشفاء من فيروس كورونا بتلك المصحات في ظل امتلاء المستشفيات العمومية، كان صادما بالفعل، فالأمر تعدى طلب شيك كضمانة، وهو الإجراء غير القانوني الذي تعودنا عليه من طرفها، حيث اختار أرباب هذه المصحات اعتماد تعريفة خيالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاقت في عدة أحيان مليون سنتيم عن كل يوم استشفاء مع إجبار عائلة المريض على أداء تسبيق لا يقل عن 6 ملايين سنتيم.

المثير للاشمئزاز في الموضوع هو خروج عدد من أرباب المصحات الخاصة في وسائل إعلام "مشبوهة" من أجل نفي هذه الحقائق التي يعرفها الجميع تارة، ومحاولة تبرير كلفة العلاج المبالغ فيها تارة أخرى، بل ووصل الأمر إلى الاعتماد على خدمات بعض أشباه الفنانين الذين باعوا ضميرهم من أجل الدعاية لخدماتهم تلميع سمعتهم القذرة.