بمراكش حملة: "عندما أكبر.. سأتبرع بدمي.."

أخبارنا المغربية - مراكش

نظمت جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش، بشراكة مع مؤسستي "إوي 1" و"إوي 2" للتربية والتعليم الخصوصي وتحت إشراف "المركز الجهوي لتحافن الدم بمراكش"، حملة كبري للتبرع بالدم تحت شعار: "عندما أكبر... سأتبرع بدمي.."، وذلك طيلة اليوم الجمعة داخل فضاء مؤسسة "إوي 2".

محمد مغاطيط رئيس جمعية النخيل لواهبي الدم، قال في تصريح خص به أخبارنا المغربية: "نتواجد اليوم بمؤسسة إوي 2 في إطار إطلاق مشروع (عندما أكبر سأتبرع بدمي) والذي يتضمن شقين: أولهما تربوي يهدف لتحسيس الأطفال بأهمية التبرع بالدم، وغرس هاته القيمة فيهم ليتبرعوا بدورهم عند بلوغهم سن 18 سنة، والشق الثاني: استقطاب الآباء والأولياء ونشر ثقافة التبرع بهاته المادة الحيوية داخل الأسر بوساطة الأطفال أنفسهم..."

مغاطيط وصف تفاعل الأطفال والأسر والمحيط مع الحملة بالرائع، وأكد أن الباب مفتوح أمام الجميع، وأن تجاوب الفئات المستهدفة كان مشجعا، كون مثل هاته الحملات تعفي المتبرع من عناء التنقل للمركز الجهوي، ومن طابور الإنتظار، لتمر العملية بسلاسة. المتحدث إعتبر الدم مادة حيوية لا يمكن تعويضها طبيا، كاشفا أن كل متبرع يساعد وربما ينقذ ثلاثة أشخاص (الكريات الحمراء، البلازما والصفائح)، كما أنه يستفيد من فحص طبي ومن إجراء 5 تحليلات طبية تتراوح تكلفتها الإجمالية بين 1000 و1700 درهم، دونما إغفال الجزاء الإلهي يؤكد رئيس جمعية واهبي الدم بمراكش.

أما طارق أووش مؤسس المؤسسة التربوية التي إحتضنت العملية، ودعمتها، فأوضح لأخبارنا أن مبادرة "عندما أكبر سأتبرع بدمي"، تأتي في سياق الظرف الخاص للجائحة، وأيضا في ظل خصاص كبير لهذه المادة الحيوية، وقد تم تنظيم عدة ورشات تربوية للأطفال للتعريف بالدم وأدواره، وأيضا للتحسيس بأهمية التبرع به... مؤكدا أن العملية ذات بعد تربوي، وأيضا بأبعاد وطنية وإنسانية وأخلاقية وإسلامية كذلك...

وبخصوص تفاعل التلاميذ وأوليائهم مع العملية، قال طارق والذي بدا متحمسا: "التفاعل كان إيجابيا وجميلا، والعملية أثارت إهتمام الجميع وليس فقط تلاميذ المؤسسة وأوليائهم، مشيرا إلى أن حصيلة التبرعات الدموية مهم وفاقت المنتظر، وقد تمت العملية في احترام كبير للإجراءات الإحترازية بحضور أطباء وأطر صحية وجمعوية متخصصة ومتمرسة..." يقول الحاج طارق أووش.