الرئيسية | قضايا المجتمع | حينما يضطر أبطال حقيقيون إلى "الهجرة" بسبب "الحكرة" و"التهميش".. فلا يمكن أن ننتظر غير ما حصل في أولمبياد "طوكيو"

حينما يضطر أبطال حقيقيون إلى "الهجرة" بسبب "الحكرة" و"التهميش".. فلا يمكن أن ننتظر غير ما حصل في أولمبياد "طوكيو"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حينما يضطر أبطال حقيقيون إلى "الهجرة" بسبب "الحكرة" و"التهميش".. فلا يمكن أن ننتظر غير ما حصل في أولمبياد "طوكيو"
 

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة 

يقول مثل مغربي دارج: "حتى قط ما كيهرب من دار العرس".. وعليه، لا يمكن أبدا أن نلوم من اختاروا الهجرة إلى الخارج بحثا عن آفاق أرحب، كما لا يمكن أن نلوم من اختاروا تغيير جلدهم، وتمثيل بلدان أخرى، تقدر على الأقل مواهبهم.. والنماذج كثيرة جدا، وفي مجالات عديدة جدا، وليس فقط في الرياضة.. وقد نجح هؤلاء الأبطال مرارا في تحقيق ذواتهم بألوان غير ألوان بلدهم الأم، بل منهم من أضحى بطلا للعالم ومنهم أيضا من حقق أرقاما قاسية..

مناسبة هذا التقديم البسيط، هي المهزلة التي تجرع المغاربة مرارتها في أولمبياد طوكيو، بعد سلسلة من الإخفاقات التي سجلتها الرياضة الوطنية، رغم الميزانيات الضخمة التي رصدت لهذا الغرض، الأمر الذي يفرض طرح أكثر من علامة استفهام عريضة، للوصول إلى السبب الحقيقي وراء كل هذه الانتكاسات الرياضية في محافل دولية عديدة؟؟

ولمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه النكسات الرياضية في منافسات ومناسبات متتالية، قد لا يحتاج الواحد منا لوقت طويل، لأن المشاهد والأحداث تتكرر، دون أن يفتح أي تحقيق في الموضوع، ما يعني أن من بيدهم سلطة القرار "راضون" كل الرضى على ما حصل ويحصل، ولأن "المال السايب كيعلم السرقة"، فلا ضير أن تتكرر هذه النكسات الرياضية، طالما أن "الدنيا هانيا وحتى حد ما غدي يتحاسب مع المسؤولين".

بيت القصيد في هذا الموضوع، أن الأبطال الحقيقيون الذين يستحقون تمثيل المغرب، تتم محاربتهم وبـ"العلالي"، تماما كما حصل مع البطلة المغربية "فاطمة الزهراء أبو فارس"، التي سبق لها أن حصلت على ذهبية أولمبياد الأرجنتين للشباب سنة 2018 في رياضة التايكواندو، قبل أن يتم استبعادها من المنتخب الوطني لأسباب واهية وتافهة جدا، ما اضطرها بعد استنفاد صبرها إلى البحث عن بلد آخر يحتضن موهبتها ويحترم مسيرتها المميزة.

أبو فارس تبقى مجرد مثال حي على خيباتنا، ولعل كل واحد منك(ن)م قرائنا الأفاضل، يحتفظ في ذاكرته بأسماء أبطال كثر، قصصهم لا تقل مأساوية وحكرة وظلما عما تجرعته "فاطمة الزهراء" وغيرها من الأبطال المغاربة الذين اختاروا على غير العادة أن يفروا من "دار العرس"، تاركين الفضاء مفتوحا في وجه مسؤولين لا تهم سمعت الوطن ولا مشاعر المغاربة، مسؤولين عمروا في جامعاتهم الرياضية لعقود طويلة دون أن يحققوا نتائج تذكر، غير استفادتهم من السفريات والامتيازات وووو اللهم إن هذا منكر..

 

 

 

مجموع المشاهدات: 17402 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | M.ab
فشل الرياضة المغربية
لا ينقصنا ابطال و لا تلزمنا مهارات و لا يخصنا دهاء و لا فطنة، فالمغرب تعمه طاقات شابة تستطيع الوصول الى القمم العالمية و التتويج بالبطولات و الفوز بالميداليات ذهبية كانت او فضية. - لماذا لا تجني الرياضة المغربية ثمارها ؟ الرياضة بالمغرب تفتقر للمسيرين و يشمل ذلك كل الاطر الادارية المتعلقة بها و التي تتدعي المساهمة في سمو عالم الرياضة بالمغرب، فمعظم المسؤولين ليسوا الا أهل الأنانية و وصمة عار على الرياضة بجشعهم و طمعهم في المادة ليغيب الضمير و تستمر رحلة البحث عن المصلحة الشخصية .
مقبول مرفوض
0
2021/08/02 - 02:17
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة