الباحث "أحمد عصيد" يَتطلّع إلى النهوض بالأمازيغية في عهد حكومة "عزيز أخنوش" ويُعدّد لـ"أخبارنا" 3 أسباب لتحقيق ذلك
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
تساؤلات كثيرة يطرحها نشطاء الحركة الأمازيغية وغيرهم حول أفق الأمازيغية في عهد حكومة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المتصدر انتخابات 8 شتنبر، وكيفية النهوض بها في مختلف المجالات.
هذه التساؤلات تأتي في سياق أن رئيس الحكومة المقبلة أمازيغي ويتحدر من الجنوب المغربي، ناهيك عن أن برنامجه الانتخابي تضمن النهوض بالأمازيغية في المغرب، لاسيما وأنه الحزب الوحيد الذي أعدّ برنامجه بالأمازيغية وحرفها "تيفيناغ".
أحمد عصيد، الناشط والباحث الأمازيغي، أوضح في هذا السياق أنه "كيفما كان الحال ستكون وضعية الأمازيغية أفضل بكثير مع الحكومة القادمة لثلاثة أسباب".
الأول، وَفق تصريح لعصيد خصّ به موقع "أخبارنا"، يكمن في "مغادرة حزب الإخوان المسلمين سفينة الحكومة؛ وهو الحزب الذي أعطى في سلوكه ومواقفه كل الدلائل على عداء سافر يعود أساسا إلى طبيعة إيديولوجياه الإخوانية اللاوطنية التي تتحفظ على الخصوصيات، وتسعى إلى تحقيق أهداف التيار الإخواني، التي تتجاوز الأوطان والثقافات الخصوصية".
وتابع الباحث الأمازيغي أنه "تم التنصيص في البرنامج الانتخابي لهذا الحزب على ضرورة العمل على تحقيق "الصدارة" للغة العربية، وهو التفاف على الدستور الذي ينص على وجود لغتين رسميتين للدولة المغربية".
والسبب الثاني، حسب عصيد، يتجلى في أن "الحكومة الحالية ينتظرها مخطط حكومي خاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مع قانون تنظيمي يلزمها بخطوات محددة، وفق مدد زمنية منصوص عليها في مواد القانون المذكور".
وخلُص عصيد إلى أن السبب الثالث يتمثل في أن "الحزب الذي يرأس الحكومة حاليا عرف بتقاربه الكبير مع العديد من مكونات الحركة الأمازيغية، وبإعلانه عن تخصيص ميزانية هامة للأمازيغية. كما أن به الكثير من الأعضاء الفائزين في الانتخابات الأخيرة، والذين سيعملون من داخل المؤسسات على دفع الحزب إلى الوفاء بوعوده".
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟