نشطاء يتصدون لقرار هدم سور تاريخي بالعاصمة الرباط عمره يزيد عن 800 سنة
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
غضب كبير جدا، ذلك الذي أعقب تداول نشطاء عبر الفيسبوك، لصورة تظهر الوضع المزري الذي بات يتخبط فيه جزء مهم من "السور الموحدي" الكائن بالعاصمة الرباط، والذي جرى تشييده من قبل الخليفة "أبو يوسف يعقوب" بداية القرن 12، أي قبل 800 سنة مضت، خاصة بعدما استثني هذا الجزء من عملية "الترميم" التي استفاد منها هذا السور.
وما زاد من غضب رواد الفيسبوك، تداول خبر تحدث خلاله البعض عن إمكانية "هدم" هذا الجزء من السور خلال قادم الأيام، حتى يفسح المجال لفتح مدخل جديد لمحطة القطار الرباط المدينة، وهو القرار الذي لم يتقبله الجميع، وعارضوه بشدة، حيث استغرب عدد منهم من إمكانية الاستغناء عن جزء من تاريخ المغرب بهذه السهولة، حيث ذكروا المسؤولين بالملاحظات السلبية التي تضمنها تقرير "منظمة اليونسكو"، بسبب هذا القرار غير المفهوم.
ودعا المحتجون إلى ضرورة البحث عن حلول بديلة، عوض الإقدام على الخطوة التي بلا شك ستعقبها ردود أفعال غاضبة، سواء داخل المغرب أو حتى خارجه، سيما أن كل دول العالم تسعى جاهدة من أجل صون ذاكرتها ومورثها التاريخي والثقافي، فكيف لمسؤولينا أن يهدموا جزء من تاريخ البلاد بجرة قلم؟
عدد التعليقات (8 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟